إسبانيا تعيد تقييم نظام مكافحة العنف المنزلي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أعلنت الحكومة الإسبانية عن إجراء إصلاحات جذرية في برنامج يستخدم خوارزميات لتقييم احتمالية تعرض ضحايا العنف المنزلي لمزيد من الإساءة، وذلك بعد أن واجه المسؤولون انتقادات بشأن فعالية النظام.
البرنامج المعروف باسم "VioGén" يعتمد على طرح مجموعة من الأسئلة على الضحية، حيث يتم إدخال الإجابات في برنامج حاسوبي ينتج درجة تقييم للمخاطر تتراوح من "لا خطر" إلى "خطر شديد"، والتي تهدف إلى تحديد النساء الأكثر عرضة للعنف المتكرر.
ومع ذلك، أظهرت تحقيقات أجرها نيويورك تايمز العام الماضي أن الشرطة كانت تعتمد بشكل كبير على هذه التقنية، مما أدى إلى تجاهل المخاطر المحتملة للعديد من النساء اللواتي صنفهن البرنامج على أنهن لا يواجهن خطرًا. ونتيجة لذلك، تعرضت بعضهن لمزيد من الإساءة، بما في ذلك حالات قتل.
في إطار الإصلاحات الجديدة، أكد المسؤولون الإسبان أن التعديلات على النظام كانت جزءًا من خطة محدثة كانت قيد الإعداد منذ سنوات. ومن بين التغييرات الرئيسية، أصبح النظام "VioGén 2" لا يتيح تصنيف الضحايا على أنهم "لا يوجد خطر"، كما يتطلب من الشرطة إدخال مزيد من المعلومات التفصيلية حول الضحية، مما يعزز دقة التوقعات.
وتشمل التعديلات الأخرى تحسين التعاون بين الوكالات الحكومية المعنية بحماية النساء، وتسهيل تبادل المعلومات بين هذه الجهات. وفي بعض الحالات، سيتم توفير خطط حماية مخصصة للضحايا.
وأشارت "آنا ريدوندو"، وزيرة المساواة، إلى أن هذه الإصلاحات تأتي في وقت تواجه فيه إسبانيا تحديات متزايدة في مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، مضيفةً أن الوقت ليس للانتكاس بل للقفز إلى الأمام في التصدي لهذه الظاهرة.
يُذكر أن استخدام الخوارزميات من قبل إسبانيا في التعامل مع قضايا العنف الجنسي والعائلي يُعتبر من الأمثلة البارزة على كيفية اعتماد الحكومات على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات اجتماعية هامة، وهو ما قد يُحتذى به في دول أخرى تسعى لمكافحة العنف ضد النساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الإسبانية ضحايا العنف المنزلي الشرطة
إقرأ أيضاً:
أزمة الغاز المنزلي تضرب أربع محافظات يمنية محررة عشية رمضان
توسعت أزمة الغاز المنزلي الحادة لتضرب أربع محافظات محررة بعد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تزامناً مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وأكدت مصادر محلية في محافظات الضالع، لحج، أبين، وشبوة أن أزمة الغاز المنزلي بلغت ذروتها، حيث ارتفع سعر الأسطوانة سعة 20 لتراً إلى 11 ألف ريال، بزيادة بلغت 3500 ريال.
يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه الأزمة يومها الرابع على التوالي في مدينة عدن، وانعكست آثارها على حركة المواصلات، إثر توقف مركبات النقل التي تعمل بوقود الغاز، واصطفافها في طوابير طويلة أمام محطات التعبئة، تصل أحياناً إلى سبع ساعات.
وذكرت المصادر أن معظم محطات التعبئة أغلقت أبوابها بحجة نفاد مادة الغاز، في محاولة منها لاحتكار المادة وبيعها بأسعار مرتفعة، مستغلة غياب الدور الرقابي للجهات الحكومية.
وتتزايد نسبة الطلب على الغاز خلال شهر رمضان، الذي يستقبل اليمنيون أول أيامه غداً السبت.