تاريخ دامٍ من العنف والتطرف اتبعته جماعة الإخوان الإرهابية في مصر منذ تأسيسها في عام 1928، فكانت مثار جدل وغموض وعملت على تهديد استقرار الدول والمجتمعات، وعملت على نشر فكرها المتطرف عبر استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.

تحول التنظيم إلى قوة سياسية مسلحة

في البداية، ارتبط اسم الجماعة بالكفاح ضد الاحتلال البريطاني، لكن سرعان ما تحول التنظيم إلى قوة سياسية مسلحة، لتشهد البلاد سلسلة من الأعمال الإرهابية، بدءًا من اغتيال النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر في عام 1948، وصولاً إلى مشاركتها في العنف بعد ثورة 25 يناير 2011.

في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، تحولت الجماعة إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة، إذ قامت بشن العديد من الهجمات على مؤسسات الدولة والمواطنين الأبرياء، محاولين زعزعة الأمن القومي، وتفعيل أساليب العنف والتفجيرات والاغتيالات السياسية بهدف إحداث حالة من الفوضى.

الإخوان خطر على مصر

وأكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ولا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار الوطن وأمنه، مضيفا أن الجماعة منذ نشأتها، كانت تسعى لاستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، وكانت دائمًا ما تضع الولاء للجماعة فوق مصلحة الوطن، وهو ما تجسد في العديد من الحوادث المأساوية التي وقعت في السنوات الأخيرة، إذ تم استخدام العنف والإرهاب كأداة للوصول إلى السلطة.

وأضاف الكشكي، في تصريح لـ «الوطن» أن الجماعة اختارت دائمًا الانفصال عن قيم الوطنية والانتماء، وكان همها الأول هو تحقيق مصالحها الضيقة على حساب مصالح الشعب والدولة، وهذا ما شاهدناه بوضوح بعد ثورة 25 يناير، خاصة في فترات حكم محمد مرسي، إذ لم تلتزم الجماعة بمبادئ الديمقراطية والتوافق الوطني.

الأنشطة الإرهابية للجماعة من العنف إلى التفجيرات

عملت جماعة الإخوان على تنظيم وتخطيط العديد من الهجمات الإرهابية في الفترة التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، الهجمات على المنشآت الحكومية، بما في ذلك التفجيرات التي استهدفت مقرات الشرطة والجيش، كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.

من بين أبرز الجرائم التي نفذتها الجماعة كانت الهجمات على محكمة مصر الجديدة عام 2013، التي أسفرت عن مقتل العديد من رجال الأمن والمدنيين، فضلاً عن التفجيرات التي استهدفت المنشآت الحكومية مثل الأقسام الأمنية ومديريات الأمن، تميزت هذه الهجمات بالاستهداف المتعمد للبنية التحتية للدولة، مما يبرز نية الجماعة في إشاعة الفوضى والاضطراب داخل المجتمع المصري.

بالإضافة إلى الهجمات المسلحة، استمرت الجماعة في استخدام الأساليب الإرهابية التي تشمل التحريض على العنف والانقسام الطائفي في المجتمع المصري، وقد ساهمت هذه الأفعال في إحداث انقسامات حادة بين فئات الشعب، وزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مما دفع المجتمع إلى حافة الانهيار.

الإخوان تهدد تماسك المجتمع

ومن جانبها قالت ريهام الشبراوي، المقرر المساعد للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي في الحوار الوطني إن جماعة الإخوان كانت وما زالت تمثل تهديدًا كبيرًا لتماسك المجتمع المصري، من خلال استخدام خطاب الكراهية والعنف، سعت الجماعة إلى خلق انقسامات مجتمعية خطيرة تضر بالنسيج الاجتماعي للوطن، مضيفة أن الجماعة كانت تحاول توظيف الدين لأغراض سياسية، وهو ما تسبب في تأجيج العنف وزعزعة الأمن الاجتماعي، لم تكن تهتم بالوطن أو مصالح المواطنين، بل كانت تسعى إلى تحقيق أجنداتها الخاصة على حساب استقرار البلاد.

وأكدت الشبراوي، في تصريح لـ «الوطن» أن ممارسات جماعة الإخوان خلقت حالة من التوتر الاجتماعي في مصر، وهو ما يتطلب من الجميع الآن التكاتف من أجل مواجهة هذه الجماعة وأيديولوجياتها التي تهدد ليس فقط الأمن السياسي، ولكن أيضًا تماسك المجتمع المصري الذي يعد من أهم ركائز استقرار الوطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون المجتمع المصری جماعة الإخوان العدید من

إقرأ أيضاً:

عمدة الدار البيضاء تعتبر ميزانية تسيير مدينتها "غير كافية" وتأمل بيع مزيد من ممتلكات الجماعة

أرجأت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، الاثنين، البت في مجموعة من النقاط المتعلقة بتفويت أملاك المدينة، وذلك بعد جدل كبير أثاره الموضوع بين مستشاري المجلس. ولو أن الرميلي تصر على أن المدينة مقبلة على تظاهرات كبيرة وهي في حاجة ماسة إلى مبالغ ضخمة، مقرة أن « هذه المبالغ ليس في ملك الجماعة ».

وعلى خلاف باقي الدورات السابقة، والتي بدت فيها نبيلة الرميلي منتشية بتحقيق تقدم على مستوى ميزانية جماعة الدار البيضاء، واصفة ذلك بـ »الإنجاز ».

غير أن العمدة عادت وأكدت، اليوم الإثنين، خلال الدورة الثانية لمجلس جماعة الدار البيضاء، أن ميزانية الجماعة التي وصلت بحسبها إلى خمسة مليارات وتسعين مليون « غير كافية لتجهيز الدار البيضاء ».

وبعد أن قالت إن هذا المبلغ، يعد « رقما قياسيا « ، لكنها سرعان ما شددت قائلة « ما زال خصنا نديرو تثمين الممتلكات.. ».

وأوردت رئيسة جماعة الدار البيضاء، أنها « اختارت أملاك الدولة لأنها شريك »، مبرزة، أن « أراض الجماعة سيذهبون لأملاك الدولة »، كما أنها « ستتقيد بالبند 33 الذي يتحدث عن تفويت هذه الأملاك »، معتبرة أن هذه المشاريع ستعود بالمنفعة العامة.

وسردت العمدة مشاكل الدار البيضاء المالية، في محاولة إقناع المستشارين، الذين طلبوا بتأجيل البت في تفويت أملاك الدار البيضاء، من أجل المزيد من الدراسة والتمحيص، مشيرة في هذا السياق، إلى الديون المتراكمة، وتكلفة النقل، بالإضافة إلى الإنارة العمومية، وتكاليف النظافة.

وشددت على أن تثمين الممتلكات الراكدة بحسبها بأكثر من ثلاثة وأربعين أوخمسين سنة، قد يدر بالنفع على المدينة. وتابعت، أن « موضوع الممتلكات يثير غيرة المستشارين على جماعة الدار البيضاء »، واعتبرت ذلك، « مسألة طبيعية أن تكون هناك تخوفات »، معلنة عن تأجيل النقط المتعلقة بتفويت بعض الممتلكات، معلقة على ذلك، « التأني جيد أيضا »

كلمات دلالية الدارالبيضاء الرميلي المغرب جماعات

مقالات مشابهة

  • النمسا تتخذ إجراءات قانونية مشددة ضد جماعة الإخوان الإرهابية
  • جماعة الحوثي تبدي استعدادها فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز طوال ساعات اليوم خلال رمضان
  • جماعة أنصار السنة المحمدية: التحولات السياسية والعلاقات المتغيرة مع الأنظمة
  • حكم تأخير الصلاة لأدائها في جماعة أولى من الصلاة منفردا أول الوقت
  • نشأت الديهي يفتح النار على الإخوان بعد حملات التشكيك ضد مصر
  • عمدة الدار البيضاء تعتبر ميزانية تسيير مدينتها "غير كافية" وتأمل بيع مزيد من ممتلكات الجماعة
  • لـ 17 مارس.. تأجيل محاكمة متهم في «خلية العجوزة الإرهابية»
  • تأجيل إعادة محاكمة متهم بقضية خلية العجوزة الإرهابية لـ 17 مارس
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن مقتل قيادي في جماعة ترتبط بـالقاعدة في سوريا
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن مقتل قيادي في جماعة ترتبط بالقاعدة في سوريا