نوابغ العرب.. احتفاء بالعقول المبدعة وعكس هجرة العقول
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد مسؤولون في مبادرة "نوابغ العرب"، أنها تعتبر نقلة نوعية لتسريع التنمية الاقتصادية الشاملة، عبر تبني نماذج اقتصادية مبتكرة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا.
وتعزز المبادرة تكريم المبدعين العرب، مما يسهم في استعادة النهضة العلمية، ويتيح للجيل المقبل الاقتداء بإنجازاتهم، ويساهم في مكافحة هجرة العقول.
قال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس لجنة جائزة "نوابغ العرب" المختصة بفئة الاقتصاد"، إن الجائزة الأكبر من نوعها على مستوى العالم العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تمثل حجر الزاوية في دفع عجلة النهضة العربية في المجالات والتخصصات الحيوية، كما تساهم بفاعلية في تسريع وتيرة التنمية الشاملة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن تحفيز التحول نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا في العالم العربي.
وتهدف الجائزة إلى إلهام الأجيال الجديدة من الرواد والمبدعين الشباب، وتشجيعهم على صنع الفرص وإطلاق المشاريع الريادية التي تعزز المسارات التنموية وتفتح آفاقاً جديدة للمهارات والكفاءات المستقبلية.
كما تتوجه الجائزة للتركيز على المساهمات البارزة في تطوير وتطبيق النظريات والنماذج والأبحاث في مجال الاقتصاد، بالإضافة إلى الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية التي من شأنها تحسين الثروة وتنمية الأسواق.
من جانبه قال معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، رئيس اللجنة المختصة بفئة الأدب والفنون في جائزة "نوابغ العرب 2024"، إن نوابغ العرب يمثلون رموزاً يقتدي بها جيل المستقبل من النشء والشباب في العالم العربي، حيث يقدمون من خلال سيرهم الذاتية المشرفة وإنجازاتهم الاستثنائية نموذجاً يُحتذى به في النجاح ويعكس معايير التميز.
وأشار معاليه إلى أن النماذج توفر خرائط طريق لإشباع التطلعات والطموحات، من خلال الجهد والاجتهاد والبحث الدؤوب والتحصيل العلمي والمعرفي المستمر، لافتا إلى أن الجائزة تعتبر مشروعاً حضارياً عربياً يربط بين العقول العربية المبدعة ومجتمعات المعرفة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مما يسهم في تعزيز جسور التواصل والتكامل الفكري والمعرفي بين الأجيال المختلفة.
أخبار ذات صلةمن جهتها أكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، رئيسة لجنة الترشيحات في جوائز "نوابغ العرب" ، أن "نوابغ العرب" يعد مشروعاً استراتيجيًا عربيًا محكم التخطيط، يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي طويل المدى في إعداد جيل جديد من الكفاءات العربية وتحفيز مواهب الشباب الواعدة في القطاعات الحيوية، مما يضمن مستقبلاً مزدهرًا للمنطقة.
وأشارت إلى أن المشروع يركز على تكريم العقول العربية المتميزة والتعريف بإنجازاتها الاستثنائية، مما يعزز بيئة متكاملة تحتضن الابتكار وتشجع على التطوير والإبداع، وذلك من خلال الاستفادة من الموارد المحلية وتنمية القدرات البشرية، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق التوجهات الإستراتيجية والرؤى المستقبلية.
من ناحيته قال الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، رئيس لجنة الطب في جائزة "نوابغ العرب 2024" ، إن تكريم المبدعين العرب في القطاعات الحيوية والتخصصات المتخصصة، خاصة في مجال الطب، يُعتبر حجر الزاوية في الحفاظ على الكفاءات العربية وتنميتها، وتوسيع الفرص المتاحة لها
وأشار شريف إلى أن هذا التكريم يساهم بشكل فعّال في تقليل هجرة العقول إلى الخارج من خلال توفير بيئة محفزة وداعمة للإبداع والابتكار، مؤكدا أن الجائزة تشكل منصة رائدة لتحفيز البحث العلمي وتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار الطبي، مشيدًا بالمساهمات التاريخية الكبرى التي قدمتها المنطقة العربية للحضارة الإنسانية.
بدوره لفت البروفيسور سهام الدين حسين كلداري مدير عام معهد البحوث العلمية في جامعة نيويورك أبوظبي، رئيس اللجنة المختصة بفئة العلوم الطبيعية في جائزة "نوابغ العرب 2024"، إلى أن هذه المبادرة الرائدة، التي تُعَد الأكبر من نوعها عربيًا تهدف إلى إحياء النهضة العلمية العربية، واستئناف دور علمائها في الساحة العلمية العالمية والإسهام في مسيرة الحضارة الإنسانية، كما كان الحال في العصور الذهبية للحضارة العربية.
وأكد أن هذه المبادرة، التي تحمل اسم "نوابغ العرب"، تبرز أهمية تمكين جيل جديد من العلماء العرب الذين يمتلكون القدرة على قيادة تحول معرفي شامل يعتمد على البحث والابتكار.
من جانبه أكد البروفيسور هاشم سركيس عميد كلية الهندسة والتخطيط في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا، رئيس اللجنة المختصة بفئة العمارة والتصميم في جائزة "نوابغ العرب 2024"، أن المبادرة التي تواصل في دورتها الثانية تسليط الضوء على إنجازات العقول العربية الأكفأ في تخصصاتها الستة، وتكرّم المبدعين العرب لدورهم الحضاري والإنساني المتميز ليس فقط في بناء الإنسان بل وأيضاً في تشييد العمران.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نوابغ العرب العقول العلمية نوابغ العرب 2024 محمد بن راشد فی جائزة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
زمزم بطلة «السيدات» في مهرجان محمد بن راشد للقدرة
محمد حسن وعصام السيد (دبي)
انتزعت الفارسة زمزم سيف الحسني على صهوة «دورزوك» لإسطبلات سيح السلم، لقب سباق السيدات للقدرة، الذي أقيم بمدينة دبي الدولية للقدرة في افتتاح النسخة الثامنة عشرة لمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة.
ونظم السباق نادي دبي للفروسية، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الفروسية والسباق، وبرعاية عزيزي للتطوير العقاري، ورصدت له جوائز قيمة، حيث نالت صاحبة المركز الأول مبلغ 200 ألف درهم، والمركز الثاني 180 ألف درهم، والثالث 160 ألف درهم، والرابع 50 ألف درهم، والخامس 35 ألف درهم، فيما نالت صاحبات المراكز من السادس إلى المركز الثلاثين مبالغ مالية قيمة.
وتمكن البطلة من قطع المسافة الكلية للسباق البالغة 101 كلم، بزمن قدره 3:22:57 ساعة بمعدل سرعة بلغ 29.86 كلم/ ساعة، وجاءت في المركز الثاني بفارق ثانية واحدة ميلينا منديز على صهوة «بولي» لإسطبلات «أم 7»، فيما حلت في المركز الثالث لوبا فاريلي على صهوة «ويلومير انكور» وهو أيضاً لإسطبلات «أم7» وسجلت 3:23:38 ساعة.
وتميز السباق بالقوة والإثارة خاصة في المرحلة الأخيرة التي تحولت إلى ساحة سباق مضمار بعد أن شهدت سرعة رهيبة خاصة من البطلة الوصيفة، حيث انفردت البطلة في وقت مبكر وحاولت بقية الفارسات اللحاق بها، لكن مع الفارق الكبير ومحافظتها على السرعة، تمكنت من الوصول إلى خط النهاية أولاً، على الرغم من المحاولات المستميتة من الوصيفة التي حلت خلفها بفارق ثانية واحدة.
عقب ختام السباق، قام أحمد الكعبي نائب المدير العام لنادي دبي للفروسية، ومرويس عزيزي مؤسس ورئيس مجلس إدارة عزيزي للتطوير العقاري، وفرهاد عزيزي الرئيس التنفيذي، وفؤاد عزيزي نائب الرئيس التنفيذي بتتويج الفائزات بالكؤوس.
وأشاد محمد الكعبي بالانطلاقة المميزة لمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، مشيراً إلى أن سباق السيدات خرج بصورة طيبة وشهد مشاركة أفضل وأجود الخيول.
وقال: إن المهرجان يحمل اسماً غالياً على قلوبنا، لذلك كان التجهيز والإعداد بصورة مميزة ونتوقع أن تأتي بقية سباقات المهرجان بنفس المستوى، وستكون هناك أيضاً مفاجآت من خلال التنظيم المميز.
وتستضيف مدينة دبي الدولية للقدرة، صباح غدٍ الأربعاء، سباق الإسطبلات الخاصة في ثاني أيام فعاليات المهرجان، وينطلق السباق الذي تبلغ مسافته 101 كلم، في السادسة والنصف صباحاً، وتم تقسيمه إلى 4 مراحل، تبلغ مسافة «الأولى» التي تم ترسيمها بالألوان الصفراء 35 كيلومتراً، تعقبها راحة إجبارية لمدة 40 دقيقة، ثم المرحلة الثانية التي تم ترسيمها بالألوان الحمراء وتبلغ مسافتها 25 كيلومتراً، تعقبها راحة إجبارية لمدة 40 دقيقة، ثم المرحلة الثالثة التي تم ترسيمها بالألوان الزرقاء وتبلغ مسافتها 21 كيلومتراً، تعقبها راحة إجبارية لمدة 50 دقيقة، وأخيراً المرحلة الرابعة والأخيرة التي تبلغ مسافتها 20 كيلومتراً وتم ترسيمها بالألوان البيضاء.