توقع باحث سياسي يمني، انحناء مليشيا الحوثي لعاصفة التهدئة الإيرانية، بشكل إجباري، مستبعدًا قبولها بالحلول والشراكة السياسية.

وقال الباحث السياسي فارس البيل، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن ميليشيات الحوثي يمكن أن تنحني لعاصفة التهدئة الإيرانية إجباراً وتكتيكاً؛ لكنها في تكوينها وتصورها ليست مؤهلة لهذا المسار، وهو ما يعقّد التوصل معها إلى حلول واقعية، إذ يشبه التعاطي معها التعاطي مع تنظيم القاعدة مثلاً.

وأشار إلى أنه من غير المتخيل التحاور مع هذه التنظيمات للدخول معها في حالة شراكة وتنافس سياسيين وشراكة سلطة، ولا يمكن تصور كيفية سيرورة عملية كهذه، فالحوثي والقاعدة يتماثلان تماماً سلوكاً وفكراً ومنهجاً باختلاف التصور المذهبي، حسب رأيه.

وأضاف: «لا أتصور أن إيران فجأة ستتخلى عن مشروع استراتيجي هو عقيدة وفكر وآيديولوجيا بالنسبة لها وليس مجرد سياسة، وبالتالي لا يمكن تصديق أن إيران فجأة ستتخلى عن نظام الولاية والتمذهب والفكر الطائفي الذي انتهجته طوال أكثر من 4 عقود».. مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يحدث بصعوبة في حالة نظام سياسي مرن، ونتيجة ظروف ما أو تغييرات ومصالح تفرض هذه التغييرات.

اقرأ أيضاً خبير سعودي يكشف عن اتفاق يرضي جميع الأطراف اليمنية: وهذا هو الخيار الأقوى لدى الغالبية حالة الطقس في اليمن.. أجواء شديدة الحرارة ورياح وأمطار على 16 محافظة خلال الساعات القادمة صاعقة رعدية تنهي حياة طفل غربي اليمن النيابة العامة بصنعاء تطالب بإعدام مدير شركة برودجي في أولى جلسات محاكمته الكشف عن أبرز بنود الوساطة العمانية أمام مليشيا الحوثي.. والشرط المحرج بشأن المرتبات سلطنة عمان تنقذ مليشيا الحوثي وتمنحها المخرج المناسب وتمتص غضب اليمنيين الريال اليمني يتكبد خسائر جديدة مقابل العملات الأجنبية (أسعار الصرف) سقوط مقطورة وقود من منحدر سحيق جنوبي اليمن .. ونجاة السائق بأعجوبة (صور) مليشيا الحوثي تغزو عددًا من المحافظات الجنوبية .. والمسيرة تظهر بقوة في مدينة عدن درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية دعوة أممية عاجلة لإنقاذ اليمن من كارثة مرعبة رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد أسطورة النصر السعودي بحركات رياضية مبهرة ”فيديو”

ويشهد الملف اليمني حراكًا سياسيًا، برعاية الأمم المتحدة، بالتزامن مع تقدم ملحوظ في نتائج المصالحة السعودية الإيرانية.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

غزة معها المولى سبحانه

 

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

تتجلى مأساة غزة في قلب كل غيور ومن لديه ذرة من الإنسانية، ولا عزاء لكل المُنظمات الإنسانية والحقوقية وحتى تلك التي تهتم بالحيوان، فهي لم تُحرك ساكنًا، كذلك الدول العظمى التي تدعي أنَّها مُتحضِّرة وتُعلي من حياة الإنسان وتهتم بحقوق الحيوان، حتى ظننا بأنهم رحماء، ولا عزاء لنا أمام تخاذل العرب والمسلمين أمام قوة البطش والصهيونية العالمية، ونقول بأعلى صوت إنَّ من معه الله يكفيه ويحميه وينصره ولو بعد حين.

ما يحدث من تكالب للأمم، التي تُظهر حرصها على حقوق الحيوان والبيئة، يتناقض تمامًا مع صمتها المُطبق تجاه الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين؛ فغزة- كما يبدو- أصبحت هدفًا لتلك الخطط التي تسعى لإزالة وجودها من الخارطة، وللأسف لم يكن العالم العربي والإسلامي بعيدًا عن هذه المأساة، فقد ظهر تخاذل البعض بشكل واضح؛ حيث اكتفى العديد من الدول بالمشاهدة؛ بل إن بعض الأنظمة العربية للأسف تتعاون بشكل مباشر أو غير مباشر مع الكيان الصهيوني، وهذا التغافل عن نصرة أهل غزة يعكس واقعًا مُؤلمًا يعيشه الشعب الفلسطيني.

الأرقام والإحصائيات التي تتعلق بالشهداء في غزة تُعبِّر عن واقع مرير؛ فهي في تزايد يومي، ولا يكاد يمر يوم أو ساعات إلّا وتحدث مجازر مروعة وأحداث مأساوية يكون ضحيتها في الأغلب الأطفال والنساء وكبار السن. وهناك من القصص الإنسانية ما يشيب له رأس الطفل فما بالك بالكبار، قصص إنسانية تحكي عن فقدان أسر كاملة، وتمزق عائلات، وآلام لا يُمكن وصفها.

لكن في خضم هذه المعاناة، يظل الإيمان في قلوب الفلسطينيين وفي قلوب المؤمنين شعلة تضيء دروبهم، فقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده بالنصر والتمكين، وهو ما نجد له شواهد في كتابه الكريم حيث يقول الله تعالى في سورة الحج: "وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"، وفي موضع آخر يقول: "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا". وهذه الآيات تُعزز الإيمان بأنَّ النصر آتٍ، وأن الله لا يترك عباده في محنتهم، وأن الله سبحانه وتعالى يقف إلى جانب المظلومين، وأن النصر يأتي لمن يتوكل عليه ويصبر في وجه التحديات.

وحقيقةً وبدون مجاملة ولا تحيُّز، نُشيد بالجهود التي يبذلها بلدنا الحبيب سلطنة عُمان، التي وقفت بصدق وتضامن مع أهلنا في غزة؛ إذ عبَّرت عُمان عن مواقفها الإنسانية من خلال تقديم الدعم والمساعدة؛ سواء بشكل علني أو بطريقة غير مباشرة ومُعلنة، مما يعكس قيم الأُخوة والتضامن العربي، ومثل هذه الوقفات تُعد بارقة أمل في زمن تلاشت فيه المبادئ الإنسانية.

وفي النهاية.. يجب أن نتذكر أنَّ من كان الله معه فلن يخيب أمله، ولن يُقهر، وأن صمود أهل غزة دليل على قوة الإيمان والتصميم على الحياة، وأنه رغم كل التحديات، يبقى الأمل مُشعًّا في قلوبهم، ويستمرون في النضال من أجل حقوقهم ووجودهم.

إنَّ غزة ستظل واقفة، وستظل مع الله حتى يأتي الفرج؛ فالله غالب على أمره، وعلينا وعلى كل فرد في العالم أن يتحمَّل مسؤوليته في نصرة غزة، وأن يُساند الحق في وجه الباطل؛ لأنَّ التاريخ سيُسجِّل المواقف، وستظل غزة رمزًا للصمود والعِزة.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحوثي : التلويح بتهديد موانئ اليمن تمادي أمريكي وسنتخذ خيارات مماثله
  • مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية
  • الأقمار الصناعية تظهر حالة “تأهب إيرانية” لمواجهة أي “ضربة” محتملة 
  • غزة معها المولى سبحانه
  • هل فقدت حكومة اليمن أوراق الضغط على الحوثي؟ غياب طويل عن المشهد
  • الأقمار الصناعية تظهر حالة تأهب إيرانية “لصد ضربة” محتملة
  • اليمن.. غارتان أمريكيتان على مخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في جزيرة كمران
  • مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
  • خلية نحل بمراكز ومدن أسوان لرفع 500 حالة إشغال لتحقيق السيولة المطلوبة للمواطنين.. صور
  • استهداف مليشيا التمرد لمواطن السودان لا يقف عند حد من حدود الجريمة