3 رياضات قبل كرة القدم.. مرموش واجه التحديات لتحقيق حلم الطفولة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في حوار خاص ببرنامج «صاحبة السعادة» مع الإعلامية إسعاد يونس، تحدث عمر مرموش، مهاجم منتخب مصر وأينتراخت فرانكفورت الألماني، عن حلمه الذي بدأ منذ الطفولة. منذ أن كان طفلاً، كان لديه شغف كبير بممارسة كرة القدم، وكان يحلم بأن يصبح لاعبًا محترفًا. يُشير مرموش إلى أن رغبته في تحقيق هذا الحلم كانت واضحة لديه، رغم التحديات العديدة التي واجهها.
في حديثه، أكد مرموش أنه لم يتردد في السفر بعيدًا عن عائلته وأصدقائه من أجل تحقيق طموحاته. وتحدث عن الأمور الصعبة التي واجهها، بما في ذلك تعلم لغة جديدة والتكيف مع بيئة مختلفة. يقول: «أنا كنت شايف هدف قدامي، عايز أوصل وأكون حاجة كبيرة»، مما يعكس إصراره وعزيمته.
موسم استثنائيتُعتبر فترة مرموش الحالية كواحد من أبرز مواسمه الكروية، حيث أصبح حديث الصحف العالمية بعد أنباء انتقاله المحتمل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. يُظهر عمر أداءً رائعًا مع فرانكفورت، حيث يحقق إنجازات ملحوظة في تحقيق الأهداف والمساهمات الكبيرة في المباريات منذ بداية الموسم، مما يجعله واحدًا من اللاعبين الأكثر تألقًا في الدوري.
تجارب رياضية متنوعةخلال اللقاء، استعرض مرموش أيضًا الأنشطة الرياضية التي مارسها قبل الانغماس الكامل في عالم كرة القدم. أشار إلى أنه مارس عدة رياضات مثل السباحة وكرة اليد وكرة السلة، لكنه لم يشعر بأنه منتمٍ إليها كما هو الحال مع كرة القدم. حيث قال: «من وأنا عندي 3 سنين حبيت الكورة، حتى قبل ما اتكلم».
استقبال جماهيريمن المتوقع أن تلقى حلقة مرموش على قناة «dmc»، والتي بُثت في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة، اهتمامًا كبيرًا من الجمهور المصري. يتحدث فيها مرموش عن بعض أسرار بدايته وحبه لكرة القدم، مما يضيف لمسة شخصية وجذابة للحديث.
لحظات مضحكة مع إسعاد يونسمن المواقف الطريفة في الحلقة، كان هناك تبادل ضحكات بين مرموش وإسعاد يونس، حيث ظهر البرومو الترويجي للحلقة في جو من المرح. أثناء حديثهما، أعطت إسعاد غطاءً ثقيلاً لمرموش بسبب برودة الطقس في ألمانيا، ليعلق مرموش:"إيه ده يا خالتي"؟ أما يونس فقدمت له "كوز ذرة وبطاطا مشوية"، مما أضفى جوًا من الألفة والطرافة على اللقاء.
في النهاية، تبقى قصة عمر مرموش رمزية للكثير من الشباب الطموحين، الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في عالم الكرة، ويؤكد من خلال تجربته أن الإصرار والعمل الجاد هما السبيل لبلوغ القمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منتخب مصر كرة القدم مانشستر سيتي مرموش أينتراخت فرانكفورت الألماني المزيد کرة القدم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر الطفولة الضائعة.. لماذا تختفي ذكرياتنا الأولى؟
لطالما أثار فقدان الذكريات المبكرة لدى الإنسان تساؤلات العلماء، إذ لا يتذكر معظم الأشخاص أحداث طفولتهم الأولى، خاصة تلك التي وقعت قبل سن الثالثة، حيث كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة Science أن الأمر لا يتعلق بعدم امتلاك هذه الذكريات، بل بعدم القدرة على الوصول إليها لاحقًا.
وقام الباحثون في جامعة ييل بفحص 26 رضيعًا تتراوح أعمارهم بين 4.2 و24.9 شهرًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تضم أطفالًا تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، والثانية تشمل من تتراوح أعمارهم بين 12 و24 شهرًا.
وخضع الأطفال لتجربة داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، حيث تم عرض سلسلة من الصور الفريدة عليهم لمدة ثانيتين لكل صورة، بهدف رصد النشاط في الحُصين، وهو الجزء من الدماغ المرتبط بالذاكرة والعواطف.
وأوضح الدكتور نيك تورك-براون، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ علم النفس بجامعة ييل، أن دراسة الذاكرة لدى الرضع تعد تحديًا علميًا، نظرًا لحركتهم المستمرة وعدم قدرتهم على اتباع التعليمات.
وأشار إلى أن الحُصين، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة الذكريات، يصعب رصده بالوسائل التقليدية، مما دفع الفريق لتطوير منهجية جديدة لدراسة كيفية عمل الذاكرة لدى الأطفال الصغار.
وبعد فترة قصيرة من التجربة، تم عرض صورتين جنبًا إلى جنب على الأطفال: إحداهما مألوفة سبق أن شاهدوها، والأخرى جديدة تمامًا. قام الباحثون بتتبع حركات أعين الرضع لمعرفة الصورة التي ركزوا عليها لفترة أطول.
وأظهرت النتائج أن الرضع الأكبر سنًا كانوا أكثر قدرة على التعرف على الصور المألوفة، مما يشير إلى أنهم تمكنوا من استرجاع الذكريات المخزنة. في المقابل، لم يظهر الرضع الأصغر من 12 شهرًا نفس القدرة على التمييز، ما يوضح أن ذاكرتهم ما زالت في مراحلها الأولى.
وعند تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، لاحظ الباحثون أن الحُصين كان أكثر نشاطًا لدى الأطفال الأكبر سنًا أثناء تشفير الذكريات، بالإضافة إلى ذلك، رُصد نشاط ملحوظ في القشرة الجبهية الحجاجية، وهي منطقة في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالذاكرة والتعرف على المعلومات.
ووفقًا للدكتورة سيمونا جيتي، أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا، فإن هذه الدراسة تقدم دليلًا قويًا على العلاقة بين تنشيط الحُصين والقدرة على تشفير الذكريات لدى الرضع.
ووأضافت أن الأبحاث السابقة أكدت قدرة الرضع على تكوين الذكريات، لكن هذه الدراسة تعد الأولى التي توضح كيفية تشفير الدماغ للمعلومات في المراحل العمرية الأولى.
وعلى الرغم من أن الرضع يكوّنون الذكريات، إلا أنهم لا يتمكنون من استرجاعها لاحقًا عندما يكبرون، ويفترض الدكتور تورك-براون أن السبب قد يعود إلى طريقة معالجة الدماغ لهذه المعلومات، فبينما يخزن الحُصين الذكريات، يبدو أن الدماغ لا يطور في تلك المرحلة "مصطلحات البحث" المناسبة التي تمكّنه من استرجاعها لاحقًا.
وبالإضافة إلى ذلك، يمر دماغ الطفل الرضيع بتغيرات كبيرة، تشمل النمو السريع للحُصين وتطور الإدراك واللغة والقدرات الحركية، ما يؤثر على طريقة تخزين الذكريات ومعالجتها، هذه التغيرات تجعل استرجاع الذكريات المبكرة أمرًا صعبًا، حيث يتم استبدال طرق تخزين المعلومات القديمة بأساليب جديدة تتناسب مع التطور المعرفي للطفل.
وأشارت الدكتورة جيتي إلى أن هذه الدراسة تؤكد أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل في تشكيل شخصيته وقدراته الإدراكية، حتى لو لم يتمكن لاحقًا من تذكر تفاصيلها، فالرضع يكتسبون مهارات هائلة في هذه المرحلة، مثل تعلم اللغات وربط الأصوات بالمعاني، بالإضافة إلى تكوين توقعات حول البيئة والأشخاص المحيطين بهم.
وأكدت الباحثون أن توفير بيئة غنية بالمحفزات البصرية والسمعية والتفاعلية يساعد في تعزيز تطور الطفل المعرفي. كما أن التكرار في الأنشطة اليومية، مثل قراءة نفس القصة أو غناء نفس الأغنية، يسهم في بناء روابط عصبية قوية تدعم التعلم المستقبلي.