البرنامج الشتوي.. إثراء معارف الطلبة بالمهارات التقنية الحديثة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بدأت بمركز ابن النظر للعلوم والابتكار بسمائل فعاليات البرنامج الشتوي والذي تنظّمه المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية بدعم من شركة تنمية نفط عمان، ويستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري ويستهدف مجموعة من طلبة المحافظة ومعلميها ضمن الجهود الرامية إلى تمكين الأجيال الناشئة من التقنيات الحديثة، وإعدادهم للمستقبل عبر بيئة تعليمية محفزة تدعم الابتكار والإبداع.
استهدفت الحلقات التدريبية معلمات تقنية المعلومات بمدارس الحلقة الأولى بولايات إزكي وسمائل وبدبد، فمن خلالها تم تقديم برامج تدريبية متخصصة مثل برمجة مشاريع المايكروبت (Microbit)، التي تهدف إلى تطوير مهارات البرمجة الإلكترونية، وورشة صناعة القصص التفاعلية باستخدام (ScratchJr)، لتعزيز الإبداع والسرد الرقمي، كما تضمنت البرامج ورشة عن روبوتات متتاليات ماتاتا (MatataLab)، التي تركز على تعليم أساسيات البرمجة بطرق عملية وممتعة، إضافة إلى ورش حول روبوتات Spike Essential التي تحفز التفكير الهندسي، وبرنامج Tello edu للطائرات بدون طيار، الذي يمكّن المشاركات من استكشاف تقنيات الطيران والبرمجة.
بينما تلقى طلبة الصفين الثالث والرابع أساسي حلقات تناولت موضوع الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام برنامج TinkerCad، وهو برنامج يساعد على تعليم الطلبة مبادئ التصميم الرقمي، كما شملت البرامج التعليمية حلقة عن البرمجة باستخدام Microbit، وصناعة القصص التفاعلية باستخدام ScratchJr، إلى جانب أنشطة متقدمة مثل روبوتات MatataLab وSpike Essential، وتطبيقات الطائرات بدون طيار من خلال برنامج Tello edu.
تسعى هذه الحلقات التدريبية إلى تعزيز قدرات المعلمات والطلبة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة ودمجها في حياتهم اليومية والتعليمية، مما يسهم في بناء جيل مبدع ومبتكر قادر على مواكبة التطورات التقنية، ومن المؤمل أن تحقق هذه المبادرة أثرًا إيجابيًا ينعكس على جودة العملية التعليمية وتطوير مهارات التفكير الإبداعي لدى الفئات المستهدفة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تلغراف: غواصة ترايدنت بريطانية واحدة قادرة على حرق 40 مدينة روسية
رغم التحديات التقنية والمالية التي تواجه برنامج الصواريخ النووية البريطانية "ترايدنت"، إلا أنه ما زال يمثل تهديداً استراتيجياً قوياً يثير قلق الكرملين ومع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، يلقي هذا السلاح الضوء على دور بريطانيا كلاعب رئيسي في معادلة الردع النووي العالمية.
هذا ما يؤكده الكاتب بصحيفة تلغراف البريطانية شون رايمنت في تقرير عن هذا البرنامج لفت في بدايته إلى أن غواصة نووية بريطانية واحدة من نوع ترايددنت يمكنها "حرق 40 مدينة روسية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إف-35 الأميركية ورافال الفرنسية.. أيهما الأفضل؟list 2 of 2موقع إيطالي: حكم ترامب يكشف أن منطق القوة هو الذي يحكم العالمend of listونقل في هذا الصدد، ما قاله رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر يوم الأربعاء الماضي خلال زيارةٍ له لاستقبال عودة سفينة إتش إم إس فانغارد، بعد ما يُعتقد أنه أكثر من 200 يومٍ في البحر: "أعتقد أنهم (الأعداء) يُقدّرون قدراتنا. المهمّ بالطبع هو إدراكهم لما هي عليه، وهي قدرةٌ جديرة بالثقة".
وفيما يلي ملخصا عما أورده الكاتب عن هذا البرنامج:
برنامج ترايدنت: الدرع النووي البريطانيبرنامج "ترايدنت"، الذي يُعد العمود الفقري للردع النووي البريطاني، يتألف من أربع غواصات (HMS Vanguard, Victorious, Vigilant, Vengeance)، كل منها قادرة على حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً باليستياً مزوداً بـ 12 رأساً نووياً لكل صاروخ.
إعلانوهذا يعني أن غواصة واحدة فقط يمكن أن تطلق 192 رأساً نووياً دفعة واحدة، وهو ما يعادل القدرة على "إبادة 40 مدينة روسية".
ولا بد لإحدى هذه الغواصات أن تكون دائماً في مهمة بحرية لضمان الجاهزية في أي وقت، وهو ما يُعرف بمبدأ "الردع المستمر في البحر"، والذي يُعد أحد أركان السياسة الدفاعية البريطانية.
التحديات التي تواجه برنامج ترايدنت: التقادم:
الغواصات المستخدمة حالياً دخلت الخدمة في التسعينيات، مما يعني أنها تجاوزت عمرها الافتراضي (25 عاماً)، ومع ذلك، يتم تمديد فترة خدمتها إلى أن تدخل غواصات "Dreadnought" الجديدة الخدمة بعد عشر سنوات.
الأعطال:سجل البرنامج حالات فشل في اختبارات إطلاق الصواريخ، أبرزها في 2016 و2024، مما أثار تساؤلات حول موثوقية النظام.
التكاليف الباهظة:يستهلك البرنامج حوالي 6% من ميزانية الدفاع البريطانية (3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً)، مما يجعله مشروعاً مكلفاً جداً.
الاعتماد على الولايات المتحدة:يتم تصنيع وصيانة الصواريخ بالتعاون مع الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف حول الاستقلالية الاستراتيجية البريطانية.
لكن، ما الذي يقلق روسيا؟رغم التحديات التي يواجهها البرنامج، تبقى قدراته التدميرية الهائلة مصدر قلق كبير للكرملين.
المدى والسرعة:الصواريخ قادرة على الوصول إلى أهداف داخل روسيا، مثل موسكو، خلال 30 دقيقة فقط.
نقاط الضعف الروسية:
الحجم الجغرافي الكبير لروسيا وضعف دفاعاتها الجوية يجعل من المستحيل عملياً صد هجوم بالصواريخ الباليستية من غواصات ترايدنت.
الصورة الاستراتيجية:
سلاح بهذا الحجم يجبر موسكو على إعادة حساباتها عند اتخاذ أي خطوات استفزازية تجاه الغرب.
غواصات "Dreadnought" الجديدة: المستقبل النووي لبريطانياتستعد بريطانيا لاستبدال أسطولها الحالي بفئة جديدة من الغواصات تحت اسم "Dreadnought" (المدرعة البحرية)، والتي تتميز بتكنولوجيا متقدمة تجعل اكتشافها أصعب، مما يعزز قدرتها على البقاء في البحر لفترات أطول.
لكن هذا الانتقال لن يحدث قبل عام 2035، بتكلفة تقدر بـ 31 مليار جنيه إسترليني.
ورغم العمر المتقدم لأسطول ترايدنت والتحديات المتعلقة به، يبقى هذا البرنامج حجر الزاوية في استراتيجية الردع البريطانية. فقدرته على التأثير بشكل حاسم ضد أي تهديد تجعله عنصراً أساسياً، ليس فقط للدفاع عن المملكة المتحدة، ولكن أيضاً لتعزيز مكانتها في المشهد الجيوسياسي العالمي.
وفي ظل التصعيد الروسي المتزايد، يدرك الكرملين أن غواصات ترايدنت ليست مجرد غواصات، بل هي "شبحٌ نووي" يجوب أعماق البحار ويثير مخاوف أعداء بريطانيا.