تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في الشؤون الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، سواء من حيث التوقيت أو النتائج أو الدلالات.

وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات إقليمية مهمة، أبرزها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، الذي جاء ثمرة للجهود المصرية المستمرة لتحقيق تهدئة وحل القضايا العالقة.

وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية لمياء حمدين، أن الدور المصري كان حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظي بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.

وأبرز الدكتور أحمد أهمية التنسيق بين مصر والإمارات في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، في دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن التنسيق المصري الإماراتي يمتد ليشمل العمل الإنساني، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة، بينما تقدم مصر الدعم الإنساني بشكل رئيسي من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، هذا التعاون المشترك خفف كثيرًا من معاناة الشعب الفلسطيني وساهم في إعادة إعمار غزة.

تناول الدكتور أحمد أهمية التزام الأطراف الدولية بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، موضحًا أن الجهود المصرية والإماراتية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.

وأضاف أن الحراك المصري الإماراتي يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل مصلحة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان على نقل المنطقة من مربع الصراع والتوتر إلى مربع الاستقرار والازدهار، من خلال تقديم نموذج تنموي يدعم السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيسي أحمد سيد أحمد إسرائيل غزة الامارات القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

سياسيون: نجاح الوساطة الأكبر للإمارات بين روسيا وأوكرانيا يعكس ثقلها عالمياً

نجحت الوساطة الإماراتية في تحقيق إنجاز دبلوماسي جديد أسفر عن إطلاق سراح 350 أسيراً بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي بالدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تعزيز السلام وتخفيف التوترات الدولية، مستندة إلى نهجها القائم على الحوار والتقارب بين الأطراف المتنازعة.

وأكد الدكتور باسل بشير، باحث في الاجتماع السياسي، عبر 24، أن "الجهود الدبلوماسية والإنسانية الدؤوبة التي تبذلها الإمارات، لتحقيق الأمن والسلام بين روسيا وأوكرانيا تُثمر اليوم مجدداً، وللمرة الثالثة عشرة، بتبادل أسرى الحرب بين البلدين، وسط ترحيب إقليمي ودولي رسمي وشعبي، لنزع فتيل القلق وهواجس عدم الاستقرار بين البلدين الجارين".

ركيزة أساسية

وأوضح أن "زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى روسيا العام الماضي، والعلاقات المتينة والمتوازنة التي تربط الإمارات مع أوكرانيا، شكلت دفعة قوية لملف تبادل الأسرى بين البلدين، وساهمت بنجاح جهود الإمارات في تنفيذ 13 وساطة في عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، أسفرت عن إطلاق 3233  أسيراً".
وأشار د. بشير، إلى أن "نجاح الوساطات الإماراتية المتتالية تعكس الدور البارز للدبلوماسية الإماراتية، التي أصبحت ركيزة أساسية في المشهد الدولي، وهذه الجهود عززت مكانة الإمارات المرموقة على خارطة العلاقات الدولية والإنسانية، ويعكس تأثيرها المتنامي في تعزيز السلام والاستقرار العالمي".

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 350 أسيراً - موقع 24أعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز تبادل أسرى حرب جديدة شمل 175 أسيراً من الجانب الأوكراني و175 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 350 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تبادلهما البلدان في هذه الوساطات إلى 3233 أسيراً.

دور محوري

وقال عبدالعزيز الشحي، رئيس قطاع البحوث في مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات: "تمكنت الدبلوماسية الإماراتية من إضافة إنجاز جديد إلى سجلها الحافل في الوساطات الناجحة، وذلك عبر التوسط بين روسيا وأوكرانيا للإفراج عن 350 أسيرًا من الجانبين. هذه الصفقة ليست الأولى من نوعها بل الأكبر، حيث سبق للإمارات أن لعبت دوراً محورياً في تسهيل عمليات تبادل الأسرى بين البلدين وصلت إلى 13 عملية وساطة ناجحة تم فيها إطلاق 3233 أسيراً."

وأكد أن "الدبلوماسية الإماراتية دائماً ما تُثبت قدرتها على كسب ثقة الجانبين وتوفير منصة محايدة لإجراء المفاوضات، الأمر الذي يعكس التزام الإمارات بدورها الإنساني والدبلوماسي في تعزيز الاستقرار، وتؤكد مكانتها كوسيط موثوق به في القضايا الدولية المعقدة".
وقال الشحي: "من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الوساطة يتطلب علاقات متميزة بجميع الأطراف وسمعة أصيلة في المجتمع الدولي، وهو أمر من الصعب تحقيقه في ظل الظروف والمصالح والمسارات السياسة التي تحكم المجتمع الدولي، ولكن الإمارات استطاعت تحقيقها بفضل دبلماسيتها وثقلها الدولي".

القوة الناعمة

من جانبها، لفتت أماني لقمان، كاتبة سياسية، إلى أن "نجاح الإمارات بوساطتها في أكبر عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، يدل على تقدير البلدين لدور الإمارات في دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين البلدين، كما يعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها الإمارات في التقريب بين الطرفين وتخفيف معاناة المتأثرين بالنزاع، فالإمارات تواصل جهودها لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل سلمي، وتسعى إلى تقليل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم".

 وأشارت إلى أن "نهج الإمارات في الدبلوماسية يقوم على مبدأ "القوة الناعمة"، التي تعتمد على الحوار والتفاهم بدلاً من التصعيد، ما جعلها طرفاً مؤثراً وموثوقاً به في مختلف القضايا الدولية، وساهم في تعزيز دورها كوسيط سلام يحظى بثقة المجتمع الدولي".

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين
  • الأعرجي يؤكد لواشنطن دور العراق المحوري في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • سفير الصومال في القاهرة يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية
  • زيارة في إطار أخوي.. الرئيس السيسي يستقبل رئيس الإمارات محمد بن زايد
  • رئيس دولة الإمارات يصل إلى القاهرة فى زيارة أخوية
  • محمد بن زايد يصل مصر في زيارة أخوية.. والسيسي يستقبله
  • وزير الثقافة الفلسطيني يؤكد أهمية دعم الشعراء الفلسطينيين وتعزيز إبداعاتهم.. صور
  • سياسيون: نجاح الوساطة الأكبر للإمارات بين روسيا وأوكرانيا يعكس ثقلها عالمياً
  • عصام يونس: فشل مخطط التهجير بفعل صمود الفلسطينيين والموقف الثابت والصلب لمصر
  • خبير بالأمن القومي في واشنطن يدعو للتعامل مع إيران بـالدبلوماسية لا التهديد