ارتفعت حصيلة ضحايا الكحول المغشوش في إسطنبول مع وفاة 4 أشخاص جدد، ليصل إجمالي الوفيات إلى 38 شخصًا، فيما يستمر علاج 47 آخرين في المستشفيات، بينهم 27 حالة في العناية المركزة.

وأفادت مصادر طبية أن 88 شخصًا توجهوا إلى المستشفيات خلال الأيام الأخيرة نتيجة تناولهم كحولًا مغشوشًا. وتواصل الفرق الطبية تقديم الرعاية اللازمة للمرضى في ظل هذه الأزمة.

اعتقالات وإجراءات قانونية صارمة
أعلنت ولاية إسطنبول في بيان رسمي عن توقيف 15 شخصًا على خلفية تورطهم في إنتاج وتوزيع الكحول المغشوش، حيث تم حبس 4 منهم بتهمة “القتل العمد”. ولا يزال 8 أشخاص قيد التحقيق، بينما أُطلق سراح 3 آخرين بعد استكمال الإجراءات القانونية.

وأوضح البيان أن السلطات ضبطت 302 طن من الكحول المغشوش خلال عام 2024، و29 طنًا إضافيًا منذ بداية العام الجاري. كما تم إغلاق 64 منشأة وسحب تراخيصها نتيجة مخالفتها القوانين.

اقرأ أيضا

خبر سار من الأرصاد الجوية التركية للسياح والمقيمين

الجمعة 17 يناير 2025

تدابير جديدة لمواجهة الأزمة
إلزام المحلات بتركيب كاميرات مراقبة

بحسب تعميم صدر في أكتوبر الماضي، سيُطلب من جميع المحلات التي تبيع الكحول تركيب كاميرات تغطي المحل بالكامل، على أن تحتفظ بالتسجيلات لمدة شهر، اعتبارًا من 1 يناير 2025.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار اسطنبول اخبار تركيا اسطنبول الكحول المغشوش

إقرأ أيضاً:

هنادي: ضوءٌ لا يطفئه الغياب!!!

إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.”
تبكي العين، ويحزن القلب، ويعتصر الفؤاد ألماً، لكننا لا نقول إلا ما يرضي الله، فالصبرُ عند الفاجعة الأولى هو مقام الرضا، ونحن راضون بقضائه، مستسلمون لحكمته، واثقون أن من رحل في سبيل الحق، قد نال مقاماً لا يبلغه إلا الخالدون. ارتقت اليوم هنادي شهيدةً، لكنها لم تكن مجرد طبيبة تسعف الأجساد، بل كانت قلباً نابضاً بحب الوطن، تضمد جراحه كما تُضمّد أمٌّ جرح ابنها، وتثبّت أركانه في زمنٍ تُقلع فيه الأوتاد وتتداعى الجدران. لم تختر أن تكون مجرد عابرة في ممرات الألم، بل سارت فيه كما تسير الأرواح العظيمة: رفيقةً للجرحى، أختاً في الحزن، وأمّاً في الحنان. كانت هناك، لا لتشاهد، بل لتمنح مما تملك، من قلبها، من وقتها، ومن روحها.

هنادي… ما كان هذا المقام لغير الفرح، لكنّ اليوم يوم حزن، لأن قلبكِ – الصامد كالجبال، كان سَند الأبطال حين تهاوت من حولهم الحوائط، وكنتِ سراجاً يتّقد في محنةٍ أطفأت أنفاس الأمل، ضوءاً لا يهادن العتمة، ولا يلين أمام الريح، كأنكِ جئتِ لتقولي إن في القلب ما يكفي لينير ظلام العالم، وصوتَ طمأنينةٍ يتردد في أروقةٍ امتلأت بالخوف. اليوم، ارتقى الجسد… لكنّ الأرواح العظيمة لا تُقاس بالغياب، بل تسكن من أحبّوها في هيئة ضوء، تتوزعين فينا نوراً، وتبقين في الذاكرة سيرة لا تنطفئ. أنتِ بيننا كما الأنهار في جوف الأرض،قد يجفُّ المجرى، لكن الماء لا يفنى، والأثر لا يغيب. ولا تُنسى الأرواح التي وهبت للحياة معناها.

هنادي… يا من ارتقيتِ وفي يدك رسالة، وفي قلبكِ عهدٌ لا يخون، ارقدي مطمئنةً، فقد كتب الله لكِ أن تُختم المسيرة بالشهادة، وما هي إلا ميلادٌ آخر، في رحابٍ لا وجع فيها ولا خوف رحلتِ وأنت تؤدين رسالتك في أنبل الميادين فاشر السلطان، فسُجلتِ في دفاتر الخلود كما يحب الأحرار أن يُكتب لهم الرحيل: واقفين.

نسأل الله أن يتقبلكِ في عليين، حيث الأرواح التي لم تتلوث بالخذلان، مع النبيين والصديقين والشهداء… ونسأله أن يُسدل سكينةً على قلوب أحبّتك، ويمسح على حزنهم بحكمةِ الصبر.

أيّتها الراحلة عن ضجيج الدنيا… كيف طاوعكِ القلب أن تتركي الحياة بهذا الصمت المهيب؟ كيف مضيتِ ونحن بعدُ لم نُشبِع أرواحنا من ضحكتك، من عينيك، من ظلّك؟ نامِي قريرةَ العين، يا من أيقنتِ أن الجسد ليس كل الحكاية، وأن الأرواح تمرُّ من الحياة كما النسيم، لا يُرى… لكن يُحسُّ أثره في كل مكان. لقد عرفتِ قلوبنا أن الطمأنينة لا تُطلب من أرضٍ تتقلب فيها المعاني، بل تُولد في سماء الغياب، حيث لا يخون الضوء ولا يخفت اليقين.

إنه ليس موتاً يا هنادي، بل امتدادٌ آخر للنبض، فأمثالك لا ينطفئون، بل يتوهّجون في ذاكرتنا، كلما ضاقت علينا الأرض.
سلامٌ على روحك الطاهرة،
وسلامٌ على كل من سار في دربك، يحمل ضوءك دون أن يخاف العتمة.
وداعاً هنادي… يا أيقونة النبل والشرف والشجاعة،
وداعاً أيتها النبيلة يا من تركتِ لنا بصمةً من نور السماء، لنتمسك بها حين يضيق بنا هذا العالم المُتعب، ودّعتِنا جسداً، لكنكِ زرعتِ فينا ما لا يُفنى…وهكذا يرحل الكبار، يُودّعون الحياة وهم أكثر حضوراً في الغياب.

د. الهادي عبدالله أبوضفائر

abudafair@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • منتخب تعليم دمياط الإعدادي بنات للطائرة يحصد المركز الرابع على مستوى الجمهورية
  • دواء يحد من تكرار النوبات القلبية.. تعرّف على اكتشاف طبي بسيط ينقذ الأرواح
  • صلالة يحصد دوري الدرجة الثانية للطائرة.. وطاقة وصيفا وصور ثالثا
  • عصام عمر يحصد جائزة أفضل ممثل في مهرجان هوليوود للفيلم العربي
  • الجيم يجتاح بغداد.. ثورة نسائية على طريق الرشاقة (صور)
  • هنادي: ضوءٌ لا يطفئه الغياب!!!
  • دراسة: الإفراط في شرب الكحول يرتبط بأثر طويل الأمد على الدماغ
  • “ترند” الباراسيتامول يجتاح أمريكا وأوربا
  • إسرائيل تقصف 90 “هدفاً” بغزة خلال 48 ساعة.. وتحذر من المزيد
  • فيروسات زومبي.. وباء جديد يهدد البشرية قادم من القطب الشمالي| ماذا يحدث؟