اليوم ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
عرض برنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز» تقديم الإعلاميتين لمياء حمدين ويارا مجدي، تقريرًا عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في ذكرى وفاتها.
تمر اليوم ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة التي رحلت عن عالمنا عام 2015 عن عمر ناهز 83 عامًا أثر أزمة صحية مفاجأة تاركه أرثًا فنيًا تجاوز 100 عمل متنوع قدمته على مدار نحو سبعة عقود
وذكر التقرير: بدأت مسيرة فاتن حمامة وهي طفلة صغيرة بدور في فيلم «يوم سعيد»، مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عندما اختارها المخرج محمد كريم بعد فوزها في مسابقة لملكات جمال الأطفال.
وأضاف التقرير، أن فاتن حمامة ولدت في الـ17 من مايو عام 1931 في السمبلاوين في محافظة الدقهلية، وكان والدها موظفًا في وزارة التربية والتعليم وشجعها على احتراف الفن منذ طفولتها حيث أنتقل بأسرتها إلى القاهرة عام1946 لتبدأ دراسة التمثيل بمعهد الفنون المسرحية ومنه انطلقت إلى مسيرة فنية حافلة.
وأوضح التقرير، أن فاتن حمامة قدمت العديد من الأفلام المهمة منها الأستاذة فاطمة، نهر الحب، دعاء الكروان، امبراطورية ميم، الباب المفتوح كما قدمت أثنين من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون هما ضمير أبله حكمت ووجه القمر الذي كان أخر أعمالها الفنية عام 2000
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية المزيد فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه
يتسلى أطفال غزة في معسكر خيام النازحين بتأدية مشاهد القصف وترديد أغاني الحرب وقد تظل الصدمات والذكريات عالقة في أذهان الصغار لا سيما أولئك الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم
قال سليمان لمجموعة من الأطفال القريبين من عمره “ما رأيكم نلعب لعبة القصف”، وبصوت صاخب هتف جميعهم “هيا نلعب”، وركضوا سوياً نحو ساحة فارغة خلف خيام معسكر النازحين في محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
بدأ سليمان في توزيع الأدوار على أربعة أطفال تجمعوا حوله ويرغبون في اللعب معه، وأخذ يشرح لهم اللعبة “ورد وفداء وأية سيبنين بيتاً من التراب وسيمثلن أنهن أمهات فلسطينيات، أما سعيد سيمثل أنه جندي إسرائيلي، وأنا سأكون الطيار الذي يقود طائرة حربية”.
اعترض سعيد على السيناريو الذي وضعه صديقه سليمان وقال “لن أشارك بدور جندي، هذا شيء غير لطيف، لا أحب أن أكون كذلك”، صمت قليلاً وضع أصبع السبابة على فمه وقال “أممم ما رأيك أن أكون مقاتلاً فلسطينياً، هذا أفضل”.
وافق الأطفال على اللعبة، فانشغلت البنات في بناء بيت من الرمل، وأخذن بأيديهن يجمعن كومة من التراب ويصنعن منها ما يشبه منزلاً، وانهمكن في سرد تفاصيل الخوف بينهن من الجيش الإسرائيلي وما ينفذه من عمليات عسكرية في غزة.
فيما كان سليمان يرفع ذراعه الأيمن ويبسط يده كأنها طائرة ويحلق في الهواء، ويصدر بفمه صوتاً يشبه ضجيج محرك المقاتلات الحربية الإسرائيلية، ويقول ببراءة “سأدمر هذا المنزل على رؤوس ساكنيه”.
ما إن انتهت البنات من بناء منزلهن، حلق سليمان كأنه طائرة وأطلق شظية صاروخ إسرائيلي كان قد وجدها بالقرب من معسكر خيام النازحين، نحو البيت الرملي لتدميره، وأصدر صوت انفجار ضخم “بوووووف”، ثم ضحك بصوت عال.
وأخذت البنات الأطفال يبكين ويولولن على منزلهن، كأنهن أمهات حقاً، لكن بسرعة قطع هذا المشهد سعيد الذي وعدهن بإطلاق رشقة صاروخية صوب الطائرة إذا ما مرت من جديد.
ضحك الأطفال وضحكت أمهاتهن من خلفهن، إذ تجمعن للاطمئنان على صغارهن، وركض كل واحد منهم لحضن والدته. تقول الأم غدير عمار “ليس غريباً ما يفعله الأطفال، إنهم يحاكون واقع حياتهم، هذا ما يشاهدونه يومياً في غزة، وهذا ما يسمعون أهاليهم يتحدثون فيه”.
وتضيف “تأثر الأطفال بشكل كبير من واقع الحرب، هذه الألعاب لم تكن في قاموس تسلية ولهو الصغار، لكنهم ابتكروها حديثاً، إنه أمر محزن وسيئ أن تخزن ذكريات أليمة في عقل هؤلاء الأطفال، من حقهم أن يعيشوا بأمان، لكن لا حول لنا ولا قوة”.
أغاني المراجيح
اصطحبت الأم غدير جميع الأطفال، ومشت رويداً رويداً إلى أحد زوايا معسكر الخيام، صوب رجل جلب “المراجيح” لتسلية الصغار، وطلبت منهم عدم تكرار لعبة “القصف” والتركيز على ألعاب تناسب عمرهم وقضاء وقتهم على الأرجوحة.
أخبرت غدير صاحب اللعبة همساً ما كان يفعله الأطفال، وأوصته بأن يحرص على جعلهم يلعبون ألعاباً تناسب عمرهم، وبطبيعة الحال أبدى العم عاصف موافقته، لكنه أوضح للأم أنها حال كل الصغار في غزة الذين يؤدون مشهداً مصغراً عما يعيشوه.
على الأرجوحة البدائية والقديمة أخذ الأطفال يلهون وهم يحلقون في الهواء، ويرددون أغنية تقليدية “طيري وهدي يا حمامة، ع بلاد غزة يا حمامة، وغزة حزينة يا حمامة، وعلى عرق التينة يا حمامة، دمروا بيتنا يا حمامة، ونمنا في الشارع يا حمامة، ونفسنا تخلص الحرب يا حمامة”.
ضحك العم عاصف من غناء الأطفال، وقال “يبدو أنهم متأثرون كثيراً، لا مفر من ذلك، فهذا واقع سيئ يبشر بمستقبل صعب لهؤلاء الأطفال ومعنوياتهم حتماً محطمة”.
تقول متخصصة في الصحة النفسية للأطفال عبير جمعة “يعيش أطفال غزة في حالة من الرعب المستمر، ويعانون من أعراض الصدمة الشديدة، إضافة إلى خطر الموت والإصابة، وجميعهم يفقدون الأمان”.
وتضيف “بدأت تظهر على الأطفال أعراض صدمة خطيرة مثل التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية والتشبث الشديد بوالديهم، هذا يعني وصولهم لمرحلة متأخرة من الصدمة النفسية الشديدة”.
وعن ألعاب الأطفال التي باتت تستوحى من واقع حياتهم، توضح جمعة أن ذاكرة الأطفال تحفظ أي شيء يمر على العين وتسمعه الأذن، ولذا فإن ما يعيشه الصغار يترجم عن طريق ألعابهم، وهذا أمر متوقع، ربما يحسب في إطار التفريغ النفسي، لكن من المؤكد يعد دليلاً على الجروح النفسية العميقة التي يعيشها القاصرون.
وتشير جمعة إلى أن ما شاهدته من ألعاب أطفال يؤكد لها أن التعافي من الصدمات والكوارث النفسية لدى الأطفال سيكون صعباً ويستغرق وقتاً طويلاً، وربما تظل بعض الذكريات عالقة في أذهان الصغار بخاصة الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم.