غزة تعطي العالم درسا في الصمود: إنجاز المقاومة وتحديات الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في ظل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والحصار المطبق، استطاعت غزة أن تحقق إنجازا لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لبطولات رجالها، ولصمود شعبها الأسطوري في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر، ورفضها الرضوخ لمحاولات الاحتلال فرض واقع جديد بالقوة.
صمود غزة في وجه الإبادة
على مدار 15 شهرا من القصف والتدمير، واجهت غزة أعتى الحملات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى القضاء على المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، لكن أهل غزة، ببطولاتهم وصمودهم وتضحياتهم، قلبوا المعادلة.
وكما أشار الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، وجدت إسرائيل نفسها في نهاية المطاف أمام واقع لم تتوقعه، حيث فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه واضطر للتخلي عن "خطوطه الحمراء" تحت الضغوط الداخلية والدولية.
فشل إسرائيل أمام المقاومة
تحوّلت المعركة إلى ساحة استنزاف للجيش الإسرائيلي، الذي تكبّد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. لم تكن غزة مجرّد منطقة محاصرة، بل أصبحت رمزا للصمود والتحدّي والقدرة قلب الموازين في لحظات الحسم
كانت الحسابات الإسرائيلية تستند إلى القضاء السريع على المقاومة وتحقيق انتصار عسكري يعيد تشكيل الخارطة السياسية في غزة، لكن المقاومة الفلسطينية أثبتت أن إرادتها أقوى من كل المخططات، وأن حاضنتها الشعبية عصيّة على الكسر. فقد تحوّلت المعركة إلى ساحة استنزاف للجيش الإسرائيلي، الذي تكبّد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. لم تكن غزة مجرّد منطقة محاصرة، بل أصبحت رمزا للصمود والتحدّي والقدرة قلب الموازين في لحظات الحسم.
إنجاز المقاومة: صمود لا ينكسر
الإنجاز الذي حققته غزة لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو ثمرة لصمودها وثباتها في وجه كل محاولات الاحتلال لكسر إرادتها. هذا الإنجاز يؤكد أن المقاومة، رغم كل التحديات، قادرة على انتزاع حقوقها وإجبار الاحتلال على التراجع. غزة اليوم ليست مجرد منطقة جغرافية صغيرة، بل هي رمز عالمي للصمود في وجه الظلم والعدوان.
الحراك التضامني العالمي: صدى الصمود
استطاعت غزة أن تعطي درسا للعالم بأن إرادة الشعوب الحرّة لا يمكن أن تُقهر، وأن الصمود في وجه الظلم هو الطريق إلى الحرية
الحراك التضامني الذي شهدته بريطانيا ودول العالم لم يكن سوى انعكاس لصمود غزة وإصرارها على مواجهة الاحتلال. المسيرات والتظاهرات التي خرجت في لندن ومدن أخرى كانت شهادة حيّة على أن العالم يرى ويسمع ما يحدث في غزة. هذا الحراك ساهم في تعرية الاحتلال وفضح جرائمه أمام الرأي العام العالمي، لكنه لم يكن السبب المباشر للإنجاز، بل كان صدى لصمود الفلسطينيين الذي أدهش العالم.
غزة تنتصر بالصمود
ما حققته غزة هو انتصار لصمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، هذا الإنجاز لم يكن نتيجة لتضامن أو دعم خارجي، بل هو ثمرة لتضحيات أهل غزة ومقاومتهم. إنه انتصار لفلسطين لم تعرف مثله من قبل، حيث استعادت القضية وهجها في ضمير العالم بعدما كانوا يعدّون العدّة لدفنها نهائيا تحت وابل من التطبيع والاتفاقيات الذليلة، بجانب سياسات مهزومة لمن يدّعون تمثيل الشعب الفلسطيني. الآن استطاعت غزة أن تعطي درسا للعالم بأن إرادة الشعوب الحرّة لا يمكن أن تُقهر، وأن الصمود في وجه الظلم هو الطريق إلى الحرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الإسرائيلي الاحتلال صمود المقاومة الفلسطيني إسرائيل احتلال فلسطين مقاومة غزة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لم یکن فی وجه
إقرأ أيضاً:
مغردون: الاحتلال لم يستوعب مشاهد غزة فانتقل للتصعيد بالضفة
وأوردت القناة الـ14 الإسرائيلية في وقت سابق أن "الإدارة السياسية في إسرائيل أمرت بتوسيع العمليات العسكرية في جنين إلى مناطق أخرى بالضفة الغربية دون صدور تصريح رسمي بذلك".
من جهتها، ذكرت كالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جرافات الاحتلال دمرت البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والإنترنت، واتهمت الجيش الإسرائيلي بإجبار عائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، وأمرتها بعدم العودة إليها لمدة أسبوع، كما استولت على عدد من البنايات وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت القناصة على أسطحها.
وكان جيش الاحتلال قد اغتال بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم إيهاب أبو عطيوي ومقاتلا آخر كان معه بالسيارة نفسها هو رامز ضميري.
وقالت حركة حماس إن عملية الاغتيال في طولكرم "محاولة بائسة لتصفية المقاومة، وعلى كل الفلسطينيين التصدي لجرائم الاحتلال وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها".
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– كتيبة طولكرم إن مقاتليها نصبوا كمائن عدة للقوات الإسرائيلية التي حاولت التسلل إلى داخل المخيم وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر.
إعلان تصعيد مقصودواتفق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات -رصدت بعضها حلقة (2025/1/28) من برنامج "شبكات"- على أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة له علاقة بخطة التهجير وبمشاهد عودة أهالي قطاع غزة إلى بيوتهم وقراهم في شمال القطاع.
وربط حسين الأعرجي التصعيد الإسرائيلي في الضفة بخطة التهجير، وقال إن "التصعيد في الضفة مقصود من قبل العدو لخلق ذريعة ترحيلهم إلى الأردن، وكما هو معلوم الخطة الإسرائيلية الأميركية هي ترحيل سكان غزه إلى مصر، والضفة إلى الأردن".
وجاء في تغريدة أبو قاسم "يروح بطل ويأتي بعده ألف بطل، ولو كانت مثل هذه التصفيات مؤثرة لتوقفت المقاومة منذ عشرات السنين ومنذ استهداف شخصيات مثل أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم".
أما شهيرة فرأت أن "الاحتلال لم يستوعب فرحة خروج المحررين من السجون ومشاهد عودة أهل غزة، فبدأ ببث سمومه على أهل الضفة والتنكيل بشبابها وشيوخها".
ونصحت شذى المقاومين بالتخفي، قائلة "أتمنى على إخواننا المقاومين التخفي وتقليل ظهورهم ونشر صورهم على وسائل التواصل، خصوصا بالضفة، لأن الوضع الأمني فيها شديد الخطورة".
يذكر أن الرئاسة الفلسطينية طالبت الإدارة الأميركية بوقف ما سمته العبث الإسرائيلي الذي قالت إنه سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق وزعزعة الأمن في المنطقة.
وتمثل طولكرم تهديدا لاستقرار الاحتلال، إذ لا يفصلها سوى 14 كيلومترا عن الساحل المحتل الذي يضم أغلبية المستوطنين الإسرائيليين، وذلك كما جاء في برنامج "شبكات".
28/1/2025