الرقابة الصحية: اعتماد 429 منشأة و58 ألف عضو مهن طبية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، حرص الهيئة نحو تعزيز ثقافة التحسين المستمر داخل المنشآت الصحية، بما يحقق أفضل النتائج للمستفيدين ويواكب رؤية الدولة لتحسين جودة الرعاية الصحية، مشيرا إلى دور الهيئة في دعم الجهود الوطنية لتحقيق معايير الجودة العالمية وضمان سلامة المرضى، بما يعكس الالتزام بتقديم خدمات صحية آمنة وفعالة تتماشى مع أعلى مستوى من الجودة.
وأوضح أن الهيئة قامت حتى الآن باعتماد 429 منشأة و58309 عضو مهن طبية بمختلف محافظات الجمهورية، مشيرا إلى التزام الهيئة بمواصلة تطوير القدرات البشرية، وضمان التزام المنشآت الصحية بتطبيق معايير الجودة الوطنية، لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحقيق أفضل تجربة صحية للمواطن المصري.
وأشار أحمد طه، إلى دور مركز التدريب التابع لجهار، في توفير برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي وتعزيز مهاراتهم، والتي تم تصميمها لتتوافق مع المعايير الدولية، لافتا إلى أنه يتم تقديم البرامج التدريبية داخل مقرات الهيئة أو في مقرات الجهات الصحية، بهدف تحفيز الابتكار وتنمية قدرات مقدمي الخدمات الصحية، لضمان تحسين أدائهم بما يتماشى مع المتغيرات السريعة في القطاع الصحي ويسهم في تمكين المنشآت الصحية من تقديم رعاية صحية متقدمة وآمنة.
وقال إن نشر ثقافة الجودة وسلامة المرضى يعد من الأولويات الأساسية في جهودنا لتحقيق الإصلاح الشامل للرعاية الصحية، لافتا إلى أن البرامج التدريبية تتضمن تعريفا شاملا بمتطلبات السلامة الوطنية، مثل معايير سلامة المرضى، مكافحة العدوى، إدارة الأدوية، سلامة الجراحة، ومعايير البيئة والمنشآت الطبية، مما يسهم في تطوير كفاءة النظام الصحي.
وصرح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية نجاح مركز التدريب في تنفيذ 137 برنامجا تدريبيا متنوعا، استفاد منها 11، 759 متدربا من مختلف القطاعات الصحية، كما تمكن المركز من تصميم وتنفيذ برنامج GAHAR EGY-CAP واعتماده من المجلس الصحي المصري، ليعد أول شهادة متخصصة معتمدة لإعداد متخصصين معتمدين في جودة المنشآت الصحية، وقد تم تخريج أول دفعة من الحاصلين على هذه الشهادة، والتي ضمت 31 متخصصا.
وفي سياق تعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية، قامت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بتوقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات المصرية لمنح دبلوم جودة يركز على معايير GAHAR الدولية، وتشمل البرامج تدريس معايير جودة مراكز الرعاية الأساسية إلى جانب برامج تكميلية بمقر الهيئة، حيث يقوم خبراء في جودة الرعاية الصحية بالإشراف على العملية التدريبية.
في إطار تنفيذ قرار دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشأن دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في مراجعة التصميمات الهندسية للمنشآت الصحية الحكومية، وقرار الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بمراجعة التصميمات الهندسية للمنشآت الصحية الخاصة، أوضح د.أحمد طه، أن لجنة التصميم الصحي الآمن بالهيئة قامت بمراجعة التصميمات المعمارية والهندسية لعدد (485) مشروع من مختلف القطاعات منذ بداية عمل اللجنة في مارس ۲۰۲۱ وحتى الآن.
وأوضح د.أحمد طه، أن مراجعة التصميمات الهندسية تعد خطوة استراتيجية لتعزيز كفاءة تشغيل المنشآت الصحية وتقليل الهدر في الموارد، مع ضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة في تقديم الخدمات الصحية، مؤكدا التزام الهيئة بمواصلة العمل على تحسين البنية التحتية الصحية، بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية، لدعم رؤية الدولة في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وفي إطار دور هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تقديم الدعم الفني لمختلف المنشآت الصحية لتصبح قادرة على إجراء التقييم الذاتي وتطوير الأداء لفهم وتطبيق معايير الجودة الصادرة عن GAHAR، أن إجمالي عدد برامج الدعم الفني التي نفذتها الهيئة من عام 2019 حتى نهاية يناير 2025 عدد (1444) برنامج شملت زيارات ميدانية، ودعم عن بعد، للمنشآت الصحية التابعة للقطاعات المختلفة لتدريبها على استخدام ادوات التقييم الذاتي والتي تتيحها الهيئة بالمجان من خلال موقعها الالكتروني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خدمات صحية الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة المنشآت الصحیة أحمد طه
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبعها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أقيمت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، ومنصور المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي وزير الصحة في زنجبار.
وستقدّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني الدعم المالي الأوَّلي ل«صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل فإننا -بمعدل حالة كلّ سبع ثوان- ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال الحديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوفر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الإفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة». (وام)