صحف عالمية تتناول اتفاق غزة وأسباب تعاون بايدن وترامب بشأنه
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
واصلت صحف عالمية تركيز اهتمامها على آخر التطورات المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى تبعات ذلك على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ورأت صحيفة لوموند الفرنسية أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى استقرار دائم لتجنب العودة، عاجلا أم آجلا، إلى "دورات عنف جديدة أكثر فتكا وتدميرا"، لكنها شددت على ضرورة الحذر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل استغرق وقتا طويلا جدا ليتحقق، مؤكدة أنه كان ينبغي أن تصمت البنادق منذ زمن طويل، "لكن الشرق الأوسط، للأسف، ليس أرضا يزدهر فيها الأمل بشكل طبيعي".
وخلصت إلى أن ما حدث لـ"فلسطينيي غزة، ومأساة الأسرى الإسرائيليين، يُعدان شيئا تافها في نظر اليمين المتطرف في إسرائيل".
وقالت صحيفة لوتون السويسرية إن الفلسطينيين والإسرائيليين يشعرون مع إعلان اتفاق الهدنة في غزة بمزيج من الارتياح والقلق، مشيرة إلى أن سكان غزة يشعرون بالسعادة، ولكنهم يتألمون من فقدان أحبائهم ومنازلهم.
ولفتت إلى أن تأثير الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يظل مصدر قلق بالغ بالنسبة إلى منظمة حقوقية فلسطينية غير حكومية، قالت إن إسرائيل ستحاول استخدام علاقتها مع الولايات المتحدة إلى أقصى حد لمواصلة سياستها في ضم فلسطين.
إعلان
بدورها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جاء جزئيا من خلال تعاون ملحوظ بين الرئيس الأميركي جو بايدن والمنتخب ترامب، اللذين "وضعا جانبا ومؤقتا العداء المتبادل لتحقيق هدف مشترك".
ووفق الصحيفة، فإن لكل رئيس منهما مصلحته الخاصة في تسوية الأمر قبل يوم تنصيب ترامب، إذ يمثل الاتفاق إلى بايدن تبرئة نهائية لعهده، في حين يزيل الاتفاق قضية رئيسية من على الطاولة مع بدء ترامب ولاية رئاسية ثانية، مما يتيح له حرية متابعة أولويات أخرى.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في أحد مقالاتها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من حلفائه من اليمين المتطرف بشأن اتفاق غزة، مشيرة في هذا السياق إلى أن تأجيل اجتماع لمجلس الوزراء كان يهدف إلى تأييد الاتفاق.
وتعتمد حكومة نتنياهو -حسب المقال- على الدعم البرلماني من حزبين من أقصى اليمين يعارضان بشدة أي اتفاق مع حماس.
وتساءل تحليل في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن كان الحوثيون في اليمن سينجون من عام كامل من الهجمات على إسرائيل، عندما يتوقفون عن ذلك الآن مع وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار التحليل إلى أن الرسالة التي يبعث بها الحوثيون هي أنهم "هم من يقررون توقيت هجماتهم ومكانها،" والرسالة التي يعتقدون أنها ستلقى صدى هي أنهم "أفلتوا من العقاب"، ليخلص التحليل إلى أن "الوقت وحده هو الذي سيخبرنا ما إذا كان هذا صحيحا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
مايكل ليني رئيسًا للجنة الخماسية لمتابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إن اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أعلنت تعيين الجنرال الأمريكي مايكل ليني رئيساً جديداً لها، خلفاً للجنرال جاسبر جفرز الذي أنهى مهمته قبل أسابيع، وجاء الإعلان عقب اجتماع رسمي عُقد في قصر بعبدا الرئاسي، تبعه لقاء بين الوفد الدولي ورئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في السراي الحكومي، بهدف إعادة تفعيل عمل اللجنة بعد فترة من الجمود.
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع بسنت أكرم، أن اللجنة الخماسية تشكلت في نوفمبر الماضي بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتضم ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الجيش اللبناني، قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقوات اليونيفيل، وقد نفذت اللجنة في الأسابيع الأولى من عملها سلسلة زيارات ميدانية ساهمت في تحقيق انسحاب إسرائيلي شبه كامل من الجنوب اللبناني، باستثناء خمس مناطق لا تزال خاضعة للاحتلال.
وتابع أن عمل اللجنة توقف منذ منتصف فبراير الماضي، عقب مغادرة الجنرال جفرز، ما أثار تساؤلات حول مصير الاتفاق. ومع تعيين الجنرال ليني، من المتوقع أن تُستأنف اجتماعات اللجنة بهدف استكمال تنفيذ بنود وقف إطلاق النار ومراقبة الوضع الميداني.