أبو بكر الديب يرصد 5 مكاسب عاجلة للاقتصاد المصري من وقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أول رد فعل عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ارتفعت بالأمس، السندات المصرية المقومة بالدولار والمتداولة في البورصات العالمية، بالتزامن مع انخفاض تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية، ما يعكس ثقة المستثمرين في اقتصاد مصر، بعد عودة الهدوء المرتقب لقطاع غزة.
وبالتالي تحقق مصر 5 مكاسب اقتصادية سريعة من توقف الحرب واسكات البنادق بقطاع غزة، إضافة لارتفاع السندات، عقب انخفاض مستوى التوترات الجيوسياسية بالمنطقة وخاصة في البحر الأحمر، منها عودة قناة السويس للعمل بشكل طبيعي وتحقيق أرباح وعائدات ما قبل اندلاع الحرب، فالتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار الذي أعلن عنه في الدوحة بوساطة مصرية أمريكية قطرية سينهي مبرر جماعة الحوثي في اليمن لاستهداف السفن التجارية وتعطيل الملاحة في البحر الأحمر، ما يعني عودة حركة الشحن في المنطقة إلى مساراتها التقليدية.
وقد هبطت تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية لأجل عام إلى 3.19 %، تزامنا مع قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأحد المقبل، فيما هبطت عقود التأمين لأجل 5 سنوات إلى 5.41% مع تراجع علاوة المخاطر التي يطلبها المستثمرون.
يعكس انخفاض عوائد سندات مصر الدولية في الأسواق الثانوية، فاتورة الإصدارات المقبلة، وهي في حدود 3 مليارات دولار، خلال النصف الأول من العام الحالي، بعد التقدم في برنامج الإصلاح الاقتصادي، وانتعاش السياحة والاستثمار.
وكانت مصر قد فقدت نحو 7 مليارات دولار من الدخل المباشر من قناة السويس، خلال 11 شهرًا، بسبب الحرب وتداعياتها وتراجعت إيرادات قناة السويس في عام 2024 نحو 60% مقارنة بمستوياتها في عام 2023، والتي زادت عن 10 مليارات دولار، وبالتأكيد فإن انتهاء الحرب، يسقط مبرر الحوثيين باستهداف الملاحة بالبحر الأحمر، ما يساهم بشكل كبير في إعادة حركة التجارة العالمية إلى طبيعتها عبر قناة السويس.
وبالتأكيد ستشارك مصر في إعادة إعمار غزة، كما ساهمت من قبل في عمليات إعادة الإعمار بالعراق وسوريا وليبيا ولبنان خلال السنوات الماضية عبر الشركات وكذلك القطاع الخاص وخاصة قطاعات التشييد والبناء وتصدير مواد البناء.
وعبر وزارة الخارجية شددت مصر، على الأهمية البالغة للبدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، وضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها.
ودعت مصر المجتمع الدولي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيدا لإعادة إعمار القطاع مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي في هذا الشأن.
ووفقا للأمم المتحدة يتكلف إعادة الإعمار بالقطاع 80 مليار دولار، بعد تضرر 80 % من مساكن غزة بشكل كلي أوجزئي، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن تكلفة إعادة بناء القطاع الطبي في غزة تقدر بـ 10 مليارات دولار، ولدي مصر خبرات بشرية فنية وسياسية ولوجستية، لإعادة الإعمار، ليس فقط بالبنية الأساسية والمنازل ولكن أيضا ترميم وإصلاح المناطق الأثرية، والمستشفيات والمدارس وغيرها، كما تحظى العديد من شركات البناء والتشييد والمقاولات وإنتاج مواد البناء في مصر بخبرات وإمكانيات متقدمة.
وأتوقع أن تواصل البورصة المصرية، الأداء الإيجابي والنشاط خلال تعاملات الأسابيع المقبلة بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وهو ما يعزز خفض التوتر بالشرق الأوسط مع ترقب المستثمرين لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وبدء موسم إفصاح الشركات المدرجة عن نتائج الأعمال السنوية وخطط توزيعاتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين وقف إطلاق النار قناة السويس البحر الاحمر السياحة ترامب أبوبكر الديب وقف إطلاق النار ملیارات دولار قناة السویس
إقرأ أيضاً:
جامعة الجزيرة.. تحديد تكلفة إعادة الإعمار في ثلاث سنوات
متابعات ــ تاق برس أعلن البروفيسور صلاح الدين العربي مدير جامعة الجزيرة عن تدشين وثيقة اعمار الجامعة خلال فترة ثلاثة سنوات باجمالي كلفة تبلغ 166 مليون دولار غير متضمنة مافقده العاملون بالجامعة بسبب التخريب الذي أحدثته قوات الدعم السريع.
واستعرض العربي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته ادارة الجامعة بمقرها المؤقت بولاية كسلا ـ حجم الدمار والتخريب الذي طال الجامعة في كافة مرافقها وبنياتها التحتية الأساسية. وتعهد العربي بأن تواصل الجامعة عملها الاداري من داخل مقراتها بولاية الجزيرة عقب عيد الفطر المبارك ابتداء من منتصف ابريل القادم . واوضح العربي ان الوثيقة تتضمن ثلاثة محاور تشمل استعادة العمل الأكاديمي في الفترة القادمة واعادة بناء واعمار الجامعة والاستشراف المستقبلي للجامعة لمواكبة التطور. وقال ان تكلفة الأعمار للجامعة لايمكن أن تتحملها الجامعة لوحدها الامر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل إعتدة الأعمار. وكشف عن الشراكات التي تقيمها الجامعة مع المؤسسات ذات الصلة داخل وخارج السودان مع الجامعات العالمية والمنظمات الاتحادات الأفريقية. وعدد العربي التكاليف المادية لكل محور حيث تبلغ تكلفة المحور الأول من الوثيقة تبلغ ٧٥ مليون دولار والثاني ٧ ملايين دولار فيما بلغت تكلفة المحور الثالث ٨٤ مليون دولار. إعادة الإعمارجامعة الجزيرة