تحدث الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف سابقاً، عن خطورة الكلمة في تفتيت المجتمعات ونشر الفكر المتطرف، قائلا إن الكلمة سلاح خطير وأن الكلمة يمكن لها أن تدخل الانسان في الإسلام أو تخرجه عن الدين والإسلام، وأن الكلمة تبني بيوت وتخرب بيوت كما أنها تبني دول وتقيم مجتمعات كما أنها تهدم دول.

واستشهد " كيلاني" خلال حواره مع نهاد سمير وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية صدى البلد، إلي قول الله تعالى، ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) (سورة ق)، موضحاً أن الملائكة تكتب كل كلمة الإنسان يقولها .

وأكد محمد الكيلاني، أن أخطر ما في الكلمة هو أن تتهم الغير بعدم الإيمان أو بالكفر لفتاً بأن معني الكفر في اللغة " بالستر والتغطية" أما في الاصطلاح فالكفر ضد الإيمان أي يخرج الانسان عن الايمان بالله سبحانه وتعالى.

وتابع محمد الكيلاني، فيما يتعلق بحكم الغير بالكفر مستشهداً بحديث رسول الله ﷺ: من قال لأخيه يا عدو الله أو قال: يا كافر فقد باء بها أحدهما "  يعني: إذا لم يكن من قيل له ذلك صالحًا لها رجعت إلى من قالها، فلا يجوز للمسلم أن يكفر أخاه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صباح البلد وزارة الأوقاف صدى البلد خطورة الكلمة الكفر المزيد

إقرأ أيضاً:

مآلات الأوضاع في إثيوبيا وأثرها على السودان

الصراع في تيغراي: جذور الأزمة وتداعياتها
إقليم تيغراي يشكل نقطة اشتعال رئيسية في إثيوبيا نتيجة الصراع المستمر بين الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد وقوات جبهة تحرير تيغراي (TPLF). هذا النزاع لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يمتد إلى أبعاد سياسية وعرقية عميقة، حيث يتمتع التيغراي بتاريخ من النفوذ السياسي في إثيوبيا، مما يجعل الصراع أكثر تعقيدًا.

عدم الاستقرار السياسي: الانقلابات والصراعات الداخلية
تشهد إثيوبيا اضطرابات سياسية متزايدة، حيث يؤدي الصراع الداخلي والانقلابات إلى تقويض الاستقرار السياسي. مثل هذه الأوضاع تزيد من احتمالات تفكك الدولة أو تحولها إلى حالة من الفوضى، مما يضعف قدرة الحكومة على فرض سيطرتها في مختلف المناطق.
التحركات العسكرية والعلاقات مع إريتريا
العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا تحمل تعقيدات تاريخية، حيث انتهت حالة العداء الطويلة بين البلدين باتفاق سلام عام 2018. ومع ذلك، فإن دعم إريتريا للحكومة الإثيوبية في نزاعها مع تيغراي يزيد من فرص تصاعد التوترات، مما قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق في المنطقة.
التداعيات المحتملة على السودان

أ. تدفقات اللاجئين

زيادة الضغط على الحدود السودانية: السودان يستضيف بالفعل مئات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين، خاصة في ولايتي القضارف وكسلا. أي تصعيد جديد في الصراع سيؤدي إلى موجات نزوح إضافية، مما يزيد الأعباء الإنسانية والاقتصادية على السودان.

التأثيرات الاجتماعية والأمنية: تدفق اللاجئين قد يؤدي إلى توترات مع المجتمعات المحلية بسبب المنافسة على الموارد الشحيحة، مما قد يفاقم النزاعات المجتمعية.

ب. التأثير الاقتصادي

اضطراب حركة التجارة: تعتبر إثيوبيا شريكًا تجاريًا مهمًا للسودان، وأي اضطراب على الحدود أو داخل إثيوبيا قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع الأساسية في السودان.

ضعف البنية التحتية: المناطق الحدودية السودانية تعاني بالفعل من ضعف الخدمات، وزيادة الأعباء قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية.

ج. تأثيرات ملف سد النهضة

تراجع الموقف التفاوضي الإثيوبي: استمرار الأزمة الداخلية في إثيوبيا قد يضعف موقفها التفاوضي في ملف سد النهضة، مما يمنح السودان ومصر فرصة لتحسين شروط الاتفاقات المستقبلية.

مخاطر أمنية على السد: في حال تدهور الوضع الأمني في إثيوبيا، قد يصبح سد النهضة عرضة للخطر نتيجة الصراعات الداخلية بين الفصائل المختلفة.

د. التدخلات الإقليمية وتأثيرها على السودان

إمكانية التدخلات العسكرية: في حال تصاعد الصراع بين إثيوبيا وإريتريا، قد تتدخل دول أخرى مثل السودان أو مصر أو بعض الدول الخليجية لدعم أطراف معينة، مما قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات الأمنية.

تأثير الاستقرار الداخلي السوداني: أي انخراط للسودان في النزاع الإثيوبي-الإريتري قد يؤدي إلى انقسامات داخلية في السودان نفسه، خاصة إذا كانت هناك آراء متباينة حول هذا التدخل.

توصيات للحكومة السودانية

تبني سياسة استباقية- تعزيز الأمن الحدودي وإعداد خطط طوارئ لاستيعاب تدفقات اللاجئين.

تطوير برامج تنموية للمناطق الحدودية لتعزيز استقرارها.

تعزيز العلاقات الإقليمية:

العمل مع المجتمع الدولي لضمان استقرار المنطقة.

البحث عن حلول دبلوماسية متوازنة مع إثيوبيا وإريتريا.

حماية الاقتصاد السوداني:

تنويع مصادر الواردات لتقليل الاعتماد على إثيوبيا.

تحسين البنية التحتية والمرافق اللوجستية في المناطق الحدودية.

تشجيع الحوار الإقليمي:

فتح قنوات تواصل مع الفصائل الإثيوبية المختلفة لتجنب أي انعكاسات سلبية على العلاقات السودانية-الإثيوبية.

* أري أن الأزمة الإثيوبية تمثل تحديًا مباشرًا لاستقرار السودان، سواء من حيث تدفقات اللاجئين، أو التأثيرات الاقتصادية، أو المخاطر الأمنية. ومع ذلك، فإن الأزمة توفر أيضًا فرصة أمام السودان لتعزيز موقفه في ملف سد النهضة ولعب دور إقليمي أكثر تأثيرًا. لذا، من الضروري أن تتبنى الحكومة السودانية سياسات متوازنة ومدروسة لمواجهة هذه التحديات والاستفادة من الفرص المحتملة.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • يستغّل الدين الإسلامي بمنشوراته.. باحث مصري يهاجم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
  • تعرف على ألقاب الصحابيات وأسرار تسميتهن بها
  • محمد حامد جمعة: الراشدون
  • إبرام سمير يكشف لصدى البلد عن مشاركته في مسلسل وش سعد |فيديو
  • ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح |فيديو
  • مآلات الأوضاع في إثيوبيا وأثرها على السودان
  • محافظ الإسماعيلية يشهد حفل تكريم الفائزين بمسابقة «جسور المحبة» للقرآن الكريم |صور
  • مفتي الديار المصرية ومحافظ الإسماعيلية يشهدا حفل تكريم الفائزين بمسابقة جسور المحبة للقرآن الكريم
  • علي جمعة: مردة الجن محبوسين في رمضان ما عدا صغارهم فهم يتواجدون معانا.. فيديو
  • حسام موافي: العبادة لله وحده .. وهذا سر تكرارها في القرآن| فيديو