إندبندنت: أرقام تكشف تفاصيل تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب على غزة، يبرز بالأرقام تفاصيل هذه الحرب التي وصفتها هيئات حقوقية دولية بأنها حرب إبادة.
وقالت الصحيفة إن 1200 إسرائيلي لقوا مصرعهم، بينما أسر 250 ونقلوا إلى قطاع غزة بعد هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت أنه على إثر ذلك، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية عسكرية جوية وبرية هائلة أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع بالكامل.
أرقام مرعبةوذكرت أنه حتى الآن تؤكد الإحصائيات مقتل أكثر من 46 ألفا و788 في غزة، واحد من كل 4 منهم من الأطفال، وأكثر من 110 آلاف و453 شخصا أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، وذلك وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وتبرز الصحيفة أن 1.9 مليون من الغزيين أجبروا على النزوح لمرات عديدة داخل مناطق قطاع غزة، وهم يعيشون لاجئين في مخيمات عدة ويواجهون أزمة مجاعة.
ونقلت الإندبندنت عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 50% فقط من المستشفيات في القطاع "تعمل بشكل جزئي"، وأن أكثر من 12 ألف مريض في حاجة عاجلة إلى الخروج من غزة لأجل العلاج، حيث إن العديد منهم يعانون من حروق شديدة، ومن مضاعفات بتر أطرافهم نتيجة القصف الإسرائيلي.
إعلانوزادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف أكثر من 40 ألف هدف في غزة، دون أن يحددها، متهما حركة حماس باستخدام سكان غزة كدروع بشرية.
مجاعة كارثيةوقالت الصحيفة إن أكثر من 8200 صاروخ أطلق على إسرائيل من داخل غزة، و12 ألفا من لبنان، بحسب المصادر الإسرائيلية.
وتابعت أن 1205 أشخاص قتلوا في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "بينهم رهائن في الأسر"، في حين بلغ عدد الأسرى 251، 94% منهم ما زالوا في غزة، وتعتقد إسرائيل أن نصفهم على قيد الحياة.
وتقول الإندبندنت إن عدد المواقع بالسياج الحدودي بين إسرائيل وغزة التي اخترقها مئات من مقاتلي حماس خلال هجوم أكتوبر/تشرين الأول بلغ 29 موقعا.
وذكرت أن عدد الغزيين الذين يواجهون "مجاعة كارثية" تجاوز 345 ألفا، مبرزة أن نسبة من يواجهون أزمة غذاء في القطاع تتجاوز 96%.
وقالت إن عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا وصل إلى 371 بحسب المصادر الأممية، كما قُتل ما لا يقل عن 160 صحفيا داخل القطاع المحاصر، بحسب لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة غير حكومية.
أسلحة فتاكةويورد غزيون رقما مخالفا لما نشرته الإندبندنت، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 205.
وفي الضفة الغربية، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل 813، بحسب ما نقلته الإندبندنت عن مصادر أممية.
كذلك تجاوز عدد القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل والتي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويونيو/حزيران 2024 حاجز 10 آلاف، وذلك إلى جانب آلاف الصواريخ من طراز هيلفاير.
ونقلت عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد التلاميذ الذين حرموا من الدراسة يتجاوز 658 ألفا، وأن أكثر من 88% من المؤسسات التعليمية على الأقل تحتاج لإعادة بناء.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات أکتوبر تشرین الأول أکثر من
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب منظمات حقوقية للسماح بدخول المساعدات لغزة
طالبت عدد من المنظمات الحقوقية، بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية توصف بـ"الكارثية"، جرّاء حصار الاحتلال الإسرائيلي المستمر.
ووفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، عبر تقرير لها، فقد قرّر قضاة المحكمة بالإجماع عدم التدخل في قرارات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بالقطاع، معتبرين أنّ: "ذلك يقع ضمن صلاحيات الجهات العسكرية".
وتابع التقرير، أنّ: "هذا القرار أتى ليمنح غطاءً قانونيًا للسياسات الإسرائيلية التي تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يُتهم جيش الاحتلال باستخدام التجويع كأداة للضغط، في ظل استمرار الحصار المشدد منذ نحو 18 عامًا".
وأبرز: "كانت منظمات حقوقية وإنسانية إسرائيلية قد أكدت، في التماساتها، أن القانونين الدولي والإسرائيلي يفرضان على تل أبيب التزامًا بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة."".
وأردف: "منذ الثاني من آذار/ مارس الجاري، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدّى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، وفقًا لتقارير صادرة عن جهات حكومية ومنظمات حقوقية".
كذلك، أشار التقرير إلى تأكيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "|أونروا"، في بيان لها، أمس الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي قد رفض معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال الإمدادات الأساسية إلى القطاع، الذي أصبح على حافة مجاعة غير مسبوقة.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد بدأ في 19كانون الثاني/ يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، إلاّ أن المرحلة الأولى منه انتهت في الأول من آذار/ مارس الجاري دون تنفيذ المرحلة الثانية، بعدما تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من التزاماته استجابة لضغوط اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم، وفق تقارير إعلامية عبرية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّ عمليات عسكرية مدمرة في قطاع غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن فقدان أكثر من 14 ألف شخص تحت الأنقاض، فيما أدّى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني، بعد تدمير منازلهم بشكل كامل.