قائد أمريكي بارز يبحث حملة هزيمة داعش الإرهابي في سوريا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا زيارة إلى سوريا، التقى خلالها بقادة عسكريين أمريكيين ومسؤولين في "قوات سوريا الديمقراطية" لتقييم حملة "هزيمة تنظيم داعش" الإرهابي، بحسب تليفزيون سوريا.
وفي بيان لها، ذكرت "سنتكوم" أن زيارة الجنرال كوريلا إلى سوريا اختتمت جولة استمرت 8 أيام شملت 9 مواقع، هي: البحرين والسعودية وحاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مصر ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل، حسبما أورد "تلفزيون سوريا".
وفي سوريا، قالت سنتكوم إن الجنرال كوريلا "التقى بقادة عسكريين أمريكيين وأفراد من القوات المسلحة، بالإضافة إلى شركاء الولايات المتحدة في حملة هزيمة تنظيم داعش، في إشارة إلى قسد"، مضيفة أن هدف الزيارة "الحصول على تقييم حول الحملة المستمرة لهزيمة داعش، والجهود المبذولة لمنع عودة التنظيم الإرهابي في المنطقة، وكذلك لمتابعة الوضع المتغير في سوريا".
وزار قائد "سنتكوم" مخيم الهول للنازحين شمال شرقي سوريا، الذي يضم نازحين مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي، وأفراد من عائلات مقاتليه، مؤكداً أنه "من دون جهود دولية لإعادة التوطين والتأهيل والدمج، فإن هناك خطرا أن تصبح هذه المخيمات بيئة لتنشئة جيل جديد من داعش".
وأكد الجنرال كوريلا أن القيادة المركزية "تركز على دعم إعادة توطين سكان مخيمي الهول والروج إلى بلدانهم الأصلية"، مشدداً على "التزام القيادة المركزية بالعمل مع المجتمع الدولي لنقل إرهابيي داعش إلى دولهم الأصلية، لاتخاذ الإجراءات القانونية النهائية بحقهم".
وأشار قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى أن "التفاعل الشخصي وجها لوجه هو المفتاح لفهم التحديات والفرص التي يواجهها أفراد قواتنا وشركاؤنا يومياً"، مؤكداً أن القيادة المركزية "تظل ملتزمة بمهمتنا، وأفرادنا، والهزيمة الدائمة لداعش، وتحقيق الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة وما بعدها".
قائد #القيادة_المركزية_الأمريكية يقوم بزيارة #سورية
في 16 يناير/كانون الثاني، سافر الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى سورية، حيث التقى بقادة عسكريين وأفراد من الخدمة العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى شركائنا في هزيمة داعش، قوات سوريا الديمقراطية،… pic.twitter.com/wriBcY5zxG
يشار إلى أن طيران التحالف الدولي يشن منذ سنوات هجمات تستهدف قيادات وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وتنظيمات إرهابية في سوريا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا القیادة المرکزیة الأمریکیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هل يستغل "داعش" إغلاق وكالة المساعدات الأمريكية؟
يحذر خبراء مكافحة الإرهاب من أن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد يؤدي إلى تأجيج الإرهاب، حيث سيؤدي قطع المساعدات الأمريكية إلى تضرر مناطق عديدة حول العالم، وهو الأمر الذي سيستغله تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد أعضاء جدد، حسب ما أفاد المحرر السياسي شين كراوتشر في مجلة "نيوزويك".
إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية سيؤدي إلى تأجيج المظالم حول العالم
وقال الكاتب في تقرير للمجلة الأمريكية من لندن إن "وزارة كفاءة الحكومة التي يقودها إيلون ماسك نسفت وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث فصلت جميع موظفيها تقريباً وحرمت آخرين من الوصول إلى أصولها".
وكلف الرئيس دونالد ترامب وزارة كفاءة الحكومة الجديدة بمعالجة الهدر والاحتيال في الإنفاق الفيدرالي، وهي الصفات التي رآها ماسك متوطنة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجاء في ورقة حقائق أصدرها البيت الأبيض عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "كانت الوكالة غير مسؤولة أمام دافعي الضرائب لعقود من الزمان، حيث كانت تحول مبالغ ضخمة من المال إلى مشاريع سخيفة، وفي كثير من الحالات خبيثة، لصالح بيروقراطيين راسخين، دون أي إشراف يذكر".
كما ذكرت الورقة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنفقت "مئات الآلاف من الدولارات لصالح منظمة غير ربحية مرتبطة بمنظمات إرهابية محددة".
It's been 24 hours and @elonmusk has already reduced USAID—among the most suicidally wasteful agencies ever conceived—to a HUSK of its bloated former self. And thanks to the DOJ's @EagleEdMartin, DOGE has the full backing of US Marshals to do its job
READ @DailyCaller ⬇️ pic.twitter.com/VFs8cdxgPp
وتستمر التداعيات المترتبة على محاولة وزارة العدل إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع وجود عدد من الدعاوى القضائية التي تشق طريقها عبر النظام القضائي. لكن إحدى العواقب المحتملة الأكثر أهمية قد تنعكس في صورة انطلاق الإرهاب. وأرسلت مجلة "نيوزويك" بريداً إلكترونياً إلى المكتب الصحافي للبيت الأبيض للتعليق.
وسألت "نيوزويك" خبراء عن الرابط بين إلغاء مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبين جهود مكافحة الإرهاب، وما النتيجة المحتملة لخفض برامج المساعدات في المناطق المضطربة في إفريقيا والشرق الأوسط.
يقول الخبير ريتشارد بيتس، أستاذ في معهد سالتزمان لدراسات الحرب والسلام، إن تخفيض المساعدات في برامج الصحة والغذاء التي ستنتهي إلى فقدان أرواح ستثير حفيظة السكان المتضررين وستستغل ذلك الجماعات المعادية لأمريكا في الدعاية. وأقل تأثير سلبي لذلك الخطر سيتمثل في تعزيز تجنيد المتطوعين من قبل المنظمات الإرهابية.
Could the shuttering of USAID end up fueling terrorism? Experts on counterterrorism say it's possible.
https://t.co/wxVeRfcKGB
من جانبه، قال جيمس فورست، أستاذ ومدير الدراسات الأمنية في كلية علم الجريمة ودراسات العدالة في جامعة ماساتشوستس لويل، إن مكافحة الإرهاب الذي ينشأ في بلدان أجنبية يكون أكثر نجاحاً عندما يكون الناس في تلك البلدان على استعداد لمشاركة المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة السلوكيات المشبوهة والإبلاغ عنها للسلطات، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف.
وتابع "عندما نغض الطرف عن احتياجات هؤلاء الناس ونرفض الاستثمار في أنواع بناء العلاقات الطويلة الأجل التي تيسرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بانتظام، فإننا نخاطر بفقدان تعاونهم في جهودنا لمكافحة الإرهاب".
وستستغل الجماعات الموالية لتنظيم "داعش" هذه التداعيات، حيث ستتفشى الأسباب الجذرية للتطرف العنيف، ومنها الفقر والافتقار الواسع النطاق إلى العدالة والمساءلة، خاصة في مناطق الصراع وبين اللاجئين والنازحين داخلياً.
وفي حين قد ترى إدارة ترامب أن زيادة الإرهاب من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا هي مشكلة بعيدة ولا تخصها، فسيكون من الحكمة لفريق مكافحة الإرهاب الذي عيّنه الرئيس أن يذكّره بأن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) كانت من تخطيط مجموعة صغيرة من المتطرفين الذين تمتعوا بملاذ آمن في أفغانستان على الجانب الآخر من العالم.
واختتم الكاتب تقريره بالقول: "في عالم العولمة الذي يتميز بحدود مرنة وترابط عابر للحدود الوطنية، لا يظل أي تهديد محلي مقيداً لفترة طويلة حتى يمتد إلى البلدان الأخرى".