قال وزير الإعلام السوداني، إن العقوبات الأمريكية على قائد الجيش، محاولة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان”، مؤكداً أن الشعب السوداني يرفض مثل هذه الخطوات الخارجية..

التغيير: الخرطوم

قال وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة في السودان، خالد الإعيسر، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تُعد قرارًا غير عادل ويفتقر إلى الأسس القانونية.

واعتبر الإعيسر أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتقويض إرادة الشعب السوداني، حسب قوله.

وأوضح الإعيسر، عبر منشور على منصة “فيسبوك” الخميس، أن الولايات المتحدة، منذ بداية الحرب في السودان، دعمت توجهات تتعلق بالاتفاق الإطاري الذي كان يهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش السوداني، بشكل اعتبره يصب في مصلحة مجموعات مسلحة.

وأضاف أن واشنطن اعتمدت على أدوات دبلوماسية وسياسية لنشر فهم مغلوط حول الوضع في السودان، زاعمة أن الجيش السوداني ضعيف وأن الصراع في البلاد لا يمكن أن يُحسم عسكريًا.

وأشار الإعيسر إلى أن فرض العقوبات جاء بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على الوضع الميداني.

ووصف القرار بأنه “محاولة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان”، مؤكداً أن الشعب السوداني يرفض مثل هذه الخطوات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. حسب قوله.

وأكد الناطق الرسمي للحكومة السودانية، على أن السودان سيبقى صامدًا في وجه الضغوط الخارجية، مشددًا على أهمية حماية سيادة الدولة، ومؤكدًا دعم الشعب السوداني للقوات المسلحة في مواجهة التحديات الراهنة.

والخميس أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى شخص آخر وشركة متورطين في عمليات تهريب أسلحة لصالح القوات المسلحة السودانية.

وجاءت  الخطوة في إطار الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يهدف إلى معاقبة الأفراد والكيانات المتورطين في زعزعة استقرار السودان وتقويض أهداف الانتقال الديمقراطي.

وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، فإن العقوبات جاءت نتيجة انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان، تشمل هجمات مميتة على المدنيين، وقصف البنية التحتية الحيوية، وحرمان متعمد من الوصول الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب.

وأشار البيان إلى أن البرهان، منذ قيادته انقلاب أكتوبر 2021 بالتعاون مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعاق العودة إلى الحكم المدني ورفض محادثات السلام الدولية، مما ساهم في تأجيج الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أُعلنت المجاعة في خمس مناطق بالسودان.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمات إنسانية خانقة شملت مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.

وقد زادت هذه الحرب من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وسط دعوات دولية متواصلة لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة ويعيد الاستقرار للسودان.

الوسومالعقوبات الأمريكية على البرهان حرب الجيش والدعم السريع قائد الجيش السوداني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: العقوبات الأمريكية على البرهان حرب الجيش والدعم السريع قائد الجيش السوداني القوات المسلحة السودانیة الشعب السودانی الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

قنوات الفصائل وإعلاميوها في مرمى العقوبات الأمريكية.. وارد أم مستبعد؟

بغداد اليوم - بغداد

أشار أستاذ الإعلام في الجامعة المستنصرية، غالب الدعمي ،اليوم الثلاثاء (25 اذار 2025)، إلى أن العقوبات الأمريكية المحتملة على المؤسسات الإعلامية والمحللين المقربين من إيران والفصائل المسلحة لن تحقق تأثيراً كبيراً.

وفي حديثه لـ "بغداد اليوم"، أكد الدعمي أن "بعض المؤسسات الإعلامية المقربة من إيران والفصائل المسلحة قد تعرضت بالفعل لعدة عقوبات أمريكية، بما في ذلك منعها من استخدام منصات التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك أشار إلى أن هذه المؤسسات تواصل عملها بشكل طبيعي". 

وأضاف أن "العمل الإعلامي عبر الأقمار الصناعية والفضاء الخارجي يواجه تحديات تتجاوز سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية"، لافتاً إلى أنه "قد يتم فرض عقوبات على الأقمار الصناعية التي تسمح لهذه القنوات بالبث".

وأشار إلى، أنه "إذا كانت العقوبات ستشمل شخصيات إعلامية أو محللين، فإن ذلك سيكون في حال كانت هذه الشخصيات ذات تأثير فعلي. لكنه استبعد فرض عقوبات على الإعلاميين أو المحللين في الوقت الحالي، قائلاً: "لا أعتقد أن العقوبات ستصل إلى هؤلاء، خاصة في ظل عدم فرض عقوبات على شخصيات سياسية وقيادية مؤثرة في الفصائل المسلحة حتى الآن". 

وأكد الدعمي أن "التركيز على الشخصيات الإعلامية والمحللين في هذه المرحلة يبدو أمراً مستبعداً، خاصة مع استمرار تجاهل القيادات الرئيسية في الفصائل المسلحة". 

وتتواصل الضغوط الأمريكية على المؤسسات الإعلامية والمحللين المرتبطين بإيران والفصائل في العراق والمنطقة، في إطار استراتيجية أوسع لمكافحة النفوذ الإيراني وتعزيز الأمن الإقليمي.

إلى جانب ذلك، تعتبر العقوبات على الأقمار الصناعية التي تدعم بث هذه القنوات أحد الخيارات المتاحة للولايات المتحدة لزيادة الضغط، لكن مراقبين يرون أن هذه الخطوات قد تكون غير فعالة في ظل التقنيات الحديثة التي تسمح بتجاوز الرقابة.


مقالات مشابهة

  • قنوات الفصائل وإعلاميوها في مرمى العقوبات الأمريكية.. وارد أم مستبعد؟
  • تشاد: تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني “إعلان حرب”
  • تشاد: تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني إعلان حرب
  • "إعلان حرب".. تشاد ترد على تصريحات قائد الجيش السوداني
  • تشاد: تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني "إعلان حرب"
  • مساعد قائد الجيش السوداني يهدد بضرب مرافق إستراتيجية في دولة تشاد
  • الصومال ترحب باستعادة القوات السودانية السيطرة على القصر الجمهوري
  • الخارجية الأمريكية: استعادة الجيش للقصر الجمهوري حدث مهم
  • صلاح حليمة: تضامن شعبي واسع مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع
  • خبير استراتيجي: الجيش السوداني سيطهر ما تبقى من الخرطوم خلال أسبوع