من الدين إلى السياسة.. تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وارتباطها بالعنف
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تاريخ دامٍ من العنف والتطرف اتبعته جماعة الإخوان الإرهابية في مصر منذ تأسيسها في عام 1928، فكانت مثار جدل وغموض وعملت على تهديد استقرار الدول والمجتمعات، وعملت على نشر فكرها المتطرف عبر استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.
تحول التنظيم إلى قوة سياسية مسلحةفي البداية، ارتبط اسم الجماعة بالكفاح ضد الاحتلال البريطاني، لكن سرعان ما تحول التنظيم إلى قوة سياسية مسلحة، لتشهد البلاد سلسلة من الأعمال الإرهابية، بدءًا من اغتيال النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر في عام 1948، وصولاً إلى مشاركتها في العنف بعد ثورة 25 يناير 2011.
في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، تحولت الجماعة إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة، إذ قامت بشن العديد من الهجمات على مؤسسات الدولة والمواطنين الأبرياء، محاولين زعزعة الأمن القومي، وتفعيل أساليب العنف والتفجيرات والاغتيالات السياسية بهدف إحداث حالة من الفوضى.
الإخوان خطر على مصروأكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ولا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار الوطن وأمنه، مضيفا أن الجماعة منذ نشأتها، كانت تسعى لاستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، وكانت دائمًا ما تضع الولاء للجماعة فوق مصلحة الوطن، وهو ما تجسد في العديد من الحوادث المأساوية التي وقعت في السنوات الأخيرة، إذ تم استخدام العنف والإرهاب كأداة للوصول إلى السلطة.
وأضاف الكشكي، في تصريح لـ «الوطن» أن الجماعة اختارت دائمًا الانفصال عن قيم الوطنية والانتماء، وكان همها الأول هو تحقيق مصالحها الضيقة على حساب مصالح الشعب والدولة، وهذا ما شاهدناه بوضوح بعد ثورة 25 يناير، خاصة في فترات حكم محمد مرسي، إذ لم تلتزم الجماعة بمبادئ الديمقراطية والتوافق الوطني.
الأنشطة الإرهابية للجماعة من العنف إلى التفجيراتعملت جماعة الإخوان على تنظيم وتخطيط العديد من الهجمات الإرهابية في الفترة التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، الهجمات على المنشآت الحكومية، بما في ذلك التفجيرات التي استهدفت مقرات الشرطة والجيش، كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.
من بين أبرز الجرائم التي نفذتها الجماعة كانت الهجمات على محكمة مصر الجديدة عام 2013، التي أسفرت عن مقتل العديد من رجال الأمن والمدنيين، فضلاً عن التفجيرات التي استهدفت المنشآت الحكومية مثل الأقسام الأمنية ومديريات الأمن، تميزت هذه الهجمات بالاستهداف المتعمد للبنية التحتية للدولة، مما يبرز نية الجماعة في إشاعة الفوضى والاضطراب داخل المجتمع المصري.
بالإضافة إلى الهجمات المسلحة، استمرت الجماعة في استخدام الأساليب الإرهابية التي تشمل التحريض على العنف والانقسام الطائفي في المجتمع المصري، وقد ساهمت هذه الأفعال في إحداث انقسامات حادة بين فئات الشعب، وزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مما دفع المجتمع إلى حافة الانهيار.
الإخوان تهدد تماسك المجتمعومن جانبها قالت ريهام الشبراوي، المقرر المساعد للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي في الحوار الوطني إن جماعة الإخوان كانت وما زالت تمثل تهديدًا كبيرًا لتماسك المجتمع المصري، من خلال استخدام خطاب الكراهية والعنف، سعت الجماعة إلى خلق انقسامات مجتمعية خطيرة تضر بالنسيج الاجتماعي للوطن، مضيفة أن الجماعة كانت تحاول توظيف الدين لأغراض سياسية، وهو ما تسبب في تأجيج العنف وزعزعة الأمن الاجتماعي، لم تكن تهتم بالوطن أو مصالح المواطنين، بل كانت تسعى إلى تحقيق أجنداتها الخاصة على حساب استقرار البلاد.
وأكدت الشبراوي، في تصريح لـ «الوطن» أن ممارسات جماعة الإخوان خلقت حالة من التوتر الاجتماعي في مصر، وهو ما يتطلب من الجميع الآن التكاتف من أجل مواجهة هذه الجماعة وأيديولوجياتها التي تهدد ليس فقط الأمن السياسي، ولكن أيضًا تماسك المجتمع المصري الذي يعد من أهم ركائز استقرار الوطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون المجتمع المصری جماعة الإخوان العدید من
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشارك في حفل إفطار "لها ومعها" بمطرانية الأقباط الكاثوليك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، في حفل الإفطار وختام مشروع "لها ومعها"، الذي أقيم يوم السبت 22 مارس بمطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط، حيث جاء المشروع بالتعاون مع جمعية معًا للتنمية ومكتب التنمية الإيبارشي، بالشراكة مع السفارة البريطانية في مصر، بهدف مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي ودعم المرأة داخل المجتمعات المحلية بمحافظة أسيوط.
تم تنفيذ المشروع تحت رعاية الأنبا دانيال لطفي، مطران الأقباط الكاثوليك، والأب متاؤس أديب، مدير مكتب التنمية الإيبارشي، والأستاذ هاني فوزي، المدير التنفيذي للمشروع، الذين أكدوا على أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والمؤسسية لدعم حقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
شهد الحفل حضور نخبة من قيادات الجامعة، من بينهم الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى الدكتورة مروة كدواني، مقرر المجلس القومي للمرأة، والشيخ سيد عبد العزيز، مقرر بيت العائلة المصري، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والقيادات الإدارية بالمحافظة.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي على أهمية المشروع في الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة وتعزيز حقوقها داخل المجتمع، مشيرًا إلى الدور الفاعل لمؤسسات التنشئة مثل المدارس ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية في نشر الوعي ونبذ العنف القائم على النوع الاجتماعي.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد عبد المولى بجهود المشروع في تطوير مهارات الأفراد والمؤسسات، وتكريم المشاركين المتطوعين الذين ساهموا في تنفيذ المبادرات المجتمعية الهادفة.
كما أوضح الدكتور محمود عبد العليم أن المشروع تضمن أنشطة متعددة، من بينها مبادرات مجتمعية، وتدريبات للمعلمين والجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى حلقات نقاشية للأسر والشباب، مما ساهم في توعية آلاف الأشخاص من مختلف الفئات.
اختُتم الحفل بعرض لأنشطة وإنجازات المشروع، تلاه حفل غنائي، وتكريم للمشاركين، وسط أجواء من الأخوة والمحبة، قبل أن يجتمع الحاضرون حول مائدة الإفطار الجماعي.