الين يحقق أقوى أداء أسبوعي منذ نوفمبر وسط توقعات برفع الفائدة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
اقترب الين الياباني من تسجيل أقوى أداء أسبوعي له في أكثر من شهر، وذلك بفعل التوقعات المتزايدة برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، هذه التوقعات، المدعومة بتصريحات مسؤولي البنك وبيانات اقتصادية تشير إلى استمرار ضغوط الأسعار والنمو القوي للأجور، عززت من الثقة في احتمال حدوث تغيير في سياسة الفائدة.
من جهة أخرى، كان لهذا التوجه تأثير سلبي على الدولار الأمريكي، مما يعكس تأثير التوقعات الاقتصادية على حركة العملات.
الين الياباني ارتفع بنسبة 1.5% مقابل الدولار هذا الأسبوع، مسجلاً أقوى أداء أسبوعي له منذ أواخر نوفمبر. ورغم تراجعه قليلاً إلى 155.40 مقابل الدولار يوم الجمعة، إلا أنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له في شهر والذي بلغ 155.10 يوم الخميس. وتشير تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو، إلى أن بيانات التضخم والأجور تدعم احتمالية رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بشكل أكبر، مما يعزز التفاؤل في السوق بشأن هذه الخطوة.
رغم الأداء القوي للين، إلا أن هناك قلقًا من أن تكون قوته مؤقتة فقط، خاصة إذا فاجأ محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا الأسواق بتصريحات متشائمة حتى بعد رفع أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، استقر اليورو عند 1.03065 دولار، بينما لم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني الذي سجل 1.22425 دولار، وفقًا لبيانات "رويترز".
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 108.94، مبتعدًا قليلاً عن أعلى مستوى سجله في أكثر من عامين في بداية الأسبوع. ومن المتوقع أن يتراجع المؤشر بنسبة 0.6% هذا الأسبوع، ما قد يكسر سلسلة المكاسب التي استمرت ستة أسابيع، وذلك بعد أن بدأ المتداولون في أخذ احتمالات خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام في الحسبان، عقب صدور بيانات التضخم الأساسي في الولايات المتحدة يوم الأربعاء. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد توقع في الشهر الماضي خفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025.
على الرغم من توقعات خفض أسعار الفائدة، أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة شهدت زيادة في ديسمبر، مما يشير إلى استمرار الطلب القوي من جانب المستهلكين. هذه البيانات تعزز الرأي القائل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى توخي الحذر في اتخاذ خطوات لخفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث يعكس النشاط القوي في السوق احتمال أن تبقى السياسة النقدية مشددة لفترة أطول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الين الين الياباني الفائدة الأسعار بنك اليابان أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد باول مجددًا ويؤكد: أفهم أسعار الفائدة أفضل منه
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى أنه يملك دراية أوسع بأسعار الفائدة من المسؤول الأول عن السياسة النقدية في البلاد.
وخلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض، الأربعاء، قال ترامب: "أسعار الرهن العقاري انخفضت في الواقع قليلاً، رغم أن لدي رجلاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لست من المعجبين به كثيرًا"، في إشارة إلى باول.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن قناعته بأن تخفيض أسعار الفائدة بات ضرورة اقتصادية، مضيفًا: "ينبغي عليه خفض أسعار الفائدة، وأعتقد أنني أفهم الفائدة أفضل منه بكثير، لأنني اضطررت لاستخدامها فعليًا"، في إشارة إلى خبراته السابقة في مجال الأعمال والعقارات التي تتطلب تعاملاً مباشراً مع القروض وأسعار الفائدة.
ويتولى جيروم باول منصب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ فبراير 2018، خلفًا لجانيت يلين، بعدما اختاره ترامب خلال ولايته السابقة، ليحظى بتأييد واسع داخل مجلس الشيوخ، حيث حصل على تأييد 85 سيناتورًا مقابل معارضة 12 فقط. ورغم انتمائه للحزب الجمهوري، إلا أن باول كان قد عُيّن عضوًا في مجلس الاحتياطي من قِبل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عام 2012.
ويُعرف باول بخلفيته القانونية والمصرفية، إذ عمل كمحام ومصرفي قبل انتقاله للعمل في السياسة النقدية، كما عرف عنه التمسك بسياسات حذرة إزاء تعديل معدلات الفائدة، ما جعله في مرمى انتقادات ترامب المتكررة، خاصة في فترات تباطؤ النمو الاقتصادي أو ارتفاع معدلات التضخم.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا في ظل تباطؤ بعض مؤشرات الاقتصاد الوطني، والضغوط التي تواجهها الأسواق جراء التغيرات الدولية والمخاوف من الركود.
ومن المعروف أن العلاقة بين ترامب وباول شهدت توترًا منذ سنوات، إذ سبق للرئيس الأمريكي أن طالب مرارًا بخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو، بينما أصر باول على اتباع نهج أكثر تحفظًا، مراعاة لتقلبات الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم.