عمرو الليثي: منافسة شرسة تواجه الراديو والتليفزيون في ظل البث الرقمي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قال الإعلامي د. عمرو الليثي، انه فى عصر البث الرقمى، يواجه التليفزيون التقليدي تحديات عدة، وذلك لشراسة المنافسة مع منصات البث الرقمى؛ تلك التي تقدم محتوى متنوعًا ومتاحًا عند الطلب، مما يؤدى إلى انخفاض نسب المشاهدة للتليفزيون التقليدى، حسب مؤشرات القياس المعتمدة.
وأضاف : "أيضا، تراجعت عائدات الإعلانات؛ والتي تمثل مصدرًا أساسيا لاقتصاد قنوات التليفزيون؛ نتيجة تحول المعلنين إلى المنصات الرقمية، الأكثر جذبا وتفاعلا.
واضاف الليثي، في تصريحات صحفية، اما بالنسبة للإذاعة، فتواجه نفس التحديات: منها التحول الرقمى والاتجاه إلى المنصات التفاعلية الرقمية كسبوتيفاى والبودكاست الإذاعى بتنوعه وإتاحته. أيضا مثل التليفزيون، تراجعت إيرادات الإعلانات الإذاعية نتيجة توجه المعلنين نحو الإعلانات الرقمية، إضافة إلى التحديات التقنية، التى تتطلب استثمارات كبيرة فى البنية التحتية الرقمية.
وتابع : "في عهد البث متعدد المنصات، سوف تؤثر هذه التحولات الجذرية على ما اعتدناه من بث تقليدى، ليغير الشكل الإعلامى المعتاد.. لكن يظل هذا السؤال مطروحًا: هل هذه الوسائل الإعلامية ستظل صامدة وقادرة على التكيف والاستمرار؟ الإجابة: نعم.. لكن بشروط؛ إذا تبنّت الابتكار وواكبت التطورات التكنولوجية ستتواجد وتنافس أيضا.
وأضاف : "إذن: فالتحول والتكيف الإدارى مع النقلة التكنولوجية أصبح ضرورة حتمية.. فالعمل على دمج التكنولوجيا الحديثة وتقديم محتوى مخصص وتفاعلى، سيمكنهما من الاحتفاظ بمكانة مهمة فى عالم الإعلام المتغير.. من واقعى الأكاديمي والعملي، أرى أن هناك خططا استراتيجية قابلة للتنفيذ تتمثل فى الآتى:
الرقمنة والاستثمار فى البنية التحتية: تحديث البنية التحتية وإنشاء تطبيقات تفاعلية (تشمل تطبيقات للهواتف الذكية)، أيضا يتم إنتاج محتوى حصرى وجذاب مع الاستعانة بالذكاء الاصطناعى، إضافة إلى بحث سبل الشراكات المحددة والتعاون مع المنصات الجذابة أو المنصات المحلية لاستهداف شريحة أكبر من الجمهور.
تعزيز الهوية المحلية والعالمية، قد يكون التوجه إلى المحتوى المحلى أو القومى الذى يعكس ثقافة المجتمع جاذبا فى ظل العولمة والاندماج.
تنويع مصادر الإيرادات: أضحت فكرة الاشتراكات مقبولة لدى فئة كبيرة من الجمهور.
التثقيف الإعلامى: إن التدريب والتثقيف يعتبران ركنين أساسيين فى التعامل مع واقعنا الحديث.
واختتم حديثه قائلًا: "التحديات كبيرة لكن يمكن مواجهتها؛ ليظل التلفزيون والإذاعة التقليدية لاعبين مهمين فى صناعة الإعلام، مع تعزيز تنافسيتهما أمام المنصات الرقمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي عمرو الليثي الذكاء الاصطناعي التحول الرقمي منصات التواصل الاجتماعي البنية التحتية البنية التحتية الرقمية البودكاست المنصات الرقمية ذكاء الاصطناعي البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
المنتدى السعودي للإعلام يناقش التحديات الرقمية
البلاد – الرياض
برعاية وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، تنطلق اليوم (الأربعاء) أعمال المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، الذي سيُعقد خلال الفترة من 19 – 21 فبراير الجاري بالرياض، تحت شعار” الإعلام في عالم يتشكل”، بمشاركة 200 متحدث من أبرز الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين؛ محليًا ودوليًا، يناقشون التشريعات والتحديات الرقمية، بحضور وزاري ومسؤولين من جهات حكومية، ومن المؤسسات الأكاديمية، وصنّاع القرار في مجال الإعلام على الصُعد المحلية والإقليمية والدولية، والمستثمرين.
ويحظى المنتدى بمشاركة شخصيات سعودية بارزة؛ منهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، فيما يشارك بالمنتدى رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بوريس جونسون، الذي يعد من القادة الذين لهم حضور مؤثر في المشهد السياسي والإعلامي، ووزير الاتصال الحكومي في الأردن الدكتور محمد حسين سعد المومني، ووزير الشباب والثقافة والتواصل في المغرب محمد مهدي بنسعيد، وغيرهم من رؤساء التحرير، وأبرز الكُتّاب والمدونين من داخل المملكة وخارجها.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، أن المنتدى يأتي امتدادًا للنجاح الكبير، الذي تحقق في نسخه الثلاث السابقة؛ ولاستكمال الجهود، وتمكين المواهب للإسهام في تشكيل مستقبل الإعلام، والاحتفاء بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين وصناع المحتوى، مشيرًا لدور المنتدى؛ بصفته منصة معرفية لتعزيز التواصل بين المجتمعات الإعلامية، من قلب العاصمة الرياض، وذلك انسجامًا مع التحولات، التي يشهدها القطاع؛ لمواكبة تطورات البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وتسهيل فرص التعاون والتبادل التجاري.