ماذا لو كان جوني في العراق ؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
فوجئت ليلة البارحة بالسيرة الذاتية لرائد الفضاء الشاب (جوناثن يونج كيم)، واسمه المختصر (جوني). .
فهو من مواليد 1984، ويتضح من اسمه انه أمريكي من أصول آسيوية. التحق بالجيش بعد إكماله الدراسة الإعدادية، وتطوع للعمل على السفن الحربية بصفة (جندي / بحار). لكنه التحق فيما بعد بجامعة سان دييغو عام 2009، وتخرج بامتياز عام 2012 مع درجة البكالوريوس في الرياضيات.
ترى ماذا لو كان هذا الشاب في صفوف الجيش العراقي ؟. هل سيسمحون له باكمال دراسته في العلوم البحرية وفي الرياضيات والطب، وهل سيقبلون ترشيحه إلى رتبة رئيس عرفاء أو نائب ضابط، أو حتى بدرجة طباخ في سرية المقر ؟. . لا ريب انه لو كان في العراق لنامت عليه الطابوقة. والدليل على ذلك عندنا في النقل البحري رجال تدرجوا في المراتب والمناصب من درجة بحار، حتى جاء اليوم الذي حصلوا فيه على الشهادات العليا من ارقى الأكاديميات والجامعات البحرية العالمية، لكن أكاديميتنا البحرية في البصرة لم تعترف بشهاداتهم، فقد استصغرت شأنهم ورفضت تأهيلهم إلى الدرجات التي يستحقونها. .
مثال على ذلك: حصل العراقي (حسن على موسى) على درجة الدكتوراه من جامعة لندن بجدارة واستحقاق، لكنه واجه مصاعب لا يصدقها العقل بسبب الروتين الإداري القاتل. .
ونذكر ايضاً الكابتن (رعد عبد القادر) الذي تخرج في المدرسة المهنية البحرية، ثم التحق بالأكاديميات البحرية البريطانية وحصل منها على درجة ضابط بحري ثان، لكن شركة النقل البحري لم تعترف بشهادته، وظلت تمارس عليه الضغوط والمنغصات لأسباب ودوافع نقابية بحتة. .
ونذكر ايضاً الكابتن (مبادر محمد المبادر) الذي تدرج في دراساته البحرية في الأكاديميات العربية حتى ارتقى إلى درجة (ربان أعالي البحار) لكنه واجه المصير نفسه من قبل شركته ومن قبل الأكاديمية في البصرة. .
لدينا شريحة كبيرة من العاملين في البحر الذين واصلوا دراساتهم العليا حتى حصلوا على درجات الدكتوراه في القانون وفي العلوم السياسية، وفي الاقتصاد البحري، لكنهم ظلوا مستهدفين من إدارة أكاديمية البصرة، التي اثبتت الوقائع أنها كانت قاتلة للمبدعين والمتميزين، وترفض التعامل مع أصحاب المهارات العليا. . بل كانت تشن حروبها ضد الذين التحقوا بدوراتها التأهيلية. ولم تمنحهم استحقاقاتهم في الميادين البحرية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً: