أسامة شعث: إسرائيل الوكيل الحصري لواشنطن والهدنة هدية لترامب
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل كوكيل حصري للولايات المتحدة في المنطقة، موضحًا أن الهدنة الحالية تبدو في طريقها للتنفيذ، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتقديم هذا الاتفاق كهدية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يعتبره حليفًا استراتيجيًا.
وأشار شعث خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نتنياهو يهدف إلى استغلال الاتفاق لتعزيز مكانته على الصعيدين الداخلي والدولي، لا سيما مع التحديات السياسية التي تواجهه، قائلا: "ترامب بدوره يسعى للظهور كرجل سلام قوي قادر على فرض وقف إطلاق النار وإتمام صفقات تاريخية، مثل اتفاقيات أبراهام، مما يعزز مكانته الدولية".
وأشار الدكتور أسامة إلى وجود سباق مع الزمن لتنفيذ الهدنة قبل دخول ترامب رسميًا إلى البيت الأبيض في 20 يناير، متوقعًا أن يتم تنفيذ الاتفاق في الأيام المقبلة، موضحًا أن الضغوط على الحكومة الإسرائيلية تتزايد لاتخاذ خطوات حاسمة في هذا الاتجاه.
وأضاف: "الاجتماع المرتقب للحكومة الإسرائيلية يوم السبت قد يكون نقطة تحول في تنفيذ الاتفاق، حيث يعتمد نجاح الاتفاق على مدى التزام الأطراف ببنوده وعلى الضمانات الدولية المقدمة".
وفي ختام حديثه، ربط شعث بين تنفيذ الاتفاق وسعي الولايات المتحدة لتعزيز صورتها الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها واشنطن، مثل الصراع في أوكرانيا والتوتر في تايوان، معتبرًا أن هذا الاتفاق يمثل اختبارًا للجهود الدولية في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي المزيد
إقرأ أيضاً:
صراع داخلي وضغوط خارجية تعرقل تنفيذ اتفاق آبي أحمد مع تيغراي
دعا قادة إقليم تيغراي الإثيوبي إلى التنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا، الذي أنهى النزاع بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وقوات تيغراي المتمردة في عام 2022.
جاء ذلك خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حيث قدم قادة الإقليم تقريرا عن مدى تطبيق الاتفاق، حسب ما أورد تقرير نشره موقع صوت أميركا.
ورغم أن الاتفاق، الذي كان فيه الاتحاد الأفريقي وسيطا في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ينص على وقف الأعمال العدائية وإعادة النازحين ونزع السلاح وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات، فإن قادة تيغراي يرون أن هناك جوانب لم تُنفذ بعد.
تحديات التنفيذوأفاد التقرير بأن قادة تيغراي أطلقوا تحذيرات خلال القمة الأفريقية، مشددين على ضرورة أن يولي الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي اهتماما خاصا بمراحل تنفيذ الاتفاق.
إذ صرّح غيتاتشيو رضا، رئيس الإدارة الإقليمية المؤقتة في تيغراي، بأن "العديد من بنود الاتفاق لم تُنفذ بعد"، مشيرا إلى أن التركيز العالمي ينصب على نزع السلاح فقط، في حين أن إعادة دمج المقاتلين السابقين تعد مسألة أساسية لم تحظَ بالاهتمام الكافي.
إعلانأما الرئيس السابق لإقليم تيغراي، فقد أكد أن وقف الأعمال العدائية كان خطوة مهمة.
لكنه شدد على ضرورة معالجة قضايا أساسية مثل استعادة الأراضي المحتلة، وانسحاب القوات غير الفدرالية وإعادة توطين النازحين، بالإضافة إلى إعادة الاعتراف القانوني بجبهة تحرير تيغراي.
وتشير التصريحات إلى استمرار الخلاف بشأن المناطق المتنازع عليها، لا سيما في غرب تيغراي، حيث لم يُسمح بعد بعودة النازحين.
ورغم أن الحكومة الإثيوبية أعلنت أن القضية ستُحل عبر استفتاء، فإن ذلك لم يبدد المخاوف داخل تيغراي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإثيوبي، غيديون تيموثيوس، أن الحكومة الفدرالية ملتزمة بتنفيذ الاتفاق بما يتماشى مع سيادة القانون، مشددا على أن هناك تقدما في بعض بنوده.
كما أشار أولوسيغون أوباسانغو، كبير المفاوضين في الاتحاد الأفريقي، إلى أن قضايا نزع السلاح وإعادة دمج المقاتلين يجب أن تُعالج تدريجيا، دون عرقلة تنفيذ الاتفاق برمته.
انقسامات التيغرايوبعيدا عن الخلافات مع الحكومة الفدرالية، أفاد التقرير بأن تيغراي نفسها تشهد صراعا سياسيا داخليا بين قادتها.
فقد ظهر خلاف حاد بين غيتاتشيو رضا وديبريتسيون غبريمايكل، حيث يتهم الأخير رضا بعدم تمثيل مصالح الإقليم بشكل كافٍ، في حين يصف رضا هذه الادعاءات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قررت جبهة تحرير تيغراي طرد 15 عضوا من لجنتها المركزية، بينهم غيتاتشيو رضا، الذي رفض القرار ووصفه بأنه "لاغٍ وباطل"، متهما قيادة الجبهة بتدبير "انقلاب" ضده.
كما انحاز أكثر من 200 من قادة القوات الأمنية في تيغراي إلى ديبريتسيون، بعد شهور من الحياد، متهمين رضا بخيانة مصالح الإقليم.
في تطور آخر، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في إثيوبيا تعليق أنشطة جبهة تحرير تيغراي لمدة 3 أشهر بسبب عدم عقدها جمعية عامة، وهو ما رفضته الجبهة واعتبرته تدخلا غير مبرر في شؤونها الداخلية.
إعلانعلى ضوء هذه الخلافات، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي قادة تيغراي إلى حل نزاعاتهم الداخلية عبر الحوار، مؤكدا أن أي خلافات أخرى، سواء مع الحكومة الفدرالية أو القوات الأخرى، يجب أن تُحل وفقا للدستور الوطني.
وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى تنفيذ اتفاق بريتوريا مرهونا بتوافق الأطراف المعنية، وسط ضغوط دولية وإقليمية لضمان استدامة السلام في المنطقة.