ثلاثة أيام مضت على وصول الوفد العماني العاصمة صنعاء لم تغادر خلالها تعليقات الحُذاق في السياسة.
مربع عدم التفاؤل ولم يُبشر أحد بانفراجة و لم يُنشر حتى الآن أي خبر رسمي عن انعقاد لقاء ما و بالنظر لهذه المعطيات وما سبق وتبع وصول وفد السلطنة على مستوى التحركات الأمريكية هل نحن على عتبة تطور إيجابي في المحادثات بين  اليمن و رُباعية العدوان عبر  القناة العمانية وهل بحوزتها جديد ؟
الإجابة على هذين السؤالين تتشكل من عودة سريعة للمؤشرات التي تواترت عقب خطاب اللاءات العشر للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الثاني عشر من هذا الشهر؟ بداية بإعلان الإدارة الأمريكية بعد يومين من الخطاب عن زيارة تيموث ليندركينغ منطقة الخليج و”العمل بشكل وثيق مع السعودية وسلطنة عُمان وشركاء آخرين من أجل إطلاق عملية سلام شاملة في اليمن” لكن ما تبع ذلك لم يقدم دليلا جديا على ما سوق له بيان الخارجية الأمريكية لدرجة أن ليندركينغ لم يلتقِ من يفترض أن يكون صاحب قرار في الإمارات واقتصر الأمر على تجاذب الحديث مع أنور قرقاش، وفي السعودية لم يسع الترتيبات أن تتجاوز الدمية رشاد العليمي سمسار واشنطن القديم لربما أن جدول أعمال المسؤولين في السعودية _ المشغول بزيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران _ لم يتح التسويق للمزاعم الأمريكية حول
دعم جهود السلام في اليمن ولو من حيث شكل و مستوى اللقاءات المفترض أن تناقش القضايا ذات
الصلة بإحلال السلام، ليكتمل سوء التسويق لدعاوى الأمريكية بشأن السلام في اليمن أو قل أدلة غياب
النوايا الإيجابية بتحليق طائرة الوفد الوطني رفقة
الوفد العماني قبل أن تحط طائرة ليندركينغ في مسقط أي قبل أي محادثات أو نقاشات بين الجانبين
أو بين ممثلي رباعية العدوان وقناتهم للمحادثات مع
اليمن وهذه المؤشرات تعني أن الوفد العماني وصل صنعاء خالي الوفاض وهو استنتاج يعززه نفي مصدر
مطلع لصاحب السطور انعقاد أي لقاء كرس للمحادثات حول ماذا بعد تلويح السيد القائد بانتهاء مرحلة خفض التصعيد، وأن ذلك استمر حتى قبل موعد مغادرة الوفدين صنعاء بعد ظهر اليوم و هذا بدوره يقودنا لتوقع أن وفد السلطنة العمانية مايزال ينتظر ما يقرره الأمريكي من عروض جديدة أمام صنعاء فيما يخص الملفات ذات الأولوية اليمنية وأن الوصول دون ذلك سرعته حاجة يمنية ترتبط بتشاورات رئيس الوفد مع القيادة في ضوء المتغيرات والمستجدات المتلاحقة من جهة ومن أخرى حاجة أمريكية خليجية للتأسيس لدوامة من اللقاءات والتحليق بين أكثر من عاصمة لا تسمح بالتوصل لحل مستدام وتبحث فقط فيما نتوقع عن تأمين حد أدنى من التفاهمات يُنجي رباعية العدوان من نفاد الصبر اليمني؛  وهكذا نكون أمام استمرار أمريكا في استخدام التفاوض أداة لضبط الصراع لا لإنهائه ولا نقول ذلك بناء على توقعات وافتراضات إذ عبرت عن ما نذهب إليه لقاءات ليندركينغ الأخيرة في أبو ظبي والرياض و مسقط ومن نواحي عدة، هذا النهج قد يكون معلقا بما يتجاوز شراء الوقت والأخذ والرد لفتح الباب أمام تدخل أطراف خارج إطار التفاوض لكسر الحلقة المفرغة على طريقة لا تتناسب كليا مع الاستحقاقات اليمنية، أو هذا ما تنتظره واشنطن و الرياض من حيلة إحياء العلاقات الدبلوماسية بين  الأخيرة وطهران التي لا نستبعد ازدرائها النوايا الأمريكية السعودية ويبقى أن نرى ما إذا ستكشف عنه الأيام القادمة وإن كنا على ثقة إن استمرار السياسة الأمريكية السعودية تجاه اليمن يؤكد أن المنطقة تنتظر عاصفة كبيرة قادمة من اليمن هذه المرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الوفد العمانی

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع تهديدات حوثية للمملكة.. السعودية تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن

جددت المملكة العربية السعودية، الإثنين، دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.

 

جاء ذلك خلال لقاء السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مع سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عمان والغير مقيم لدى الجمهورية اليمنية قيس العامري.

 

وقال السفير آل جابر، في تغريدة على منصة إكس، إن اللقاء ناقش مستجدات الأزمة اليمنية، واستعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن.

 

 

وأشار لمواصلة المملكة دعمها لجهود السلام في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وخارطة الطريق بين الأطراف اليمنية، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

 

وتأتي تصريحات السفير السعودي، في ظل تهديدات حوثية بإستهداف المملكة في حالة عودتها لدعم الشرعية عسكريا، في ظل أنباء عن تصعيد عسكري محتمل مع فشل جهود المبعوث الأممي للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف اليمنية.

 

وقال زعيم جماعة الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة لجماعته إنه "إذا استؤنفت الحرب في غزة، فإن الكيان الصهيوني بأكمله، بدءا من تل أبيب، سيكون تحت النار.

 

وأضاف "سنتدخل ونقدم الدعم من خلال وسائل عسكرية مختلفة". معتبرا رفض العدو الانسحاب من رفح يمثل خرقا خطيرا للاتفاق.

 

وأمس الأول، حذر القيادي في الجماعة نصر الدين عامر دولة الاحتلال من أي عودة للحرب في غزة.

 

 

وقال عامر في تدوينة على منصة (إكس) "أعيننا على غزة، وأيدينا على الزناد، وصواريخنا وطائراتنا بدون طيار وكل وحداتنا العسكرية في حالة تأهب قصوى. إن التوجيهات الصادرة عن زعيمنا عبد الملك الحوثي واضحة".

 

بدوره قال القيادي الحوثي حازم الأسد، إن المصالح الأميركية قد تصبح أيضا أهدافا.

 

وأضاف: "إذا استؤنفت الحرب في غزة، فنحن مستعدون لحرب شاملة ضد المصالح الأميركية في المنطقة، إذا حاولت الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل، أو دعم عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة، أو مهاجمة أمتنا".


مقالات مشابهة

  • في سابقة تاريخية.. سفارة كبرى تعرض أثاثها للبيع في اليمن!
  • اليمن ينجح في رصد واستهداف الطائرات الأمريكية MQ-9 بتكتيكات متطورة
  • خبير عسكري: استمرار اسقاط الطائرات الأمريكية في اليمن تطور لافت
  • بتكتيكات متطورة.. اليمن ينجح في رصد واستهداف الطائرات الأمريكية “MQ-9”
  • قوات صنعاء تبث مشاهد إسقاط الطائرة MQ9 الأمريكية في أجواء الحديدة
  • القوات الأمريكية تقرّ بسقوط طائرة جديدة تابعة لها نوع ” MQ9″ في اليمن
  • جاهزية اليمن تقلق المؤسّسة الأمنية الصهيونية: صنعاء حاضرة في حسابات العدوّ كمعضلة
  • سياسي إرتيري: اليمن كسر الهيمنة الأمريكية وأثبت قدرة الشعوب على المواجهة
  • بالتزامن مع تهديدات حوثية للمملكة.. السعودية تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • السعودية تنسف مساعي التصعيد الأمريكي ضد صنعاء بتحرك عاجل نحو هذه الدولة