«ليب تو بيك» تجربة تعزز الصحة النفسية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يساعد المزيج الفريد الذي تتمتع به الإمارات بين التنوع الثقافي والجمال الطبيعي الهادئ، إلى جانب استثمارها في مبادرات الصحة النفسية، في جعلها المركز المثالي لمبادرات «ليب تو بيك».
من هذه المبادرات برنامج «ليب تو بيك»، الذي يقدم أكثر بكثير من مجرد إجازات عادية: مغامرات تغير الحياة مصممة لمزج تطوير الذات والشفاء الروحي واليقظة الروحية.
واختارت شركة «ليب تو بيك» الإمارات لتنظيم رحلاتها الصحية التحويلية إليها.
يكمن جوهر فلسفة «ليب تو بيك» في أن السفر يجب أن يكون هدفاً واعياً، يعزز الروابط مع الذات والآخرين.
من خلال إعطاء الأولوية للتجارب والخبرات الجديدة، تنظم «ليب تو بيك» رحلات لا تتعلق فقط بزيارة وجهات جديدة ولكن أيضاً حول تنمية السلام الداخلي والمساهمة في نمو وعي المجتمع نحو تعزيز الصحة النفسية من خلال السفر.
عملت شركة «ليب تو بيك» بالفعل على تعزيز مجتمع يهوى السفر بغرض السياحة وتعزيز الصحة النفسيىة منذ انطلاقتها في فلسطين، وها هي الآن تنطلق في الإمارات، تعزيزاً للتوجهات الدولة نحو تمكين الصحة والتنمية البشرية.
يقول شادي خاروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ليب تو بيك»: «باعتبارنا شركة السفر الأولى من نوعها في المنطقة، نحن فخورون بتقديم نهجنا الفريد في مجال الصحة والسفر الواعي في الإمارات.إن تفاني الدولة في تعزيز الرفاهية ودعم الممارسات التحويلية يتماشى تماماً مع رؤيتنا لتمكين الأفراد وتوحيد المجتمعات من خلال السفر».
تقدم «ليب تو بيك» تجارب ومغامرات سفر مبهجة مصممة لإلهام تطوير الذات تنظم ضمن بيئات طبيعية مذهلة، مما يوفر ملاذاً للشفاء الروحي حيث ينخرط المشاركون في ممارسات مثل اليوغا والتأمل لتحقيق الانسجام بين الجسم والعقل والروح، مما يمنحهم القوة والتجدد.
بالإضافة إلى الخلوات، يأخذ برنامج” ليب تو بيك” المجموعات في مغامرات مثيرة لتسلق القمم الأكثر شهرة في العالم من جبل فوجي في اليابان إلى اأعلى قمة في افريقيا جبل كليمنجارو، جبل سانت كاثرين في مصر، وجنوب إفريقيا، و فيتنام وما وراءها.
تمزج هذه الرحلات بين الاستكشاف واكتشاف الذات، وتدعو المشاركين إلى تحدي أنفسهم أثناء تكوين روابط ذات معنى مع العالم من حولهم. كل تجربة هي احتفال بالمرونة والمغامرة والتحول الشخصي.
يقول خاروف:«بالنسبة لنا، السفر هو جسر يربط بين الناس والثقافات والأفكار حيث يتعلق الأمر باكتشاف وجهات جديدة، وإعادة اكتشاف الذات».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الندم المزيف
يكتسب الأفراد الخبرات من خلال التجارب المختلفة، والتي بشأنها صقل الشخصية، وتمنيتها. وفي هذه الرحلة، يواجه الأفراد الكثير من الاخطاء. ويجب وضع الأسباب التي أدت إلى الفشل، أو عدم اكتمال النتائج المرجوة، كما تم التخطيط لها سابقًا، وهذا الفشل بسبب الاخطاء، لديه توابع نفسية على ذات الفرد.
حينما يقع الفرد في الأخطاء، فإن هناك سياسة معينة في العقل الباطن، تظهر في هذه المرحلة، و يبدأ العقل برفع مستوى اللوم الذاتي على الفرد، فتسود حالة التوتر العام، ويبدأ شعور اللوم بالذات بالانخفاض بمجرد ما يبدأ الفرد بالتفكير الايجابي، والبدء بالخطط الجديدة.
وممّا لا شك فيه، أن لوم الذات، هو شعور تابع للشعور الأصلي، ألا وهو الندم بسبب الوقوع في الأخطاء، وقد يظهر الفرد لذاته أنه نادم على القرارات السريعة، أو سوء التخطيط، وإضاعة الوقت حتى لا يشعر بالذنب تجاه نفسه، وليس هذا فحسب، قد تكون الأخطاء ليست خاصة بالفرد، بل تمتد إلى علاقات الفرد الاجتماعية أيضًا.
وقد ينجح الفرد بتمثيل الندم على عقله، وربما تنجح هذه العملية لتهدئة الأعصاب، ولكنها خطة أشبه بتسّكين الألم المؤقت، وسرعان ما تزول هذه الخطة تدريجياً حتى يجد الفرد نفسه أمام مشكله كبيرة مع نفسه، حيث أن الندم المزيَّف الذي لا يعقبه أي تغيير، يتحول إلى ندم حقيقي، ويتحول إلى لوم ذاتي مُدمِّر.
على البشر جميعاً، معرفة أن الوقوع في الاخطاء، أمر طبيعي، وظاهره مؤلم، لكن باطنه تنموي وتطويري للذات، وهذا يعني أن الأفراد ليسوا بحاجة إلى تمثيل الندم على الذات، أو التظاهر بالندم المزيَّف أمام الآخرين، بل عليهم أن يكونوا أكثر حزمًا مع أنفسهم، وأن لا يظهروا عكس ما يداخلهم، وذلك لضمان سلامتهم النفسية والجسدية.
fatimah_nahar@