قيود حفلة عمرو دياب في لبنان تثير غضب الصحفيين.. اعتبروها شروط قاسية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
السومرية نيوز- فن وثقافة
أثارت الشركة المنظمة لحفل الفنان المصري عمرو دياب في لبنان، حالة "غضب" واسعة في الوسط الإعلامي وذلك بعد الشروط "القاسية" و"غريبة" التي فرضتها على الصحافيين، للمشاركة في السهرة الغنائية مساء أمس السبت.
جاء ذلك في أول حفل فني يقيمه عمرو دياب في لبنان بعد انقطاع دام نحو 12 عاماً.
وفي سابقة لم تعهدها الحفلات الغنائية في لبنان من قبل، وجهت الشركة رسالة إلى الصحافيين بعدم تصوير مقاطع فيديو من الحفل مهما كانت مدتها، ويمتنعون عن نشر مقالات أو منشورات من شأنها "الإساءة لقيمة الحفل أو شخصية الفنان عمرو دياب أو الشركة المنظمة"، وفي حال أراد الصحفي التعليق على الحفل يحق له نقل وقائع الحفل "بشكل إيجابي".
وتمنح الوثيقة عمرو دياب الحق بحذف أي مقال أو تصريح منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية في حال مخالفة الشروط المفروضة في الوثيقة.
يشار إلى أن الشروط لاقت استهجاناً كبيراً في لبنان حيث اعتبرها معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي إهانة للصحفيين في لبنان من قبل الشركة المنظمة للحفل والفنان المصري عمرو دياب.
كانت العاصمة اللبنانية بيروت شهدت استعدادات أمنية مشدده، وجرى تأمين كل الشوارع المحيطة بمكان الحفل مما أدى زخم مروري كبير أغلق أهم شوارع بيروت.
واحتشد الجمهور بالآلاف في مسرح الحفل قبل انطلاقه بساعات مرتدين الملابس البيضاء، وهو الشرط الذي فرضته الشركة المنظمة على الحضور، كما أنه أصبح سائدا في حفلات "الهضبة" لأنه يكون ظاهرا أكثر من الألوان الداكنة خلال إضاءة الحفل.
في أجواء من البهجة والسعادة، إذ صعد عمرو دياب على أنغام أغنيته الشهيرة "يا أنا يا لأ" وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي هتف ورقص على أغنيات الهضبة منذ البداية وعلى مدار ساعتين.
المثير أن الآلاف ممن لم يتمكنوا من دخول الحفل حرصوا على متابعته من خارج المسرح حيث احتشد عدد غفير من المواطنين في الشوارع المواجهة للمسرح وفوق البنايات المحيطة به لمتابعته.
وقبل نهاية الحفل أضاءت الألعاب النارية سماء بيروت وسط هتافات وسعادة كبيرة من الجمهور الذي يعد الأضخم حضورا لفنان عربي في لبنان منذ سنوات.
ويبلغ أجر عمرو دياب، الذي يتقاضاه مقابل حفله بلبنان، مساء أمس السبت، وهو 750 ألف دولار.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الشرکة المنظمة عمرو دیاب فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.