العلامة ياسين: سياسة لبنان لا تسير على قاعدة لا غالب ولا مغلوب
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أشار رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي إلى "أنّ تطلعات الشعب اللبناني وآماله في بناء وطن العدالة والمساواة يجب أن تكون الهدف الأول للعهد الجديد، وأن تكون المواطنة هي الحاكمة"، لافتاً إلى أن "يكون العمل الجاد لانسحاب العدو الصهيوني من كل أرضنا المحتلة، وتوفير كل الشروط الضرورية لذلك وإعادة الاعمار لما دمره العدو من أولويات العهد الجديد".
وتابع: "أنّ الواقع اللبناني يؤكد ضرورة الانصياع لطاولة الحوار وعدم الاستقواء بالخارج على الداخل، وأنّ سياسة لبنان لا تسير على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، بل على قاعدة انتصار لبنان بكل مكوناته، للوطن الذي قدم الشعب والجيش والمقاومة فيه خيرة شبابهم من أجل سيادته واستقلاله وحريته، ومن غير المسموح هدر دماء الشهداء بأيدي زعماء الطائفية وأزلام السفارات".
اضاف العلامة ياسين في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور : "أنّ على مدعي السيادة التوقف عن خطاب التحريض هنا وهناك، والعلم أنّ الحكومة برئيسها ووزرائها ليست طرفا سياسياً لإقصاء فريق وفوز آخر، بل جهة تنفيذية لخدمة المواطن بغض النظر عن انتمائه المذهبي والطائفي والمناطقي، وهذه الخدمة تكون أفضل كلما اجتمع أكبر عدد من الفرقاء عليها".
وتابع: "أنّ انتصار فلسطين هو انتصار لكل حر في العالم، وقطاع غزة بات بشارة هزيمة للمشروع الصهيو-أمريكي الذي خلال ما يقرب من سنة ونصف وقف عاجزا عن هزيمة إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الأسطورية وكسر مشروعه التحرري".
وختم العلامة ياسين مؤكداً أنّ "إسناد لبنان لفلسطين لم يكن رهاناً على نصرها بل يقينا به"، مشدداً على أنّ "ترددات صمود غزة ستشعر به كل الشعوب في العالم، وأنّ الشكر في انتصار لبنان وفلسطين يكون أوّلًا لمحور المقاومة الذي تشارك فيه إيران والعراق واليمن وكل الأحرار في العالم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ ارتبط اسمه بـصفقة اليمامة
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مع رجل الأعمال الملياردير وفيق رضا سعيد بقصر الشعب في دمشق.
ولم تذكر القيادة العامة السورية تفاصيل اللقاء، الذي يأتي في ظل لقاءات عدة يعقدها الشرع مع رجال أعمال سوريين حول العالم.
ووفيق رضا سعيد سوري من مواليد دمشق عام 1939، ويحمل الجنسية السعودية أيضا، ولديه العديد من المشاريع والمؤسسات الخيرية.
ويقيم حالياً في موناكو وباريس، وكان قد كوَّن ثورة تقدر بالمليارات بعد عمله في السعودية أيام ازدهارها في نهاية السبعينات والثمانينات في شركة مقاولات.
واشتهر سعيد بدوره كوسيط في صفقة الأسلحة بين السعودية وبريطانيا، والمعروفة بـ"صفقة اليمامة"، وهي من أكبر صفقات شراء الأسلحة في بريطانيا نهاية الثمانينات.
وقام بالتبرع لإنشاء كلية سعيد لإدارة الإعمال في جامعة أكسفورد بتبرع ابتدائي بلغ 20 مليون جنيه استرليني، وقامت الجامعة بتسمية الكلية باسمه.
وفي عام 2005 حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة دمشق تقديراً له ولعطائه ومؤسساته الخيرية التي يملكها في أوروبا والشرق الأوسط.
إلا أن وفيق سعيد عارض نظام الأسد بعد الثورة بسبب قمعه للمتظاهرين، والتقى به شهور من الثورة، ليقدم له النصيحة بعمل إصلاحات لتهدئة الشعب.
وكان وفيق سعيد عمل أيضاً على ترميم قاعة ضمن مبنى جامعة دمشق التي يقال إن والده أحد مؤسسيها، حيث أطلق اسم والده رضا سعيد عليها.
وكان وفيق سعيد بعث برسالة إلى الشرع بعد انتصار الثورة، دعا فيه إلى التأسيس لدولة مدنية، يتم من خلالها فصل الدين عن الدولة، وضمان المساواة بين جميع المواطنين، وحماية حقوق الأقليات، والاستثمار في التعليم.
لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مع رجل الأعمال السوري وفيق رضا سعيد بقصر الشعب في دمشق#سانا#سورية pic.twitter.com/umAMtjXMXT
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 14, 2025