أعلنت وزارة الصحة والسكان، توصيات المؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، (السمنة.. من الطب إلى المجتمع) والتي تهدف إلى معالجة مشكلة السمنة من منظور طبي ومجتمعي، وتعزيز الصحة العامة.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن أهمية مؤتمر الهيئة تتمثل في كونه واحدًا من أهم المؤتمرات التي تحمل رسالة مجتمعية عن أضرار السمنة ومخاطرها، وتكثيف الوعي الغذائي وتصحيح المفاهيم المجتمعية حول التغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، إلى جانب أهميته من الناحية العلمية في تبادل الخبرات وتعريف الأطباء المشاركين بأحدث ما توصل إليه العلم لحل مشكلة السمنة والتصدي لمخاطرها.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن توصيات المؤتمر، تتضمن العمل على تعزيز التوعية المجتمعية من خلال عقد ندوات للتوعية بمخاطر السمنة داخل المستشفيات والمدارس والشركات الموجودة بنطاق كل وحدة صحية أو مستشفى، والتوعية الدورية عن طريق القوافل الطبية، بالمشاركة مع كافة منظمات المجتمع للتوعية بخطورة السمنة والآثار الناتجة عنها، والتعريف بالسمنة ومخاطرها عبر شاشات العرض في العيادات وأماكن الانتظار، والكشف المبكر عن الحالات المعرضة لخطر السمنة من خلال التاريخ المرضي والتحاليل، وتوعية المرضى وأسرهم بالأساليب الصحية الصحيحة للتغذية وطرق العلاج قبل الخروج من المستشفى للحالات الجديدة وفي أماكن المتابعة الدورية، ورفع الوعي المجتمعي بالأدوية التي تسبب زيادة الوزن، وأيضا التوعية بأدوية تقليل الوزن مع بيان طرق الاستخدام الرشيد لها وتجنب أضرارها.

واستكمل أن المحور الأول يشمل أيضًا رفع الوعي المجتمعي بأضرار الإفراط فى استخدام المكملات الغذائية والاستخدام الأمثل طبقا للحالة المريض، وتعزيز توعية المجتمع ضد مخاطر السمنة وأمراض الفم واللثة (ضرورة الفحص الفموي والمشورة الغذائية والالتزام بعادات الاعتناء بصحة الفم والأسنان الصحية)، وحملات توعية للمواطنين عن الأعراض العامة المصاحبة لاضطرابات الجهاز التنفسي لدى مرضى السمنة، والتعريف بمخاطر السمنة المفرطة شبكية العين، وخاصةً إذا كان المريض يعاني من السكر أو الضغط، وكذلك تسببها في ارتشاح العصب البصري، الذي يؤدي بدوره إلى مشاكل في الأبصار، ودور السمنة في التأثير على جفاف العين، علاوة على ارتفاع نسبة الإصابة بالأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي والاشعاعي التي تزيد عند البدناء عن أصحاب الوزن الطبيعي، وكذلك ارتفاع نسبة الوفيات، مما يستدعي التدخل الطبي لعلاج هذه المشكلة.

وأضاف رئيس الهيئة، ثاني محور من التوصيات هو تطوير استراتيجيات الوقاية، ويتمثل في وضع استراتيجيات شاملة للوقاية من السمنة تشمل المدارس، وأماكن العمل، والمجتمعات المحلية، والكشف المبكر عن الحالات المعرضة لخطر السمنة من خلال التاريخ المرضي والتحاليل الدورية، وإطلاق برنامج تأهيلي لجميع المرضى ما قبل الجراحة أو العلاج الكيماوي والاشعاعي أو تناول أدوية يمكن أن تودي إلى السمنة، وتنظيم ندوات لإرشاد الفريق الطبي عن كيفية تصحيح مفاهيم المرضى المترددين عل الوحدات الصحية والذين يعانون من وزن زائد بأخطار السمنة، وتوعية الأطباء في مختلف التخصصات على الاضطرابات التنفسية لدى مرضى السمنة وخاصةٍ الجراحين والتخدير والقلب والباطنة.

وأشار إلى أهمية التشخيص المبكر للأمرض النفسية المصاحبة لاضطرابات الشهية وأمراض السمنة ومنها الاضطرابات المزاجية واضطرابات الشخصية والإدمان بشتى أنواعه، حيث يساعد التشخيص المبكر في تحسين نتائج علاج السمنة والخروج بنتائج أفضل في علاج هذه الأمراض، وهناك أنواع كثيرة من السمنة ولكن الأكثر خطورة السمنة في محيط الخصر، حيث أن الدهون في منطقة البطن تعد من أخطر أنواع السمنة، موضحا أن قياس محيط الخصر مرتبط بالإصابة بأمراض القلب أكثر من زيادة الوزن (فقط)، منوها إلى أنه في مجال قسطرة القلب يتم اختيار الدخول لشرايين القلب عن طريق شريان المعصم أفضل من الشريان الفخذي مع توقع المضاعفات لتجنبها.

ونوه إلى أن المحور الثالث يتمثل في تشجيع النشاط البدني، وذلك من خلال التشجيع على القيام بالرياضة البسيطة مثل المشي وصعود السلالم، وتشجيع وجود مكان مخصص لممارسة الرياضات البسيطة في كل منشاءه وتحفيز العاملين للقيام بها، وتشجيع المبادرات التي تعزز النشاط البدني مثل الفعاليات الرياضية والمراكز المجتمعية.

وتابع أن المحور الرابع، هو تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وذلك من خلال توفير أجهزة وأسرة خاصة لمرضى السمنة و«ترولي» نقل المرضى وخاصة أجهزة العلاج الإشعاعي وأسرة العمليات الخاصة بهم وعمل جميع العمليات بالمنظار الجراحي، وتعزيز نموذج رعاية متكاملة يشمل أطباء الروماتيزم والتأهيل، وأخصائي الغدد الصماء، وخبراء التغذية، وأخصائي العلاج الطبيعي، مما يعزز من نتائج علاج السمنة والأمراض الروماتيزمية المرتبطة بها، وتوفير بعض الأجهزة مثل السونار والفيبرواوبتك وباقي أدوات معالجه صعوبة الممر الهوائي في جميع المستشفيات لاحتياج مرضى السمنة إليهم، وأهمية عرض مرضى السمنة على طبيب التخدير قبل العمليات بوقت كافي لعمل مزيد من الفحوصات والعروض الخاصة بهم وكذلك الشرح لهم طرق التخدير الموضعية أو الكلية التي تناسب حالته وشرح جميع المشاكل والمضاعفات ما بعد العملية وكيفيه التغلب عليها.

وأفاد أن المحور الخامس، هو التعاون بين الجهات المختلفة، بتعزيز التعاون بين الوزارات المختلفة، منظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص لمكافحة السمنة، واقتراح وضع برنامج إلزامي للشركات كجزء من المسؤلية المجتمعية للشركات للتوعية وتشخيص حالات السمنة وزيادة الوزن من العاملين لكل شركة ووضع مميزات لهذه الشركات لتشجيعها.

وتحدث عن المحور السادس، الذي يستهدف مجال البحث العلمي، وذلك بوضع خطة بحثية لتشجيع الباحثين علي عمل أبحاث متخصصة علي التدخلات الطبية لمنع السمنة وعلاجها مع وضع مميزات للباحثين، ومخاطبة الجامعات والهيئات البحثية لعمل أبحاث مشتركة في هذا المجال.

وتحدث رئيس الهيئة عن المحور السابع، وهو تقييم السياسات الصحية، عن طريق مراجعة وتقييم السياسات الصحية الحالية وتعديلها بناءً على نتائج الدراسات والأدلة العلمية، وضم عمليات السمنة خاصة للمرضى اللذين يعانون من أمراض القلب والسكر وmetabolic syndrome للعلاج على نفقة الدولة، واللجوء إلى الحلول العلاجية للسمنة بإستخدام المنظار لحالات مختارة من حالات السمنة والحالات غير الكفء للتدخل الجراحياستحدام مناظير الجهاز الهضمي العلوي قبل إجراء الجراحة لتقييم حالة المريض وأختيار نوع الجراحة المناسب.

واستكمل التوصيات التي تشير إلى أنه في حال هبوط عضلة القلب تعد السمنة مسببا رئيسيا في حدوث هبوط القلب وعامل هام لضعف الاستجابه للعلاجات، ومن اهم الاكتشافات فى الحقبة الأخيرة مجموعة والتي تساهم بشكل كبير في علاج هبوط القلب وتساهم أيضًا في علاج مرض السكر وإنقاص الوزن.

(SGLTZ i)

واختتم رئيس الهيئة توصيات المؤتمر بالمحور الثامن الذي يشمل دعم الابتكارات التقنية، عن طريق استخدام التكنولوجيا، وتطبيقات الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي لتعزيز العادات الصحية ومتابعة الوزن.

يُذكر أن المؤتمر ناقش كافة الجوانب الطبية للسمنة من خلال 50 جلسة علمية تشمل أكثر من 300 محاضرة، بالإضافة إلى 15 ورشة عمل، في جميع التخصصات الطبية، وقد تم اعتماد الساعات العلمية للمؤتمر من المجلس الصحى المصرى بحيث يحصل المشارك على شهادة معتمدة بعدد 16 ساعة معتمدة(CPD/CME ) وفقا لمعايير CPD.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان السمنة رئیس الهیئة مرضى السمنة أن المحور السمنة من عن طریق من خلال

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة للاعتماد وجامعة الدول العربية تبحثان سبل تعزيز جودة الخدمات الصحية

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي ودعم أهداف التنمية المستدامة، عقد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية،  اجتماعا موسعا مع الوزير مفوض، ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، لمناقشة أوجه التعاون المشترك، وبحث آليات دعم الدول الأعضاء  في تبني ممارسات الجودة والاستدامة بالأنظمة الصحية، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وذلك بمقر جامعة الدول العربية.

وزيرى الصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يصلون مطار العريشالصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يجرون جولة بشمال سيناءبرلماني يدعو لتحرك عربي موحد تقوده جامعة الدول العربية لوقف مخطط التهجيرتعاون مشترك بين الأعلى للإعلام وجامعة الدول العربية

أكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن التعاون مع جامعة الدول العربية يعد خطوة استراتيجية نحو نشر ثقافة الجودة الصحية والاستدامة في العالم العربي، مشيرا إلى أهمية تبادل  الخبرات بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحقيق التكامل الإقليمي في هذا المجال. 

أضاف، أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتماما كبيرا بتطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات الطبية، في إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن التجربة المصرية في مجال الاعتماد والرقابة الصحية أصبحت نموذجا رائدا على المستوى الإقليمي، حيث نجحت في تطبيق معايير جودة معتمدة دوليا، إلى جانب تطوير منظومة رقابية تضمن استدامة الجودة والتميز في المنشآت الصحية.  

وأعرب د.أحمد طه، عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به جامعة الدول العربية في تعزيز التكامل الصحي بين الدول العربية، مشيرا إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المنطقة العربية بما يتماشى مع أعلى المستويات العالمية

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن هذه الشراكة تؤكد على التزام "GAHAR"  بدعم الأنظمة الصحية  العربية، إلى جانب تعزيز ممارسات الاستدامة ونشر ثقافة التحول الأخضر لضمان بيئة صحية أمنة للأجيال القادمة

وأشار د.أحمد طه، إلى أهمية توسيع مجالات التعاون بين الهيئة والجامعة لتشمل المشاركة بالفعاليات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة حول الاستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية،  إلى جانب التنسيق  بهدف تحديث دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة الصادر عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية. 

ومن جانبها، أكدت الوزير مفوض، ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، على التزام الجامعة بدعم جهود التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن التعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية يمثل خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف،

‎ واعربت العجيزي عن ترحيبها بالشراكة مع الهيئة فى بند الشراكات باللجنة العربية للتنمية المستدامة وتحالف شركاء جامعة الدول العربية بما يعكس الرؤية المشتركة لتعزيز معايير الجودة في القطاع الصحي العربي، من خلال تنفيذ مشروعات وبرامج تساهم في رفع كفاءة المؤسسات الصحية وتبني ممارسات الاستدامة.

وأضافت، أن هذا التعاون يؤكد على الإلتزام  بدعم النظم الصحية في الدول العربية، وخاصة التي تواجه تحديات تنموية، من خلال توفير الدعم الفني وبرامج التدريب لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتحقيق التكامل الإقليمي بين الأنظمة الصحية العربية.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على وضع آليات عمل مشتركة بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وجامعة الدول العربية لتعزيز التنمية المستدامة بالأنظمة الصحية العربية، عبر إطار عمل تنفيذي يتيح للهيئة الانضمام كشريك استراتيجي في "تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة". ويشمل التعاون  المشاركة في أنشطة وفعاليات مختلفة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف 17 الذي يركز على تعزيز الشراكات من أجل التنمية.

حضر الاجتماع من جانب الهيئة كلا من د.سيد العقدة، د.وائل الدرندلي، عضوي مجلس الإدارة، د.رحاب الفخراني، مدير عام الاتصال والتعاون الدولي، دعاء حمدي،  مدير وحدة التحول الاخضر والتنمية المستدامة، د. محمد الطحاوي، مدير  الاتصال السياسي والمتابعة، ومن جانب جامعة الدول العربية: أمل خالد، مسؤول ملف اللجنة العربية رفيعة المستوى المعنية بمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، د. فادي كرم، استشاري إدارة المستشفيات والتحول الأخضر - منصة الشباب العربي للتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • نائبة وزيرة التضامن تشهد فعاليات الحفل السنوي لمؤسسة مصر بلا مرض للرعاية الصحية
  • راندا البحيري في أزمة .. اعرف علاقة الحالة النفسية بزيادة الوزن
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد فعاليات الحفل السنوي لمؤسسة "مصر بلا مرض للرعاية الصحية"
  • وزارة الصحة تبحث دور الطب الشرعي مع (أطباء من أجل حقوق الإنسان)‏
  • النمر: الصيام فرصة ذهبية لتحسين صحة القلب
  • الهيئة العامة للاعتماد وجامعة الدول العربية تبحثان سبل تعزيز جودة الخدمات الصحية
  • الصحة تناقش مع وفد من منظمتَي الصحة العالمية و‌‏اليونيسيف‏ خطط ‏ترميم مراكز الرعاية ‏الصحية الأولية ‏
  • مؤتمر يبحث مستقبل العلوم الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الجدعان: يجب أن نعمل لحل المشكلات التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة .. فيديو
  • ندوة توعوية عن السمنة والعادات الصحية السليمة بكلية الخدمة الاجتماعية ببني سويف