السودان – أعربت الحكومة السودانية عن رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان معتبرة أنها “استخفاف” بالشعب السوداني.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية: “ترفض حكومة السودان وتستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على السيد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان”.

وأضاف البيان: “يفتقد هذا القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”.

واعتبرت الخارجية السودانية القرار، “منطويا على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف عبد الفتاح البرهان، بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا لمعركة الكرامة ضد العصابات الإرهابية”.

وتابعت الخارجية السودانية في بيانها:”من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن تبرير القرار المعيب الذي يعبر عن التخبط وضعف حس العدالة”.

وشددت الوزارة على أن “القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني عن معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاثها من أرضه، ليعود السودان أقوى مما كان”.

وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأوضح مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أن العقوبات التي تأتي بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات مماثلة على خصم البرهان، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، جاءت “لإظهار استهداف الولايات المتحدة لطرفي الصراع بالمثل ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية”.

فيما أكد مصدر آخر أن سبب هذه الخطوة هو “استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق أرقام نشرتها الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

المصدر: سونا+ RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عبد الفتاح البرهان

إقرأ أيضاً:

غياب الحكومة السودانية عن مؤتمر في لندن ووزير الخارجية يعلن عن دول صديقة ستعبر عن موقف السودان

متابعات تاق برس – قال وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف،ان الهجمات الوحشية التي شنتها ما اسماها المليشيا على معسكرات النازحين في محيط مدينة الفاشر، لا سيّما في أبوشوك وزمزم، تأتي ضمن خطة” لاستخدام المدنيين كدروع بشرية تمهيداً للسيطرة على الفاشر، تزامناً مع انعقاد مؤتمر لندن، في محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية على مشروع تقسيم السودان وإقامة كيان مواز في دارفور وأجزاء من جنوب كردفان.

 

 

وقال ان السودان قدم خارطة طريق واضحة للأمم المتحدة تتضمن تفصيلا لتلك الترتيبات.

 

وعقد الوزير مؤتمراً صحفياً اسفيريا نظمته سفارة السودان في لندن وحضرته أبرز المؤسسات الإعلامية البريطانية.

قدّم الوزيرخلال المؤتمر إحاطة شاملة حول تطورات الأوضاع في السودان، والتحديات التي تواجه البلاد في ظل استمرار الاعتداءات التي ترتكبها ما اسماها مليشيا الدعم السريع، بدعم خارجي مكشوف.

 

 

وأكد يوسف أن القوات المسلحة السودانية تفرض سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، باستثناء ولايات في دارفور وبعض الجيوب المحدودة في ولايات كردفان وجنوب أم درمان، وتواصل عملياتها لحماية المدنيين في المناطق المحررة.

 

 

ونوّه الوزير إلى أن ما اسماها المليشيا، بعد طردها من الخرطوم، لجأت إلى استخدام الطائرات المسيّرة الاستراتيجية التي تُدار من أطراف خارجية لاستهداف المنشآت الخدمية الحيوية كالمياه والطاقة في ولايات الخرطوم والجزيرة، والشمالية، ما يشكّل جريمة مكتملة الأركان بحق المدنيين.

 

 

وأوضح أن الحكومة السودانية على تواصلٍ دائم مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية التي أدانت بوضوح هذه الاعتداءات.

وفيما يتعلق بمؤتمر لندن، أوضح الوزير انه كان قد التقى بوكيل وزارة الخارجية البريطانية للشؤون السياسية على هامش مؤتمر ميونيخ، حيث ناقشا العلاقات الثنائية، والمواقف البريطانية في مجلس الأمن تجاه السودان، وأكّد للجانب البريطاني أن أي دور دولي فاعل في السودان يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السودانية الشرعية .

 

 

وأضاف أنه حسب إفادة الجانب البريطاني فأن المؤتمر سيركّز على الشأن الإنساني، وكان يجب دعوة الحكومة السودانية إلا أن غياب الدعوة، مقابل توجيه الدعوة لدول ارتبطت بدعم ما اسماها المليشيا، مثل الإمارات، وتشاد، وكينيا، شكّل مصدر استياء مشروع.

 

 

وأشار الوزير إلى أنه وجّه رسالة رسمية إلى وزير الخارجية البريطاني أوضح فيها موقف السودان من المؤتمر، وأعلن عن وجود دول وصفها بالصديقة ستعبّر عن وجهة نظر السودان خلال المؤتمر.

 

واوضح ان الحكومة البريطانية السابقة منعت بحث شكوى السودان ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي، ولم تشاوره بشأن مشروع قرارها حول السودان الذي قدمته لمجلس الأمن في نوفمبر الماضي.

وأكد أن العلاقات بين البلدين مستمرة، واشاد في الوقت ذاته بموقف بريطانيا الرافض لإقامة حكومة موازية في السودان .

 

 

وبخصوص الأصوات الداعمة للحكومة السودانية في مؤتمر لندن، أكد الوزير أن دولاً شقيقة مثل مصر، السعودية، تركيا، وقطر، تملك فهماً عميقاً لحقيقة ما يجري في السودان، في حين أن الإمارات تعتبر الداعمة الرئيسية لما اسماها للمليشيا، وتشاد فتحت أراضيها لمرور للدعم اللوجستي، فيما استضافت ويسرت كينيا مؤتمرات تستهدف وحدة السودان.

 

 

أما بشأن الوصول الإنساني، أكد الوزير أن الحكومة السودانية منفتحة تماماً على التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وقد يسّرت منح التأشيرات والتصاريح، وسمحت بمرور المساعدات عبر جميع الممرات، بما في ذلك النقل الجوي من جنوب السودان إلى جنوب كردفان.

 

 

وفي ما يتعلق بمزاعم انتهاكات الجيش السوداني، شدد وزير الخارجية على أن القوات المسلحة السودانية تمثل كل أطياف الشعب السوداني ولا ترتكب أية انتهاكات لأنها جيش وطني ومهني بينما هناك ادلة موثقة وقاطعة يثبت ارتكاب ما اسماها مليشيا الدعم السريع لجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والاغتصاب، والقتل، والاختطاف القسري وذلك بشكل منهجي متعمد.

وحول إمكانية دعم السودان للمعارضة التشادية قال الوزير الحكومة السودانية لا تنوي دعم أي معارضة لتشاد، وتتمسك بالوسائل القانونية، بما في ذلك القضية الجارية أمام محكمة العدل الدولية، مع احتفاظها بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل حسب ما يتيحه لها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وحول العلاقات مع إسرائيل، أوضح الوزير أنه لا علم له بزيارة رسمية من مبعوث سوداني، ولفت إلى أن الحكومة نفت ذلك بشكل قاطع.

وأكد أن السودان أعاد علاقاته مع طهران وفق مبدأ المصلحة الوطنية، بعد انقطاع دام سبع سنوات دون مبرر، وهو أمر لا يجب أن يُفسّر ضمن محاور الشرق أو الغرب .

وجدّد التأكيد على أن السودان لا يرفض مبدأ وقف إطلاق النار إذا انسحبت ما اسماها المليشيا من كل المناطق التي تحتلها وأوقفت عملياتها العسكرية ،وسلمت أسلحتها الثقيلة .

الحكومة السودانيةمؤتمر لندن

مقالات مشابهة

  • تعهدات أممية بدعم الحكومة السودانية
  • الخارجية السعودية تحذر من  الحكومة الموازية وتقدم رؤيتها لحل الأزمة السودانية
  • 4 دول حليفة تصنف تركيا “قوة محتلة” في قبرص!
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • غياب الحكومة السودانية عن مؤتمر في لندن ووزير الخارجية يعلن عن دول صديقة ستعبر عن موقف السودان
  • رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا
  • “يونيسف”: نحو 825 ألف طفل في مدينة الفاشر السودانية يواجهون خطر الموت
  • “واشنطن بوست”: دبابة اسرائيلية قصفت مجمعا للأمم المتحدة
  • توقعات بزيارة وفد سوري برئاسة الشيباني إلى واشنطن لحضور اجتماعات “النقد الدولي”
  • “واشنطن بوست” تكشف خطط ترامب لترحيل المهاجرين