تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. منصة "شباب من أجل الاستدامة" تواصل تمكين قادة المستقبل
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تواصل منصة "شباب من أجل الاستدامة"، التي تعقد على هامش فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025"، تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة من خلال تعزيز مهارات الشباب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة والإسهام في رسم ملامح مستقبل الاستدامة.
وتُعد منصة "شباب من أجل الاستدامة" مبادرة عالمية أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، عام 2016، من أجل إعداد وتأهيل فئة الشباب لقيادة جهود تبني مبادئ الاستدامة عالمياً، من خلال توفير تجارب تعليمية متنوعة تهدف إلى تعزيز الوعي بالمهارات اللازمة من أجل وظائف المستقبل في مجال الاستدامة، وذلك من خلال ورش العمل وأنشطة التوعية والبرامج التدريبية، ومن أبرزها برنامجي "قادة مستقبل الاستدامة" و"سفراء الاستدامة" التي تخرج منها أكثر من 740 شاباً وشابة منذ انطلاق المبادرة، وشهدت تنظيم ما يزيد عن 100 ورشة عمل وجلسات تدريبية.
سفراء الاستدامةويركز برنامج سفراء الاستدامة، الذي يمتد على مدار العام ويستقبل سنوياً 50 طالباً، على إعداد طلبة المدارس الثانوية ليصبحوا سفراء في مجال الاستدامة وذلك من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات والتدريب ومنحهم الفرصة لخوض تجارب حقيقية وبناء علاقات عبر المشاركة في سلسلة من الفعاليات على مدار العام الدراسي، للاطلاع على الملامح المستقبلية لأجندة الاستدامة وفهم سبُل المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد، منصة "شباب من أجل الاستدامة"، التي تعقد على هامش فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025"، تواصل تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة من خلال تعزيز مهارات الشباب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة والإسهام في رسم ملامح مستقبل الاستدامة. pic.twitter.com/H0XMEfunkr
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 17, 2025أما برنامج قادة مستقبل الاستدامة فيمتد على مدار العام من خلال توفير الفرص لطلاب الجامعات للتواصل مع قادة الاستدامة وصناع السياسات ورواد التكنولوجيا، من أجل التعرف على أحدث السياسات وأفضل الممارسات في مجال الاستدامة. وتضم أنشطة البرنامج، التي تمتد على مدار 12 شهراً، مجموعة من الفعاليات وورش العمل التي تتيح لأعضاء البرنامج اكتساب المعارف والمهارات وخوض تجارب عملية وتطوير مهارات التواصل.
مركز الشبابكما تستضيف منصة "شباب من أجل الاستدامة" سنوياً "مركز الشباب" الذي يُقام خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويستقطب أكثر من 3500 شاباً من مختلف أنحاء العالم، حيث ينظم المركز أنشطة التوعية والجلسات النقاشية على مدى ثلاثة أيام بهدف إشراك الشباب بشكل فاعل في سلسلة من المناقشات والمحادثات والحوارات حول القضايا المناخية والبيئية، من أجل تمكينهم من العمل والابتكار وقيادة جهود العمل المناخي.
وتُنظم منصة "شباب من أجل الاستدامة" منتدى للشباب يهدف إلى تمكين وإشراك جيل المستقبل في مسيرة قيادة الجهود المناخية عالمياً. وتماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050 والأجندة الوطنية للشباب 2031، يهدف منتدى شباب من أجل الاستدامة إلى إتاحة الفرصة للشباب من مختلف أنحاء العالم للقاء كبار المسؤولين والخبراء وصناع القرار لتبادل الأفكار والرؤى حول جهود دفع عجلة الابتكار وبناء مستقبل مستدام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات شباب من أجل الاستدامة من مختلف أنحاء العالم مستقبل الاستدامة على مدار من خلال
إقرأ أيضاً:
ابتكار من أبوظبي يعزز رعاية الأجنة عالمياً
أبوظبي (الاتحاد)
يشهد العالم سنوياً أكثر من 130 مليون ولادة، لكن 8 ملايين طفل يولدون بعيوب خلقية، نصفها فقط يُكتشف قبل الولادة بسبب قصور التقنيات الحالية، وفقاً للدكتور محمد يعقوب، أستاذ الرؤية الحاسوبية بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. لكن الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تَعِد بتحسينات كبيرة في صحة ملايين الأطفال. وهذا بالتحديد مجال اهتمام دكتور يعقوب، الذي يعمل على استكشاف خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتطويرها لحل مشكلات الرعاية الصحية.
طوّر د. يعقوب وفريقه، بالتعاون مع مستشفى الكورنيش في أبوظبي، نموذجاً جديداً يُسمى «FetalCLIP»، وهو أول نموذج أساسي مصمم لتحليل صور الموجات فوق الصوتية للأجنة، حسبما يقول تقرير نشرته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على موقعها. يستهدف النظام الكشف عن أمراض مثل عيوب القلب الخلقية قبل الولادة، متفوقاً على نماذج أخرى في مهام تحليل الموجات فوق الصوتية. يشارك في المشروع باحثون من الجامعة وأطباء من مستشفى الكورنيش، ضمن مبادرة أوسع لتعزيز صحة الأم والجنين.
وشمل عملهم التعاون مع باحثين من شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) ومؤسسات أخرى، لتطوير طرق جديدة للتعلم الآلي لتحليل صور الموجات فوق الصوتية للأجنة، وفقاً للتقرير الذي يشير إلى أن هذه الابتكارات تعتمد على سياسات أبوظبي الداعمة لاستخدام البيانات الطبية في أبحاث الذكاء الاصطناعي. يقول د. يعقوب: «أحد أكبر التحديات هو الوصول إلى البيانات الطبية، لكن أبوظبي وفرت نظاماً يحافظ على الخصوصية ويعزز الأبحاث». هذا الدعم مكّن الفريق من بناء أكبر مجموعة بيانات من نوعها، تضم أكثر من 200 ألف صورة موجات فوق صوتية، وألفي تعليق توضيحي من مستشفى الكورنيش، وكتاباً طبياً متخصصاً، بالشراكة مع أطباء مستشفى الكورنيش، المتخصص في رعاية النساء وحديثي الولادة. وقد تم إخفاء هوية جميع الصور لحماية خصوصية المريض، حيث لم تقترن الصور بمعلومات طبية عن الأم أو الطفل.
وتُعد الموجات فوق الصوتية أداة رئيسية لرصد نمو الجنين، حيث تزود الأطباء برؤى حول صحة ونمو الأطفال في الرحم. لكن تحليلها معقد بسبب صغر حجم قلب الجنين وسرعة نبضاته (160 نبضة في الدقيقة)، فضلاً عن تباين الصور حسب الظروف، وفق ما جاء في تقرير الجامعة. يوضح د. يعقوب الذي عمل قبل انضمامه للجامعة، على حل مشكلات التصوير الطبي لمدة ست سنوات كزميل أبحاث في معهد الهندسة الطبية الحيوية بجامعة أكسفورد لمرحلة ما بعد الدكتوراه: «حتى أمهر الأطباء قد يجدون صعوبة في تفسير هذه الصور». ورغم إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين التحليل، فإن نقص بيانات التدريب المتاحة كان عائقاً، حيث تُقيد مشاركة البيانات لحماية الخصوصية، كما أن النماذج الذكية المتاحة اليوم لا تعمل بالمستوى العالي الذي يطلبه الأطباء.
لمعالجة ذلك، جمع الفريق بيانات ضخمة مع ضمان إخفاء الهوية، مستفيداً من تقنيات التعلم الآلي لتدريب «FetalCLIP». النموذج، المستند إلى «CLIP» من شركة «OpenAI»، يعتمد على التعلم التقابلي لربط الصور بالتعليقات التوضيحية بدقة، محققاً أداءً متميزاً في الكشف عن العيوب، مقارنة بنماذج أخرى مثل «SonoNet».
يؤكد تقرير الجامعة أن «FetalCLIP» سجل نسبة دقة 87.1% في تصنيف صور الأجنة، متفوقاً بنسبة 17.2% على «SonoNet»، وبنسبة 7% في تشخيص عيوب القلب، مقترباً من مستوى طبيب متمرّس.
مع ذلك، يواجه النموذج تحديات في تقدير عمر الحمل بدقة في المراحل المبكرة أو المتأخرة، لأن معظم بيانات التدريب جاءت من الثلث الثاني.
نموذج تأسيسي
يُعد «FetalCLIP» نموذجاً تأسيسياً متخصصاً يمكن تطويره لتطبيقات أخرى، مثل دعم المناطق النائية، حيث يندر الأطباء.
سيُطلق النموذج للعامة قريباً، مما يتيح للباحثين والأطباء تطوير حلول مبتكرة. ويقول د. يعقوب إنه وفريقه أرادوا إنشاء نموذج تأسيسي متخصص حتى يكون له تأثير في المستشفيات والعيادات. كما أراد إنشاء نظام يمكن للمطورين الآخرين استخدامه عند إنشاء تطبيقات لمهام محددة تتعلق بتحليل الموجات فوق الصوتية للجنين.
وباستخدام أدوات أفضل، قد يتمكن الأطباء من تحديد المرض في وقت مبكر من النمو واتخاذ خطوات لتحسين صحة الطفل.
يرى د. يعقوب أن هذا الابتكار قد يُحدث فرقاً عالمياً، خاصة في تحسين الرعاية الصحية للأجنة والأمهات. ويختم: «إذا تمكنا من القياس والتشخيص بدقة، يمكننا تحسين النتائج لأطفالنا، وهو هدف يهم الجميع»، لأن الكشف المبكر يتيح بالفعل التدخل المناسب، مما يعزز صحة الأطفال.