ليبيا – السلاك: ترشيح حنا تيته كمبعوثة أممية إلى ليبيا خطوة غير موفقة

رأى المتحدث السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي، محمد السلاك، أن ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للدبلوماسية الغانية حنا سيروا تيته كمبعوثة خاصة إلى ليبيا، يعد قرارًا غير موفق. وأشار إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تعزز هذا الموقف، أبرزها ما وصفه بفشل تجربة المبعوث السابق عبد الله باتيلي، الذي لم يتمكن من تحقيق تقدم في الملف الليبي.

أسباب الانتقاد: تجربة باتيلي وتداعياتها

وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، قال السلاك إن تجربة المبعوث الغرب أفريقي عبد الله باتيلي كشفت عن عجز واضح في فهم طبيعة الوضع الليبي وتعقيداته. وأوضح أن باتيلي لم ينجح في التعاطي مع الأطراف الليبية، وفشل في الوصول إلى أي نتائج مثمرة خلال فترة عمله.

وأضاف السلاك أن باتيلي كان يواجه انتقادات متكررة بسبب ما وصفه بـ”التوجيه الأمريكي” للملف الليبي، مشيرًا إلى أن تصريحاته كانت غالبًا ما تعكس مواقف المبعوث الأمريكي إلى ليبيا.

مخاوف من تكرار السيناريو

وأعرب السلاك عن تخوفه من أن يؤدي الانتقال من داكار (السنغال) إلى أكرا (غانا) إلى إعادة تجربة باتيلي الفاشلة، مما يعيد الملف الليبي إلى نقطة الصفر. وقال السلاك: “هناك خشية من أن يكون تعيين حنا تيته استنساخًا لتجربة باتيلي، مما يضعنا أمام مأزق جديد”.

تأثير القوى الدولية

كما أشار السلاك إلى أن الترشيح الحالي قد يثير اعتراضات من قوى دولية مثل موسكو وبكين، مشيرًا إلى أنهما قد لا تسمحان بوجود مبعوث أممي يتحرك وفقًا لما وصفه بـ”سياسات واشنطن” في ليبيا.

وأضاف: “لا أتصور أن تسمح روسيا والصين بتمرير مبعوث أممي جديد يتماهى مع الأجندة الأمريكية، خاصة في ظل استمرار الخلافات الدولية حول الملف الليبي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: إسرائيل تعترف بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة

قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل اعترفت ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة، عبر نصحهم بتجنب نشر صور ومشاهد تشكل أدلة تدينهم في ملاحقات خارجية.

ووصفت ألبانيز -في حديث لوكالة الأناضول- موقف الجيش الإسرائيلي بخصوص حث أفراده على تجنب نشر صور ومشاهد بأنه صادم، وأضافت "بدلا من أن تنصح إسرائيل جنودها بعدم ارتكاب جرائم، تقول لهم غطوا وجوهكم، أو اطمسوها عند مشاركة مقاطع الفيديو".

وأكدت ألبانيز أن هذا يعد اعترافا من إسرائيل بأنه من الممكن أن يرتكب جنود إسرائيليون جرائم، وهذا أمر غير مقبول.

وأشارت المقررة الأممية إلى أن استمرار هجمات إسرائيل على غزة أمر غير مقبول.

وفي التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي حث منذ مدة طويلة الأفراد الذين خدموا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب.

وأضافت الصحيفة أنه رغم التحذيرات، فإن العديد من الجنود انتهكوا الأوامر العسكرية، مما ساعد المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى على إنشاء قوائم سوداء تضم هؤلاء العسكريين.

إعلان

ملاحقة خارجية

ولفتت ألبانيز إلى أهمية سلطة القضاء العالمي، لدى تعليقها على هروب جندي إسرائيلي مؤخرا إلى الأرجنتين بعد أن كان على وشك الاعتقال في البرازيل.

وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، أمرت محكمة في البرازيل الشرطة بالتحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، ولكن الجندي تمكن من الفرار إلى الأرجنتين، ثم عاد إلى إسرائيل.

وذكرت ألبانيز بأن قضايا مماثلة ضد جنود إسرائيليين أثيرت أيضا في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وقالت إن سلطة القضاء العالمي هي أداة قوية لتحقيق العدالة حين تخفق كل الوسائل الأخرى.

ويسمح القضاء العالمي للدول أو المنظمات الدولية بمقاضاة شخص متهم بجرائم ضد الإنسانية بصرف النظر عن مكان ارتكاب هذه الجرائم.

مشروع إسرائيل الكبرى

وأكدت المقررة الأممية أن إسرائيل انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مثل حظر كل من العدوان والضم القسري للأراضي والتمييز العنصري والتعذيب والإبادة الجماعية.

وحذرت من أن مشروع "إسرائيل الكبرى" شديد الخطورة، مشيرة إلى أن الدول العربية وغيرها من الدول في المنطقة لا بد أن تشعر بالقلق الشديد، لأن قادة إسرائيل وشرائح من المجتمع الإسرائيلي يتحدثون عن "إسرائيل الكبرى".

ولفتت إلى أن إسرائيل تجاوزت القانون بتجاوزها للحدود المشروعة للقانون الدولي، وأردفت أن إسرائيل اختبرت حدود النظام الدولي، ورأت أن هذه الحدود أصبحت أكثر تراخيا، وأن أعضاء المجتمع الدولي سمحوا بذلك.

الإبادة الجماعية

وشددت ألبانيز على أن الخسائر بين صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة مستمرة في الارتفاع، وأن المجتمع الدولي أخفق في اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الإبادة الجماعية.

وقالت إنه لا يوجد منطق فيما يحدث في غزة، ولا يمكن أن يكون هناك مبرر لقصف المدنيين أو استهداف مخيمات اللاجئين، مؤكدة أن الفلسطينيين المدنيين يمزقهم القصف العنيف من الجيش الإسرائيلي، وتستهدفهم القناصة والمسيرات الإسرائيلية.

إعلان

وبشأن مقتل المصور الصحفي في غزة سائد أبو نبهان، قالت ألبانيز إن الصحفيين الفلسطينيين مستهدفون بمستوى غير مسبوق، مؤكدة وجود روح انتقامية واضحة في الهجمات ضد الصحفيين في غزة.

وفي العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، استشهد أبو نبهان برصاص قناص إسرائيلي أثناء القيام بعمله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقتلت إسرائيل 205 صحفيين في غزة منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

موقف غربي منحاز لإسرائيل

وانتقدت ألبانيز موقف قادة الغرب المؤيد لإسرائيل في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة.

وقالت إن ما ينقصنا هو التعاطف والإنسانية، لا سيما من قادة الغرب الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والقيم العالمية كل يوم.

وأضافت أن هؤلاء القادة لا يرون الفلسطينيين أناسا، وأن تصريحات السياسيين الأميركيين والألمان تبدو وكأنها لا تنتمي إلى القرن الـ21، كما أنها تتعارض مع كل ما بني على مدى 80 عاما بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست التي تركت أثرا عميقا في وعي الشعوب الغربية.

ووصفت موقف الولايات المتحدة ضد المحكمة الجنائية الدولية وتهديداتها بفرض عقوبات بأنه "خطير ومخز".

وشددت على أن هذا يعكس غطرسة القيادة السياسية الأميركية، وأنهم لا يرون بقية العالم على قدم المساواة معهم بما في ذلك أقرب حلفائهم الغربيين، على قدم المساواة.

وفي العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بوقت سابق مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

مذكرة اعتقال الجنائية الدولية

وأدانت ألبانيز تصريحات دول أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بأنها لن تنفذ مذكرة الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

إعلان

وقالت ألبانيز أن دولا مثل بولندا والمجر وفرنسا أدلت بتصريحات مماثلة.

وأضافت أن ذلك لا يضر بالفلسطينيين فقط، بل يخلق أيضا شعورا دائما بالامتياز للإسرائيليين، وهو ما سيؤذي الإسرائيليين على المدى الطويل، فالعديد منهم يشاركون في إبادة جماعية بغزة.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: إسرائيل تعترف بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • حميه: إعادة الإعمار واجب على الحكومة وفق الخطط والقرارات الوزارية
  • وزير الخارجية يبحث مع مبعوثة أممية تعزيز التعاون لحل الأزمة في ليبيا
  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • بعد تجربة وين صرنا.. درة تكشف الفارق بين متعة التمثيل والإخراج
  • السوداني يستجيب لطلبين مهمين بشأن السجناء في المناطق المحررة
  • السوداني يستجيب لطلبين مهمين بشأن السجناء في المناطق المحررة - عاجل
  • تطورات مفاجئة في مباحثات يمنية أممية لإحياء العملية السياسية!
  • الشبلي: قد نضطر إلى تحريض الليبيين لإغلاق البعثة الأممية وطردها من ليبيا