سودانايل:
2025-04-16@15:58:50 GMT

الفينديتا” في مدن وقرى الجزيرة !!

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

لا يمكن مشاهد عشرات الفيديوهات و هي " حايمة " في وسائل التواصل الاجتماعي تعرض بشكل بشع كل اشكال القتل ، السحل و الذبح الذى يقع على مواطني الجزيرة ، دون أن يثور سؤال مباشر في ذهن المشاهد....كيف يمكن أن يتم ذلك دون موافقة الجهة المسيطرة على وسائل اعلام حكومة الأمر الواقع ( الكيزان ) في بورتسودان ؟!
قبل ثلاثين عاما أي عند انقلاب الجبهة في عام 1989 - التي حولت ( دار المحامين في الخرطوم الى بؤرة لتجميع المعتقلين المعارضون لنظامها نكاية في القانون )
كنت معتقلا مع آخرين كثر في سجن كوبر.

في احد الامسيات أحضر الى السجن معتقلين هم أقرب الى الموت منهم للحياة ، كان من ضمنهم حسب ما أسعفتني به الذاكرة ( الراكز سعودي دراج ، الأستاذ عباس على و الأستاذ عبد المنعم سلمان رحمهم الله و آخرين... ) عرفنا لاحقا انهم احضروا من احد بيوت التعذيب في الخرطوم غرب و الذى كان تحت رعاية الأستاذ الجامعي " نافع " ،التي تخصصت في تعذيب المعتقلين و قد أطلق عليها لاحقا ( بيوت الاشباح ).
استلقى بقربى في تلك الليلة المهندس ( أمين ) و هو من المعتقلين الذين أحضروا من بيوت الأشباح، أمين كان صغيرا في السن مقارنة بمن كانوا معه. بعد طقوس التعرف به و تبادل الثقة و نحن نتناول تحليل الأشياء..... سألته مندهشا كيف يمكن أن يقوم جهاز أمن الكيزان بكل ذلك التعذيب البشع و هل لا يخشى رد الفعل المحلى و العالمي على تصرفاته ؟!
رد على بهدوء متيقنا ( ان ما تم كان مقصودا و أن الهدف منه ارسال رسالة غير مشفرة للش بان النظام الانقلابى للكيزان سيرد بعنف على كل معارضة لنظامه بما في ذلك التصفية و القتل...... المقصود نشر الرعب و كسر إرادة المواطن و شل حركته ) !
ان ما وقع و يقع في ولاية الجزيرة خاصة ( كمبو خمسة ) و مناطق أخرى، يعيد ما قام بفعله الجنجويد عند دخولهم الجزيرة و بعد انسحاب الجيش منها و من ثم التنكيل باهلها، ان ما يقوم به الجيش الآن يتطابق وقع الحافر عما قام به الجنجويد ، بل تفوق عليه في بعض الأحيان كأنما الطرفان يتباريان على اظهار جدارتهما في الاغتيال و سفك الدماء. اصبح عدد كبير من المواطنين يعتقدون أن لا فرق بين الطرفين الا في التسمية !
ان المجازر التي يقوم بها الجيش بعد دخوله الجزيرة استهدف في المقام الأول سكان الكنابى و الشباب أو المواطنين الذين آثروا البقاء في مناطقهم بدلا عن الهجرة التي لا يملكون نفقاتها او لأسباب العمر و المرض. ان اتهام المواطنين الذين لم يغادروا ديارهم بحجج و تهم التعاون مع الجنجويد هي حجج واهية قصد بها الشباب الثوار الذين عملوا على اسقاط نظام الاخوان المسلمين ، و هو عمل مخطط و ممنهج اعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعى قبل الدخول للجزيرة، القصد منه الانتقام و إرهاب المواطن و ممارسة ما يعرف ب ( الفينديتا ) و ذلك من منطلق عرقي و اثنى فج !
التاريخ يقول ان ملوك فرنسا ( البوربون ) بعد عودتهم الى العرش مرة أخرى عادوا لممارسة طغيانهم و فسادهم السابق، مما حدا بخلعهم من جديد و سريان المثل الذى يقول ( ان ملوك البوربون لا يتعلمون و لا ينسون ) بمعنى انهم لا ينسون ما جرى لهم في الماضي و لا يتعلمون من تجاربهم..... الاخوان المسلمين أو الكيزان هم البوربون الجدد لا يتعلمون و لا ينسون.
الجيش و المليشيات المتحالفة معه يتحملون المسئولية كاملة عما حدث و يحدث في الجزيرة ،كما أن البيانات الهزيلة التي يقوم بإصدارها اعلام الجيش لا تغطى لهم سوأة كما لا تنفى عنهم المسؤولية القانونية بارتكاب تلك المجازر. القانون الدولي الإنساني يحتوى على كثير من السوابق التي تكفى لإدانتهم و ايداعهم غياهب السجون مع اولئك المحرضين على ارتكاب تلك الجرائم.
يجب أن يمتنع طرفا الحرب عن البشاعات التي يقومون بارتكابها كما يجب وقف الحرب فورا و معاقبة كل من ارتكب جرما في حق المواطن البسيط......هؤلاء قوم لا يجب ان يمارسوا السياسية و الحكم في السودان لأنهم غير مؤهلين لا أخلاقيا او سياسيا .

عدنان زاهر
يناير 2025


الفينديتا : تعنى الانتقام في اللغة الإيطالية و من هنالك تسربت الكلمة الى اللغة الإنجليزية و حتى العربية .... في العادة تطلق على ممارسات المافيا الإيطالية
Vendetta  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة

يمانيون

شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الكيان الصهيوني في الأصوات الداعية إلى وقف الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل جديدة لاستعادة الأسرى في القطاع، حتى لو كان الثمن هو إنهاء القتال، كما عبّر جنود يخدمون حاليًّا وسابقًا في وحدات مختلفة من الجيش “الإسرائيلي”، إلى جانب مسؤولين في أجهزة أمنية أخرى مثل “الموساد”، عن دعمهم لما يُعرف بـ”رسالة الطيارين”، والتي تدعو بوضوح لإتمام صفقة التبادل، وفقًا لما نقلته محللة الشؤون العسكرية في هيئة البث الرسمية “كان” كارميلا مناشِه.

وأشارت المحللة إلى رسالة نُشرت، صباح أمس (الاثنين)، وقّعها أكثر من 1,600 جندي من جنود الاحتياط والسابقين في وحدة المظليين، عبّروا من خلالها عن موقف مماثل. لاحقًا، انضمّت مجموعات أخرى من خريجي وحدة “8200”، برنامج “تلبيوت”، ووحدات النخبة مثل “شلداغ”، بالإضافة إلى نحو 1,500 من مقاتلي سلاح المدرعات، ومسؤولين سابقين في “الموساد” من بينهم رؤساء أقسام ونواب رؤساء، وجميعهم وقّعوا على رسائل تدعو لوقف القتال.

احتجاج واسع النطاق داخل المؤسسة الأمنية
ليئور زيلر، ضابط احتياط برتبة رائد وأحد الموقّعين على الرسالة، قال في مقابلة إذاعية: “وقّعت دون تردد لأنّ رد فعل الجيش بدا غير متناسب. توقيعنا لا يحمل أي دلالة سياسية، إنّه نابع من رغبة حقيقية في استعادة “المختطفين” (الأسرى). لو لم يهددنا الجيش، لكان الوضع مختلفًا. أنا أحاول التأثير كـ”مواطن” (مستوطن)، وسأعود للخدمة إن اُستدعيت”.

سلاح البحرية ينضم للحملة
في أعقاب نشر “رسالة الطيارين”، بدأ ضباط في سلاح البحرية بجمع تواقيع على عريضة مشابهة، وقد وُجهت الرسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأعضاء الكنيست، وقيادة الجيش، و”الجمهور الإسرائيلي”، وجاء فيها: “أهداف الحرب – استعادة “المختطفين” (الأسرى) واستعادة الأمن – لم تتحقق. نحن نحمِّل العبء، لكن المسؤولية عليكم. أوقفوا القتال”.

شعبة الاستخبارات العسكرية أيضًا
ضباط احتياط وعناصر نشطون وسابقون في وحدات جمع المعلومات التابعة لشعبة الاستخبارات (أمان) وقّعوا أيضًا على رسالة احتجاج، جاء فيها: “نحن نعتقد أنّ “الحرب” (العدوان) في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية. استمرار القتال لن يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة “مختطفين” (أسرى) وجنود و”مدنيين” (مستوطنين). كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية”.

رسالة من عناصر سابقين في “الموساد”
نحو 250 عنصرًا سابقًا في جهاز “الموساد”، من بينهم 3 رؤساء سابقين، أصدروا بيان دعم لرسالة الطيارين، عبروا فيه عن دعمهم الكامل لرسالة الطيارين التي تعكس قلقهم العميق على مستقبل الكيان. ودعوا للتوصل فورًا إلى اتفاق يُعيد جميع الأسرى الـ59، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال.

مظليون ومشاة سابقون: هذه ليست دعوة للعصيان
نحو 1,500 مقاتل ومُقدّم سابق في وحدة المظليين نشروا عريضة دعوا فيها إلى صفقة تبادل ووقف الحرب، مؤكدين: “لقد خدمنا سنوات طويلة، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي. دعوتنا ليست للجيش أو قيادته، وليست عصيانًا. إنها دعوة لإنقاذ الأرواح. كما أثبت التاريخ، لا شيء يعيد “المختطفين” (الأسرى) سوى اتفاق”.

سلاح المدرعات ينضم أيضًا
في رسالة وقّعها حوالي 1,500 من جنود سلاح المدرعات السابقين، عبّروا عن دعمهم الكامل لرسالة الطيارين، وعن قناعتهم بأن على الحكومة “الإسرائيلية” أن تفعل كل ما بوسعها لإعادة الأسرى الصهاينة، حتى لو كان الثمن وقف القتال، معتبرين أنَّ هذا ليس عصيانًا بل تعبيرًا شرعيًا عن رأي مستوطنين لا يخدمون حاليًا في الجيش.

الجامعات تدخل الخط
نحو 2,000 من أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي وقّعوا على عريضة دعم لرسالة الطيارين، جاء فيها: “في هذه المرحلة، الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية، لا أمنية”.

“رسالة الطيارين” التي أشعلت الجدل
قبل أسبوع، كشفت قناة “كان” عن رسالة أثارت زلزالًا في قيادة سلاح الجو، وقّعها عدد من الطيارين يدعون فيها لوقف القتال في غزة. أكدوا فيها أنّ الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية لا أمنية، واستمرارها سيؤدي إلى مقتل أسرى وجنود ومستوطنين، ويُضعف دافعية جنود الاحتياط. ورغم أنّ الرسالة لا تتضمن تهديدًا بالعصيان، إلّا أنّ قائد القوات الجوية تومر بار حذّر الموقّعين من أنّهم لن يُسمح لهم بمواصلة الخدمة في سلاح الجو.

جهاز “الشاباك” أيضًا: “القطيعة مع الجمهور تتعمق”
كذلك، انضم عناصر سابقون في جهاز الأمن العام “الشاباك” للاحتجاج، وكتبوا: “رسائل زملائنا من الطيارين، و”الموساد”، وسلاح المدرعات تعكس أزمة ثقة عميقة في الحكومة الحالية. حكومة الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر تتجاهل المصلحة الوطنية لصالح حسابات ائتلافية ضيقة، فقدت ثقة “الجمهور” وتسللت عناصر خارجية إلى مركز اتخاذ القرار، وطرد المحتجين من الاحتياط لن يُعيد الثقة، بل العكس تمامًا”.

رسالة من جنود وحدة المتحدث باسم الجيش
جنود حاليون وسابقون في وحدة المتحدث باسم الجيش وقعوا أيضًا على رسالة طالبوا فيها بإعادة الأسرى فورًا ووقف الحرب، معتبرين أنَّ وقف القتال ليس تنازلًا بل ضرورة، لأن الحرب اليوم لا تخدم إلّا المصالح السياسية والشخصية، واستمرارها يعني موت المزيد من الأسرى والجنود والمستوطنين. وأضافوا في ختام الرسالة: “أوقفوا الحرب وأعيدوا “المختطفين” (الأسرى) الآن. كل يوم تأخير يُهدد حياتهم”.

نتنياهو يرد بعنف: “حفنة من الأعشاب الضارة”
نتنياهو هاجم الرسائل التي صدرت عن جنود الاحتياط، قائلًا: “”الجمهور” (المستوطنون) لم يعد يصدق هذه الدعاية. هذه الرسائل لم تُكتب باسم جنودنا، بل كُتبت من قبل حفنة صغيرة من الأعشاب الضارة، تُموَّل من جمعيات أجنبية هدفها إسقاط حكومة اليمين. هم مجموعة متقاعدين صغيرة، ضوضائية، فوضوية ومنفصلة عن الواقع – ومعظمهم لا يخدم منذ سنوات”.

وأضاف: “هؤلاء الأعشاب الضارة يحاولون إضعاف “إسرائيل” والجيش، ويبعثون برسائل ضعف لأعدائنا، ولن نسمح لهم بذلك. “المواطنون” (المستوطنون) فهموا الدرس، العصيان هو عصيان مهما كان اسمه. كل من يحرّض على العصيان سيُطرد فورًا”.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مدنا وقرى في الضفة الغربية
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • “إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة
  • ضبط مخالفات خطيرة في الأدوية بـ”الجزيرة” 
  • طقس الشرقية.. رياح على غالب مراكز وقرى المحافظة
  • مدير مؤسسة “الآبار” يقوم زيارة تحفيزية للنادي الرياضي القسنطيني
  • عون: الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في مناطق انسحاب إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بواجبه في البلدات المنسحبة منها إسرائيل
  • عون: الجيش يقوم بواجبه الكامل
  • لقد ارتكبوا نفس جرائم الفاشر في مدت وقرى الجزيرة و سنار وفي العاصمة ولكن أين هم الآن؟