وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو اليوم الجمعة، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تمهيدا لتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين البلدين.

وتشمل المباحثات بين الجانبين تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، منها الأمن والدفاع والطاقة وتكنولوجيا الفضاء والاقتصاد، بالإضافة إلى مناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تختتم المحادثات بتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة بين روسيا وإيران لمدة 20 عاما.

وأكد الجانبان الروسي والإيراني أن الاتفاقية ليست تحالفا عسكريا ولا تستهدف دولا أخرى، بل تهدف إلى تعزيز الأمن المشترك وحماية القيم الإنسانية. كذلك أشار الجانب الإيراني إلى أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون في إنشاء خط "شمال-جنوب" الذي يربط روسيا بالمحيط الهندي عبر إيران.

ويأتي توقيع الاتفاقية في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، حيث تراجع النفوذ الروسي والإيراني في الشرق الأوسط بعد التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان. كذلك سيتم التوقيع قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المعروف بانتهاجه سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران خلال فترة ولايته الأولى.

إعلان

ويعكس هذا الاتفاق التحالف المتنامي بين روسيا وإيران، خاصة في ظل العقوبات الدولية المفروضة على البلدين، وتقاربهما في مواجهة النفوذ الأميركي والأوروبي. ومن المتوقع أن يعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا بعد مراسم التوقيع، وفقا لما أعلنته الرئاسة الروسية.

وكان آخر لقاء بين بوتين وبزشكيان خلال قمة مجموعة "بريكس" التي عقدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمدينة كازان الروسية، حيث أكد بوتين أهمية العلاقات الودية والبناءة بين البلدين ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي.

تطوير ممر إستراتيجي

وتتطلع روسيا، على وجه الخصوص، إلى تطوير مشروع ممر لوجستي، بما في ذلك السكك الحديد والسفن، بين موسكو وباكو وطهران على محور الشمال والجنوب.

وفي مقال نشرته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "هي خطوة نحو عالم أكثر عدلا وتوازنا. فإيران وروسيا، إدراكا منهما لمسؤوليتهما التاريخية، ترسيان أسس نظام جديد". وكشف أن الفكرة تقضي بأن يحل "التعاون" محل "الهيمنة"، في تلميح إلى القوى الغربية.

وصرح نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بأن الهدف من هذه المعاهدة يقوم على "تطوير قدرات" البلدين، لا سيما من أجل "ضمان قدرة دفاعية موثوقة".

وشدد على أن الاتفاق "ليس موجها ضد أحد"، مشيرا إلى أن الغرب يسعى "دوما" إلى إظهار أن "روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية تدبّر شيئا ما ضد جهة ما".

وما زالت ملامح الاتفاق غير واضحة، غير أن موسكو أبرمت اتفاقا يحمل الاسم عينه العام الماضي مع كوريا الشمالية ينص في أحد بنوده على "مساعدة عسكرية فورية" إن تعرّض أحد البلدين لاعتداء من طرف آخر.

لكن وزير الخارجية الإيراني أكد هذا الأسبوع، بحسب وسائل إعلام روسية، أن المعاهدة مع طهران لا ترمي إلى "إنشاء تحالف عسكري" شبيه بذاك المبرم بين موسكو وبيونغ يانغ.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين

بغداد اليوم - متابعة

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني مسعود وبزشكيان، اليوم الجمعة، (17 كانون الثاني 2025)، اتفاقية جديدة للشراكة الستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان عقب توقيع الإتفاقية: "يسرنا بصدق أن نرحب في موسكو برئيس جمهورية إيران الإسلامية، الذي اختتمنا معه للتو محادثات شاملة في إطار زيارته الرسمية لروسيا".

وأضاف، أن "المحادثات مع الرئيس الإيراني كانت شاملة وموسكو تولي أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع طهران".

وأكد بوتين على، أن "الشراكة بين روسيا وإيران تتطور باستمرار والعلاقات بينهما واسعة النطاق ومثمرة للطرفين" مشيرا الى، أن "اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران تهدف إلى تهيئة الظروف للتنمية المستقرة والمستدامة".

ووفقا للرئيس الروسي، فإن "الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران يحدد أهدافا طموحة ويدفع بقوة نحو التنمية المستقرة للبلدين والمنطقة بأسرها".

وقال بوتين: الطاقة تشكل النقطة الأهم في العلاقات بين روسيا وإيران وبناء وحدتين جديدتين لمحطة بوشهر النووية سيساهم بشكل كبير بتعزيز أمن الطاقة في إيران.

وأكد، إن "تطوير الممر الدولي "الشمال - الجنوب" يفتح فرصا جديدة للتعاون في مجال النقل بين روسيا وإيران".

وأضاف بوتين، أن "روسيا وإيران تنتهجان مسارًا مستقلًا على الساحة العالمية وتقاومان الضغوط الخارجية وممارسة العقوبات غير المشروعة" مبينا، أن "الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وإيران سيعقد في النصف الأول من العام في موسكو".

وأشار على أن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وإيران خلال محادثاتنا في موسكو ستساهم في تطوير كامل العلاقات الثنائية".

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أعرب الرئيس الروسي عن أمله "بأن يساعد الاتفاق بين إسرائيل وحماس في استقرار الوضع".

بدوره لفت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الى أن روسيا تلعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية الإيرانية، وأولويتها الحفاظ على حسن الجوار.

وقال الرئيس الإيراني إنه ناقش خلال المفاوضات مع نظيره الروسي القضايا المالية والاستثمارية، فضلاً عن نظام الإعفاء من التأشيرات.

وأضاف بيزشكيان، أن اتفاقية الشراكة الستراتيجية الشاملة مع روسيا ستفتح فصلا كبيرا جديدا في العلاقات بين البلدين.

وفي حديثه عن العلاقات بين روسيا وإيران، أشار إلى أن الجانبين اتفقا على "الحاجة إلى مواصلة العمل بهذه الروح الإيجابية وعلى الساحة الثنائية والإقليمية والدولية".

وأكد الرئيس الإيراني، أنه "يجب أن نحترم بعضنا البعض، ولا ينبغي للدول الغربية إخضاع الدول الأخرى".

وتهدف هذه الوثيقة وفق وسائل إعلام روسية إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي حزيران/ يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.

وكما أشار الكرملين، في وقت سابق، فإن هذه الوثيقة تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

مقالات مشابهة

  • روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • الرئيس الايراني في موسكو… لقاء مع بوتين وتوقيع معاهدة شراكة إستراتيجية
  • في اول زيارة خارجية..الرئيس اللبناني الى السعودية لتوقيع 22 اتفاقية!
  • إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
  • الرئيس الإيراني لبوتين: يجب تعزيز التواصل في كافة المجالات
  • الرئيس الإيراني يزور موسكو.. التوقيع على اتفاق «الشراكة الاستراتيجية»
  • لتوقيع شراكة استراتيجية ..الرئيس الايراني يصل الي موسكو
  • الرئيس الإيراني يصل إلى موسكو لتوقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع بوتين