بوابة الوفد:
2025-01-17@16:56:43 GMT

ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بمواصلة الدعم للبنان

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بمواصلة الدعم لبيروت والعمل مع الحكومة الجديدة.

وأوضح ميقاتي خلال تصريحات صحفية أوردتها قناة (TL) اللبنانية، أنه اجتمع صباح اليوم الجمعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم بحث الأوضاع والتحديات الراهنة وضرورة دعم لبنان على كافة الأصعدة ولا سيما الصعيد الاقتصادي وإعادة الإعمار، مبينا أن الرئيس ماكرون أبدى تفهما للأوضاع اللبنانية ووعد بمواصلة الدعم لبيروت والعمل مع الحكومة الجديدة.

وفيما يتعلق بجمع المساعدات للبنان، قال ميقاتي إن الرئيس الفرنسي على استعداد كامل لمتابعة هذا الأمر وعقد اجتماع بشأنه، وذلك كما حدث خلال شهر نوفمبر الماضي في باريس والذي تعلق بدعم الشعب اللبناني ودعم ملف النازحين، واليوم هو على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة اللبنانية القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعمار الجنوب، ويمكن للجميع المساهمة به.

وحول قرب انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، قال ميقاتي إن الرئيس الفرنسي سيجتمع اليوم مع الضابط الأمريكي المسؤول عن آلية تنفيذ التدابير التي اتخذت من أجل التطبيق الكامل للقرار الأممي 1701، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية تتابع الخروقات الإسرائيلية وتقدم الشكاوى اللازمة بهذا الشأن.

وأضاف أن لبنان على تواصل دائم مع لجنة مراقبة تنفيذ القرار الأممي 1701، وأن هناك وعود بانتهاء هذه الخروقات مع نهاية هدنة الستين يوما -المقرر انقضائها أواخر الشهر الجاري-، معربا عن أمله أن تتحقق الوعود بهذا الشأن.

ونوه بأن الجانب الفرنسي يتابع باستمرار مع الجانب الأمريكي انسحاب الجيش الإسرائيلي في الموعد المحدد له، مضيفا في الوقت ذاته أن الرئيس ماكرون أكد أهمية التعاون مع لبنان وحرصه على إبقاء هذه العلاقات فيما بادله ميقاتي التمنيات باستمرار هذه العلاقات التاريخية بين الدولة اللبنانية والدولة الفرنسية.

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق اليوم، إلى بيروت في إطار زيارة رسمية تهدف إلى التأكيد على التزام فرنسا الثابت بدعم لبنان وسيادته ووحدته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ماكرون بيروت الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

ثلاث رسائل رئيسية في زيارة ماكرون للبنان

كتب ميشال ابو نجم في" الشرق الاوسط": ثلاث رسائل أساسية يحملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته القصيرة للبنان الجمعة، وهي الزيارة الثالثة من نوعها بعد الزيارتين اللتين قام بهما بعد حادثة تفجير المرفأ صيف عام 2020؛ وتتناول "سيادته على أراضيه، وإصلاحه اقتصاده لتوفير التنمية والازدهار، والمحافظة على وحدته".

تريد باريس أن تكون إلى جانب لبنان اليوم وغداً، كما كانت بالأمس، وهي تعتبر، وفق المصادر الرئاسية، أن لبنان "بلد أكبر من حجمه"، وأنه "يتحلى، في الشرق الأوسط اليوم، بقيم سياسية ورمزية واستراتيجية". وتعتبر هذه المصادر أن "انخراط فرنسا إلى جانب لبنان، اليوم، يمكن أن يتم في ظروف أفضل بعد انتخاب عون وتكليف سلام، وبسبب التطورات التي حصلت في الإقليم". وباختصار، تريد باريس أن "تساهم في بزوغ لبنان الجديد".

يحتل ملف «السيادة» الأولوية في المقاربة الفرنسية، التي تذكر مصادرها بما قامت وتقوم به باريس لمساعدة الجيش اللبناني، إن بالتجهيز أو بالتدريب، أو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقامة لجنة المراقبة.

وتركز فرنسا على أهمية تمكين الدولة اللبنانية بفرض الرقابة على حدودها، والسيطرة على كامل أراضيها، معتبرة أن ذلك يعد "جزءاً لا يتجزأ من تنفيذ القرار 1701". وتضيف المصادر، المشار إليها، أن ثمة "فرصة للبنانيين لإظهار أنهم قادرون على ترميم سيادتهم". أما بخصوص الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، فقد قالت المصادر الرئاسية إن باريس تريد أن يتم وفق البرنامج الموضوع له، داعية إسرائيل، و"حزب الله" أيضاً، إلى الالتزام به.

ثمة عنصر آخر أشار إليه قصر الإليزيه، في معرض العمل لسيادة لبنان، ويتمثل في تركيز وزير الخارجية الفرنسي، عند زيارته لدمشق ولقائه أحمد الشرع، على "ضرورة احترام السيادة اللبنانية، وفرض الرقابة على الحدود، ومنع التهريب، وألا تكون سوريا مصدر تهديد لجيرانها"؛ وهي المسائل نفسها التي تناولها ميقاتي في زيارته إلى سوريا مؤخراً.

تقيم باريس فاصلاً بين عودة السيادة وبين دعوة "حزب الله" للتحول إلى حزب سياسي مثل بقية الأحزاب العاملة في لبنان، وهي تدرج هذا التحول في إطار المحافظة على وحدة لبنان. وتقوم القراءة الفرنسية على اعتبار أن "حزب الله" فقد الكثير من قدراته العسكرية ومن قياداته، وخسر استراتيجياً بسبب سقوط نظام الأسد، ويصعب عليه اليوم التزود بالسلاح كما كان الحال في السابق.

وبالنظر لكل هذه التحولات، فقد ذكرت مصادر "الإليزيه" أن الرئيس ماكرون "شجع دوماً (حزب الله) على التحول إلى حزب سياسي، وأنه كان جزءاً من طاولة الحوار التي ترأسها ماكرون في عام 2020، وأن الطريق إلى ذلك يمر عبر التخلي عن سلاحه، والدخول بشكل كامل في اللعبة السياسية" اللبنانية. وترى باريس أنه "بدلاً من ميزان القوى الذي كان سائداً في السابق، فإن المطلوب أن يدخل (حزب الله) في عقد سياسي حكومي، ما يمكن من عودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي، ويحافظ على وحدة جميع اللبنانيين".

أما الرسالة الثالثة التي يحملها ماكرون، فعنوانها "رغبة باريس في الاستمرار في مواكبة اللبنانيين ومساعدتهم على القيام بالإصلاحات البنيوية المطلوبة منهم"، التي تمر بداية بتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يعد شرطاً لإعادة إنهاض الاقتصاد اللبناني.

وتعتبر فرنسا أن لا مساعدات للبنان "من غير ترميم الثقة الدولية به"؛ الأمر الذي يحتاج إلى توفير الشفافية و«تنظيف» الاقتصاد. والأهم من ذلك، أن باريس التي تريد العمل من أجل إنهاض الاقتصاد اللبناني، تصر على إجراء الإصلاحات من أجل أن تكون قادرة على تعبئة الأسرة الدولية من أجل مساعدة لبنان. ولدى سؤالها عما إذا كانت فرنسا تحضر لمؤتمر دولي، على غرار الذي دعت إليه الخريف الماضي لدعم الجيش واللبنانيين، لم توفر إجابة واضحة، بل فهم أن فرنسا لن تتردد في القيام بكل مع هو مفيد من أجل مساعدة لبنان.

وأشارت المصادر الفرنسية، أكثر من مرة، إلى العمل المشترك الذي تقوم به باريس بالتشاور والتنسيق مع السعودية، وأيضاً مع الولايات المتحدة، بما في ذلك فريق العمل الذي سيصل إلى البيت الأبيض في «حقائب» دونالد ترمب، مؤكدة أن التشاور "مستمر" مع واشنطن، وأن الطرفين "توصلا إلى رؤية مشتركة" بالنسبة للبنان.

مقالات مشابهة

  • ماذا تحمل زيارة ماكرون للبنان بعد انتخاب عون؟
  • بث مباشر.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل قصر بعبدا في لبنان
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • بالصور.. هكذا استقبل الرئيس ميقاتي ماكرون
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل إلى بيروت
  • ماكرون يفتتح لقاءاته اللبنانية باجتماع مع ميقاتي لقاء بري وسلام يحدد اتجاهات المسار الحكومي
  • ثلاث رسائل رئيسية في زيارة ماكرون للبنان
  • أ.ف.ب: الرئيس الفرنسي ماكرون يزور لبنان الجمعة