أزمة السيولة في العراق تتفاقم.. 70% من الأموال مكتنزة في المنازل
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أكد رئيس غرفة تجارة ديالى، محمد التميمي، اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، أن أزمة نقص السيولة في المؤسسات المالية العراقية تزداد تعقيداً، مرجعا السبب إلى اكتناز 70% من الأموال داخل المنازل وعدم تفاعل شرائح واسعة من المجتمع مع النظام المصرفي.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "نقص السيولة أمر توقعناه منذ عامين، وحذرنا منه مراراً، خاصة مع استمرار المواطنين في اكتناز الأموال داخل المنازل بدلاً من إيداعها في المصارف الحكومية أو الأهلية، إضافة إلى غياب استثمارات حقيقية للأموال الجامدة".
وأضاف أن "الوضع الراهن يتطلب خارطة طريق حكومية واضحة تتضمن حوافز تشجع المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف، وتحريك الأموال المكتنزة من خلال مشاريع استثمارية قادرة على جذب الشركات ورجال الأعمال للمشاركة".
وأشار إلى أن "الدولة تمتلك إمكانيات مادية كبيرة، إلا أن أزمة السيولة ستزداد مع الوقت إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة. من بينها، التطبيق الفعلي لقرار مجلس الوزراء الخاص بالانتقال إلى الدفع الإلكتروني في الأسواق والفعاليات الاقتصادية، ما من شأنه مكافحة التهريب والحد من تداول الأموال المزورة".
وأكد التميمي أن "تنفيذ هذا القرار سيسهم في حل ما لا يقل عن عشر مشكلات تعاني منها الأسواق والاقتصاد العراقي، شريطة دعم غرف التجارة بالأدوات المناسبة لتطبيق القرار وتوفير مرونة عالية في الإجراءات لتحفيز المواطنين على التفاعل مع هذه الآليات، الأمر الذي سيحقق مكاسب اقتصادية كبيرة".
وفي وقت سابق من اليوم، كشف المختص في الشؤون الاقتصادية علاء الفهد، عن سبب زيادة استيراد الذهب في العراق خلال الآونة الأخيرة.
وقال الفهد، لـ"بغداد اليوم"، ان "زيادة استيراد الذهب، له عدة مدلولات اقتصادية، منها ان المواطنين يعملون على الاحتفاظ بالذهب كجزء من المدخرات كونه اكثر ثقة واستقرار، نتيجة للتقلبات الحاصلة في الدولار".
وبين ان "السبب الاخر هو تحسن في مستويات الدخل مع فائض ادخاري، وهذا ما يدفع المواطن الى اقتناء الذهب، وهذا جزء من الحالة الإيجابية، فعملية زيادة استيراد الذهب تعد حالة اقتصادية صحية، وينعكس هذا الامر على السوق العراقي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الخزانة الأمريكي المستقبلي: واشنطن تواجه أزمة اقتصادية وزيادات ضريبية قياسية في نهاية العام
الولايات المتحدة – رجح مرشح دونالد ترامب لمنصب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن تواجه الولايات المتحدة أزمة اقتصادية وأكبر زيادة ضريبية في التاريخ في نهاية 2025، ما لم يتخذ الكونغرس إجراء.
وقال متحدثا أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع للنظر في ترشيحه: “يقترب الأمريكيون بسرعة من أزمة اقتصادية في نهاية العام. وإذا لم يتحرك الكونغرس، فسوف يواجه الأمريكيون أكبر زيادة ضريبية في التاريخ تقدر بـ 4 تريليون دولار”.
وسبق أن قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يشعرون بالقلق من أن سياسات دونالد ترامب الاقتصادية لاحقا قد تزيد الضغوط التضخمية.
ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع توقعات التضخم، يرتبط بوعود ترامب فرض تعريفات تجارية جديدة وتشديد قوانين الهجرة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار والأجور.
ووفقا للمقالة، لا تزال هناك خلافات داخل الاحتياطي الفيدرالي، إذ يرى بعض الأعضاء هناك أن من الضروري مراعاة مخاطر السياسة المستقبلية، بينما يدعو باول إلى تجنب التعليقات العامة حتى لا يتم الدخول في مواجهة مع الإدارة الجديدة.
وتؤكد الصحيفة أن توقعات الاحتياطي الفيدرالي المنقحة تفترض تخفيضين فقط لأسعار الفائدة في عام 2025 بدلا من الأربعة المخطط لها سابقا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل التضخم المتوقع إلى 2.5% من 2.2% الذي كان سابقا.
المصدر: وكالات