بوابة الوفد:
2025-03-22@12:29:55 GMT

رجب.. خصائص الأشهر الحرم وأهميتها في الإسلام

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

تحتل الأشهر الحرم مكانة خاصة في الإسلام، حيث تعد من المواسم العظيمة التي خصها الله سبحانه وتعالى بفضل كبير وتشريعات مميزة.

 وفي هذا السياق، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية خصائص هذه الأشهر ولماذا سميت بهذا الاسم.

لماذا سُميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟

جاءت تسميتها بالأشهر الحرم نظرًا لتعظيم الله تعالى لها، حيث جعلها أشهرًا يحرم فيها القتال ويزداد فيها ثواب الطاعات، كما أن الظلم فيها يُعد أكبر إثمًا.

وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، حيث خص الله سبحانه وتعالى رجب بميزة كونه الشهر الحرام الوحيد المنفرد عن باقي الأشهر المتتالية.

خصائص الأشهر الحرم

 مضاعفة الأجر والثواب:
أشار مركز الأزهر إلى أن الله سبحانه يضاعف لعباده في هذه الأشهر الحسنات ويزيدهم من فضله، كما أن السيئات تُعظم فيها لعظمة هذه الأوقات.

 تحريم القتال:
بيّن الله عز وجل في كتابه الكريم أن القتال في الأشهر الحرم يُعد أمرًا عظيمًا، حيث قال:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٌ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...} [البقرة: 217].

 تشديد حرمة الظلم:
من أعظم التشريعات في هذه الأشهر الحرم تحريم الظلم والتأكيد على تشديد عاقبته. قال تعالى:
{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...} [التوبة: 36].

اشتمالها على عبادات موسمية:
تمتاز الأشهر الحرم باحتوائها على عدد من العبادات العظيمة، مثل:

الحج في ذي الحجة.الليالي العشر من ذي الحجة ويوم عرفة.يوم عاشوراء في شهر محرم.ليلة الإسراء والمعراج في شهر رجب (على الرأي المشهور).دعوة للتقوى والاجتهاد في العبادة

أكد مركز الأزهر أن هذه الأشهر فرصة عظيمة للمسلمين للاقتراب من الله عز وجل، حيث تُضاعف الأعمال الصالحة وتغفر الذنوب بالرجوع إلى الله والابتعاد عن الظلم والمعاصي. ودعا المركز إلى استغلال هذه الأوقات في أداء الطاعات وتجنب المظالم، لما لها من أثر عظيم على القلوب والأعمال.

رسالة الأزهر

اختتم مركز الأزهر رسالته بالتأكيد على أهمية التمسك بتعاليم الدين واستثمار مواسم الخير للتزود بالطاعات والقرب من الله، سائلين المولى أن يجعل هذه الأشهر الحرم فرصة لمغفرة الذنوب وتوفيقًا للعبادات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأشهر الحرم مركز الأزهر الأزهر خصائص الأشهر الحرم الله مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأشهر الحرم مرکز الأزهر هذه الأشهر

إقرأ أيضاً:

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة في الإسلام؟ دار الإفتاء تحسم الجدل

استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال من أحد المواطنين بمناسبة الاحتفال بـ"يوم الأم" الذي يوافق 21 مارس من كل عام، قال فيه: ما حكم الاحتفال بيوم الأم؟ هل هو بدعة؟

أجمل عبارات التهنئة في عيد الأم 2025.. أنتِ مصدر الأمان والدفءدعاء عيد الأم .. أجمل هدية لست الحبايب ردده يحفظها الله من كل مكروهالاحتفال بعيد الأم

وأكدت دار الافتاء المصرية أن الاحتفال بيوم الأم أمرٌ جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه، والبدعة المردودة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على حكم الاحتفال بيوم الأم، إن من مظاهر تكريم الأم الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإن هذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومفهومه أن من أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود.

وأضافت دار الإفتاء أنه قد أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، كما في حديث "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ"، وجاء في السنة: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ- السيدة آمنة- فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ، فَمَا رُئِيَ أَكْثَرُ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ" رواه الحاكم وصححه، وأصله في "مسلم".

وأكدت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعل الأم أولى الناس بحسن الصحبة، بل ويجعلها مقدمةً على الأب في ذلك؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» متفق عليه.

معنى الأمومة

وأوضحت أن معنى الأمومة عند المسلمين هو معنى رفيع له دلالته الواضحة في تراثهم اللغوي؛ فالأم في اللغة العربية تُطلق على الأصل، وعلى المسكن، وعلى الرئيس، وعلى خادم القوم الذي يلي طعامهم وخدمتهم، وهذا المعنى الأخير مَرْوِيٌّ عن الإمام الشافعي رضي الله عنه وهو من أهل اللغة، قال ابن دُرَيد: وكل شيء انضمت إليه أشياء من سائر ما يليه فإن العرب تسمي ذلك الشيء "أُمًّا".

وأضافت: ولذلك سميت مكة "أم القرى"؛ لأنها توسطت الأرض، ولأنها قِبلة يؤمها الناس، ولأنها أعظم القرى شأنًا، ولما كانت اللغة هي وعاء الفكر فإن مردود هذه الكلمة عند المسلم ارتبط بذلك الإنسان الكريم الذي جعل الله فيه أصلَ تكوين المخلوق البشري، ثم وطَّنه مسكنًا له، ثم ألهمه سياسته وتربيته، وحبب إليه خدمته والقيام على شئونه، فالأم في ذلك كله هي موضع الحنان والرحمة الذي يأوي إليه أبناؤها.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه كما كان هذا المعنى واضحًا في أصل الوضع اللغوي والاشتقاق من جذر الكلمة في اللغة، فإن موروثنا الثقافي يزيده نصاعةً ووضوحًا وذلك في الاستعمال التركيبي "لصلة الرحم" حيث جُعِلَت هذه الصفة العضوية في الأم رمزًا للتواصل العائلي الذي كانت لَبِنَاتُه أساسًا للاجتماع البشري؛ إذ ليس أحدٌ أحق وأولى بهذه النسبة من الأم التي يستمر بها معنى الحياة وتتكون بها الأسرة وتتجلى فيها معاني الرحمة.

وذكرت دار الإفتاء أن هذا المعنى الرفيع للأمومة يتجلى عندنا مدلولًا لغويًّا وموروثًا ثقافيًّا ومكانةً دينية يمكننا أن ندرك مدى الهوة الواسعة والمفارقة البعيدة بيننا وبين الآخر الذي ذابت لديه قيمة الأسرة وتفككت في واقعه أوصالُها، فأصبح يلهث وراء هذه المناسبات ويتعطش إلى إقامتها ليستجدي بها شيئًا من هذه المعاني المفقودة لديه، وصارت مثل هذه الأيام أقرب عندهم إلى ما يمكن أن نسميه "بالتسول العاطفي" من الأبناء الذين يُنَبَّهون فيها إلى ضرورة تذكر أمهاتهم بشيء من الهدايا الرمزية أثناء لهاثهم في تيار الحياة الذي ينظر أمامه ولا ينظر خلفه.

وأوضحت أنه مع هذا الاختلاف والتباين بيننا وبين ثقافة الآخر التي أفرز واقعها مثل هذه المناسبات إلا أن ذلك لا يشكل مانعًا شرعيًّا من الاحتفال بها، بل نرى في المشاركة فيها نشرًا لقيمة البر بالوالدين في عصر أصبح فيه العقوق ظاهرة تبعث على الأسى والأسف، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأسوة الحسنة؛ حيث كان يحب محاسن الأخلاق ويمدحها.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: التاريخ لا يعرف نظامًا كرّم الأم مثلما جاءت به شريعة الإسلام
  • شيخ الأزهر: التاريخ لا يعرف نظامًا كرَّمَ الأم مثلما جاءت به شريعة الإسلام
  • شيخ الأزهر: شريعة الإسلام جعلت بر الأم من أصول الفضائل.. وبرَّها كنز يُورِث السعة في الرزق
  • شخصيات إسلامية: بلال بن رباح.. من السابقين إلى الإسلام
  • هل الاحتفال بعيد الأم بدعة في الإسلام؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • رمضان شهرُ القرآن ونصر الإسلام
  • فعالية خطابية في الثورة بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي
  • رئيس جامعة الأزهر: الربا داء مستشرٍ لكشف زيف المستحلّين
  • على مدار 15 عامًا.. مواقف دولية حاسمة لشيخ الأزهر في مواجهة الظلم
  • لماذا خلق الله الحشرات؟ شيخ الأزهر يجيب بالأدلة