شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، حفل توقيع الاتفاق التنفيذي، للتمويل الميسر من الجانب الياباني بقيمة 230 مليون دولار، لدعم الموازنة وتمكين القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد.ووقع الاتفاق السيد/ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والسيد/ كاتو كين، الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في مصر، بحضور ممثلين عن الوزارتين والجانب الياباني.

يأتي ذلك عقب زيارة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لليابان خلال ديسمبر الماضي، للاحتفال بمرور 70 عامًا على علاقات التعاون الإنمائي، وتوقيع الخطابات المتبادلة للتمويل، الذي يتكامل مع الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الشراكات الدولية وتوفير تمويلات لدعم الموازنة بما يسهم في تعزيز قدرة الدولة على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.

وفي كلمتها، رحّبت الدكتورة رانيا المشاط، بالسفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، وممثلي الجهات الوطنية وهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، مؤكدة أن الاتفاق يعكس عمق الشراكة التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة اليابان، التي بدأت منذ عام 1954 وأصبحت على مدار العقود السبعة الماضية نموذجًا يحتذى به للتعاون الثنائي المبني على الاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة، والتزام الطرفين بالتنمية المستدامة.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن هذا التمويل يأتي في إطار من التكامل مع التمويلات الأخرى من الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وشركاء التنمية الآخرين، لمساندة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يستهدف تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنويع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي وهي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيات المعلومات، وزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، و دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، روفع كفاءة ومرونة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، منوهةً بأن الدولة نفذت 86 إجراءً خلال العام الماضي للاستمرار في الإصلاحات الهيكلية التي تُعزز مرونة الاقتصاد وتجعله أكثر صمودًا أمام الصدمات المستقبلية.

وأكدت «المشاط»، أن الشراكة المصرية-اليابانية شهدت خلال الأعوام الماضية تطورًا لافتًا وتنوعت على مستوى العديد من القطاعات خاصة التنمية البشرية، وتطوير البنية التحتية، وقطاعات أخرى تأتي على رأس أولويات الدولة، مشيرةً إلى زيارتها في شهر ديسمبر الماضي إلى العاصمة اليابانية طوكيو، واللقاءات المتعددة مع مسئولي القطاع الخاص والحكومة اليابانية لفتح آفاق التعاون المستقبلي، بالإضافة إلى توقيع 3 مذكرات التفاهم لتنمية القطاع الخاص، والتعاون الثقافي، وتوسيع نطاق تكنولوجيا الميكنة الزراعية في مصر.

وأعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن تقديرها لدولة اليابان حكومةً وشعبًا على دعمهم المستمر لمصر في مختلف المراحل، كما قدمت الشكر لجميع القائمين على إنجاح هذه الاتفاقية، من الجانب المصري أو الياباني، لما بذلوه من جهود كبيرة لتوثيق هذه الشراكة المتميزة، متطلعة إلى مزيد من التعاون في المستقبل خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعم التنمية الصناعية، والتنمية البشرية.

من جانبه، أكد السيد/ ياسر صبحي، نائب وزير المالية أهمية تلك الاتفاقية، مؤكدًا أن العمل الجماعي كان له دورا كبيرا في التوصل إلى اتفاق يعزز رؤيتنا المشتركة نحو تحقيق التحول الأخضر، فقد كان هذا التعاون أساسي في تحقيق هذا الإنجاز نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة.

ومن ناحيته أكد السيد/ إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، تقدير بلاده للعلاقات المُشتركة مع مصر، والحرص على تطويرها إلى آفاقٍ أكثر تنوعًا تنعكس على جهود التعاون الإنمائي وتحقيق التنمية في البلدين، موضحًا أن بلاده تعمل على تعزيز التعاون مع مصر، وستظل ثابتة في مواصلة التعاون التنموي معها.

وتشهد العلاقات بين مصر واليابان، في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تطورًا كبيرًا، وتم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وفي هذا الصدد فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجانب الياباني لتعكس تطلعات قادة البلدين

جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي مع الجانب الياباني منذ عام 1954 تبلغ نحو 7.2 مليار دولار في شكل تمويلات تنموية ميسرة لمختلف قطاعات التنمية، بالإضافة إلى 2.4 مليار دولار منح تنموية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليابان تمويل القطاع الخاص وزارة التخطيط والتعاون الدولي قرض ميسر التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الجانب الیابانی التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

توقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 107 مليارات ريال في مؤتمر التعدين الدولي

الرياض : واس

 شهدت النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي المنعقدة في الرياض؛ توقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية بلغت 107 مليارات ريال، وتستهدف تلك الاتفاقيات تمكين الاستكشاف، والتعدين، والتمويل، والبحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى الاستدامة وسلاسل القيمة المضافة والصناعات المعدنية.

 وحضر مراسم توقيع الاتفاقيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ومعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، وعددٌ من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.

 وتتضمّن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها؛ مذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة توسيالي كورميتال العربية، للتعاون في إنشاء مصنع متكامل لإنتاج الفولاذ المسطح في مدينة رأس الخير الصناعية، ويهدف المشروع إلى دعم سلسلة القيمة المضافة لقطاع الصلب في المملكة وتعزيز إمكانيات التصدير، كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة فالي لإنتاج قوالب الحديد الخام في رأس الخير، مما يعزز إمدادات المواد الخام الضرورية للصناعات الوطنية والعالمية.

 وفي خطوة طموحة لتعزيز إنتاج النحاس، وقّعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مذكرة تفاهم مع شركة فيدانتا المحدودة لإنشاء مصهر ومصفاة نحاس بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج قضبان النحاس بطاقة 300 ألف طن سنويًا في مدينة رأس الخير.

 وشملت الاتفاقيات أيضًا إبرام مذكرة تفاهم بين شركة مكيال المالية وشركة التعدين البحري، تهدف إلى تأسيس صندوق لدعم مشاريع استكشاف واستغلال المعادن في أعماق البحار، ويعد هذا المشروع مبادرة مبتكرة لتوسيع نطاق استكشاف الموارد المعدنية واستخدام تقنيات حديثة في التعدين البحري.

 ومن جهتها وقّعت الشركة الوطنية للصناعة مذكرة تفاهم مع شركة شنغهاي دونغهيشين للمواد الجديدة المحدودة، بهدف تطوير صناعة المواد المتقدمة، وتعزيز الكفاءة الإنتاجية والتقنيات الصناعية.

 وشهد المؤتمر، الإعلان عن 4 مشاريع إستراتيجية منها إطلاق مشروع مشترك بين شركتي أرامكو ومعادن لاستكشاف المعادن الحرجة اللازمة لتحول الطاقة، وتجمع هذه الشراكة بين خبرات أرامكو في البيانات الجيولوجية والتقنيات الرقمية، وقدرات شركة معادن في مجالات الاستكشاف والتطوير، كما أعلنت شركة معادن من جهة أخرى عن اكتشافات جديدة تشمل توسعة محتملة لمنجم منصورة ومسرة واكتشافات بوادي الجو ورواسب شيبان.

 وفي قطاع الحديد والصلب، أعلنت شركة “حديد” عن استحواذها الكامل على شركة الراجحي للصناعات الحديدية، مع خطة استثمارات بـ25 مليار ريال لتلبية احتياجات المشاريع العملاقة، فيما أعلنت شركة باوستيل الصينية عن بناء أول مصنع متكامل للصلب خارج الصين بالتعاون مع شركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة.

 يذكر أن فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي، انطلقت أمس في الرياض، بحضور قياسي تجاوز 18 ألف مشارك من 170 دولة، وبمشاركة 405 متحدثين في أكثر من 70 جلسة، لاستعراض أحدث التطورات في القطاع، ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي واستدامة قطاع التعدين لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. توقيع الاتفاق التنفيذي لتمويل بقيمة 230 مليون دولار مع اليابان لدعم الموازنة وتمكين القطاع الخاص
  • 230 مليون دولار.. وزيرة التخطيط تشهد توقيع اتفاق تمويل مع اليابان
  • وزيرة التخطيط تشهد توقيع اتفاق تمويل بقيمة 230 مليون دولار مع اليابان
  • «المشاط» تشهد حفل توقيع الاتفاق التنفيذي لدعم الموازنة وتمكين القطاع الخاص بـ230 مليون دولار
  • توقيع اتفاق تنفيذي مع اليابان بـ230 مليون دولار لدعم الموازنة وتمكين القطاع الخاص
  • توقيع اتفاق بـ 400 مليون يورو بين تونس وإيطاليا لتمويل مشاريع تنموية وتقليل عدد المهاجرين
  • توقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 107 مليارات ريال في مؤتمر التعدين الدولي
  • اليابان تقدم مساعدات بقيمة مليوني دولار لكاليفورنيا لإغاثة ضحايا الحرائق
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي وزير التخطيط والتعاون الدولي الغيني