توقيع اتفاق تنفيذي مع اليابان بـ230 مليون دولار لدعم الموازنة وتمكين القطاع الخاص
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشراكة المصرية-اليابانية شهدت خلال الأعوام الماضية تطورًا لافتًا وتنوعت على مستوى العديد من القطاعات خاصة التنمية البشرية، وتطوير البنية التحتية، وقطاعات أخرى تأتي على رأس أولويات الدولة، مشيرةً إلى زيارتها في شهر ديسمبر الماضي إلى العاصمة اليابانية طوكيو، واللقاءات المتعددة مع مسئولي القطاع الخاص والحكومة اليابانية لفتح آفاق التعاون المستقبلي، بالإضافة إلى توقيع 3 مذكرات التفاهم لتنمية القطاع الخاص، والتعاون الثقافي، وتوسيع نطاق تكنولوجيا الميكنة الزراعية في مصر.
جاء ذلك خلال توقيع الاتفاق التنفيذي، للتمويل الميسر من الجانب الياباني بقيمة 230 مليون دولار، لدعم الموازنة وتمكين القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد، ووقع الاتفاق ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، كاتو كين، الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في مصر، بحضور إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر.
ويأتي ذلك عقب زيارة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لليابان خلال ديسمبر الماضي، للاحتفال بمرور 70 عامًا على علاقات التعاون الإنمائي، وتوقيع الخطابات المتبادلة للتمويل، الذي يتكامل مع الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الشراكات الدولية وتوفير تمويلات لدعم الموازنة بما يسهم في تعزيز قدرة الدولة على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الاتفاق يعكس عمق الشراكة التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة اليابان، التي بدأت منذ عام 1954 وأصبحت على مدار العقود السبعة الماضية نموذجًا يحتذى به للتعاون الثنائي المبني على الاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة، والتزام الطرفين بالتنمية المستدامة.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن هذا التمويل يأتي في إطار من التكامل مع التمويلات الأخرى من الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وشركاء التنمية الآخرين، لمساندة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يستهدف تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنويع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي وهي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيات المعلومات، وزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، و دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، روفع كفاءة ومرونة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، منوهةً بأن الدولة نفذت 86 إجراءً خلال العام الماضي للاستمرار في الإصلاحات الهيكلية التي تُعزز مرونة الاقتصاد وتجعله أكثر صمودًا أمام الصدمات المستقبلية.
وأعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن تقديرها لدولة اليابان حكومةً وشعبًا على دعمهم المستمر لمصر في مختلف المراحل، كما قدمت الشكر لجميع القائمين على إنجاح هذه الاتفاقية، من الجانب المصري أو الياباني، لما بذلوه من جهود كبيرة لتوثيق هذه الشراكة المتميزة، متطلعة إلى مزيد من التعاون في المستقبل خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعم التنمية الصناعية، والتنمية البشرية.
من جانبه، أكد ياسر صبحي، نائب وزير المالية أهمية تلك الاتفاقية، مؤكدًا أن العمل الجماعي كان له دورا كبيرا في التوصل إلى اتفاق يعزز رؤيتنا المشتركة نحو تحقيق التحول الأخضر، فقد كان هذا التعاون أساسي في تحقيق هذا الإنجاز نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة.
ومن ناحيته أكد إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، تقدير بلاده للعلاقات المُشتركة مع مصر، والحرص على تطويرها إلى آفاقٍ أكثر تنوعًا تنعكس على جهود التعاون الإنمائي وتحقيق التنمية في البلدين؛ موضحًا أن بلاده تعمل على تعزيز التعاون مع مصر، وستظل ثابتة في مواصلة التعاون التنموي معها.
وتشهد العلاقات بين مصر واليابان، في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تطورًا كبيرًا، وتم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وفي هذا الصدد فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجانب الياباني لتعكس تطلعات قادة البلدين
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي مع الجانب الياباني منذ عام 1954 تبلغ نحو 7.2 مليار دولار في شكل تمويلات تنموية ميسرة لمختلف قطاعات التنمية، بالإضافة إلى 2.4 مليار دولار منح تنموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المشاط رانيا المشاط الشراكة المصرية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يبحث مع سفير فرنسا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السفير إيريك شيفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة لبحث آفاق التعاون المشترك وفرص تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأعرب الوزير عن تقديره للعلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد «الخطيب» التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الفرنسيين، مشددًا على الجهود المبذولة لتطوير مناخ الأعمال وتحسين الإجراءات التنظيمية لدعم الشركات الأجنبية العاملة في مصر.
وأشار الوزير إلى الفرص الواعدة المتاحة بالسوق المصري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية، والبنية التحتية، داعيًا الشركات الفرنسية إلى الاستفادة من هذه الفرص وتوسيع استثماراتها في مصر.
وأشاد «الخطيب» بالدور الذي تلعبه الشركات الفرنسية في دعم الاقتصاد المصري، موضحًا أن الاستثمارات الفرنسية تساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
ولفت الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات المتقدمة، مؤكدًا على استعداد الحكومة لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الابتكار وزيادة الإنتاج المحلي.
ونوه «الخطيب» إلى الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن فرنسا تعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في العديد من المشروعات الكبرى.
ومن جانبه، أعرب السفير إيريك شيفالييه سفير فرنسا بالقاهرة عن تقدير بلاده للعلاقات الوثيقة مع مصر، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأكد شيفالييه على التزام فرنسا بدعم الاستثمارات المشتركة التي تحقق التنمية المستدامة والمصلحة المشتركة للاقتصادين الفرنسي والمصري على حد سواء.