انباء عن وصول شخصيات سياسية الى واشنطن لحضور تنصيب ترامب.. عثمان: واهمون - عاجل
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان، اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، على أنباء وصول شخصيات سياسية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور حفل تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال عثمان في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا معلومات دقيقة حول أسماء الشخصيات السياسية التي قد تتواجد في واشنطن خلال الأيام المقبلة لحضور حفل تنصيب ترامب، لكن الأمر لن يكون له أي تأثير يُذكر، لأن الولايات المتحدة تُدار باستراتيجيات بعيدة المدى، بغض النظر عن قرب أو بعد الدول الأخرى منها سياسياً ومصلحياً".
وأضاف عثمان أن "نظريات بعض الساسة بأن التغيير قادم في العراق عبر واشنطن، وسعي البعض للتقرب من البيت الأبيض لضمان دور في المرحلة المقبلة، ليست سوى أضغاث أحلام، لأن أي تغيير في العراق لا يمكن أن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع، فالوضع السياسي في العراق يختلف جذرياً عن بقية الدول، كونه يعتمد على العملية الديمقراطية التي ترسخت بعد 2003".
وأكد عثمان أن "أي سياسي أو تكتل سياسي يتجه إلى واشنطن ينفق أموالاً دون تحقيق نتائج تُذكر، لأن بروتوكولات تسليم السلطة في البيت الأبيض تعتمد على دعوة ضيوف استثنائيين، ولا تُمنح لهم استثناءات مباشرة أو تأثير مباشر على مستقبل العراق، الذي تحدده أصوات الناخبين في بغداد وبقية المحافظات".
وتداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي انباء عن توافد شخصيات سياسية سنية لحضور حفل تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب.
وسيتم تنصيب ترامب رئيسا لولاية ثانية في 20 يناير الجاري بواشنطن، أي الاثنين المقبل، وسيتوّج عودة غير عادية للرئيس47 للولايات المتحدة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عن تأثيرِ مُفاوضات عُمان على العراق
آخر تحديث: 15 أبريل 2025 - 11:13 صبقلم:نــزار حيدر ١/ من السَّابقِ لأَوانهِ الحكُم على طبيعةِ مُخرجاتِ الحِوار بينَ واشنطن وطهران، وبالتَّالي فمنَ المُبكِّر أَن نُحدِّدَ على وجهِ الدقَّةِ نَوع وحجمِ تأثيرِها على العراق. ٢/ لكن بالمُجمل فإِنَّ التَّأثير سيكونُ إِيجابيّاً بلحاظِ؛ أ/ إِنَّ إِستمرار التشنُّج بين واشنطن وطهران يدفع ثمنهُ العراق على اعتبارِ أَنَّ واشنطن ترى فيهِ جُزءاً من الملفِّ الإِيراني، كما صرَّحَ بذلكَ أَحد زعامات الإِطار التَّنسيقي. ب/ في ظلِّ أَيِّ إِتفاقٍ بينَ البلدَينِ سينتقل العراق من الفكِّ الإِيراني إِلى الفكِّ الأَميركي إِلى إِشعارٍ آخر، فلم يعُد البلد يُمسِكُ العصا من الوسطِ!وهو الأَمرُ الذي يرى فيهِ كثيرونَ أَنَّهُ يصبُّ في خدمةِ العراق على اعتبارِ أَنَّ استمرارَ سيرهِ على حبلٍ مشدُودٍ مُدَّةً أُخرى لا يُساعدهُ على الإِستقرارِ، كما أَنَّ الذي يربطهُ بالولاياتِ المُتَّحدة إِتفاقيَّة إِطارٍ إِستراتيجي تشمِل كُلَّ مناحي العلاقاتِ الثُّنائيَّةِ، فضلاً عن أَنَّ الفكَّ الأَميركي سيُساعد بغداد في الإِندماجِ بمحيطِها الإِقليمي ومعَ دُول الجِوار، وهو الأَمرُ الذي يحتاجهُ العراق ويسعى إِليهِ في ظلِّ بناءِ خارطةَ شرقِ أَوسطٍ جدِيدة. ٣/ أَمَّا ملف الفصائِل التي هيَ الآن بحُكمِ منزوعةِ السِّلاح فذلكَ يعودُ بالدَّرجةِ الأِولى إِلى نتائجِ [الحروبِ] التي شهِدتها المنطقة على مدى العامَينِ الماضيَينِ، لكونِها كانت جُزءاً من مِحورٍ إِنهزمَ عسكريّاً وأَمنيّاً وتفكَّكت ساحاتهُ وانهارَت نُصرتهُ، خاصَّةً منذُ أَن تخلَّت عنهُ روسيا التي كانت تحتضِنهُ وترعاهُ وتحميه لذلكَ فإِنَّ الفصائل لم تعُد أَكثر من كونِها أَسماء بِلا معاني وعناوين بِلا مُحتويات. وما سيكرِّس هذهِ الحالة هوَ مُخرجات المُفاوضات إِذا ما وصلَت إِلى نتيجةٍ ملموسةٍ إِذ ستُعيدُ طهران ومعَها ما بقيَ من فصائلَ مُسلَّحة سلاحَها إِلى أَغمادِها وتُرجئ كُلَّ شعاراتها الثوريَّة إِلى إِشعارٍ آخر، خاصَّةً بعدَ انقلابِ مَواقف موسكو في المنطقةِ لصالحِ وضعِها الحرجِ في آسيا وكذلكَ بعد هزيمتِها في الشَّرق الأَوسط وخسارتِها آخِر معاقلِها [سوريا]. أَمَّا إِذا لم تُفضِ المُفاوضات إِلى نتيجةٍ إِيجابيَّةٍ لطهران فستخسر بغداد الكثير جدّاً بسببِ فشلِها في بناءِ شخصيَّتِها وقرارِها المُستقِل!.