شبكة انباء العراق:
2025-03-25@08:26:41 GMT

ماذا لو كان جوني في العراق ؟

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

فوجئت ليلة البارحة بالسيرة الذاتية لرائد الفضاء الشاب (جوناثن يونج كيم)، واسمه المختصر (جوني). .
فهو من مواليد 1984، ويتضح من اسمه انه أمريكي من أصول آسيوية. التحق بالجيش بعد إكماله الدراسة الإعدادية، وتطوع للعمل على السفن الحربية بصفة (جندي / بحار). لكنه التحق فيما بعد بجامعة سان دييغو عام 2009، وتخرج بامتياز عام 2012 مع درجة البكالوريوس في الرياضيات.

فارتقى إلى درجة (كابتن) برتبة نقيب، التحق بعدها بجامعة هارفارد لدراسة الطب، فحصل منها على الشهادة العليا، وأصبح طبيباً مقيماً في قسم الطوارئ التابع للمستشفى العسكري في ماساتشوستس، ثم وقع عليه الاختيار ليكون من رواد الفضاء. وتم قبوله عام 2017 في المجموعة التابعة لوكالة ناسا رقم 22. وأكمل تدريبه كرائد فضاء في عام 2020 ومن المقرر أن يخدم في البعثة 72/73 إلى محطة الفضاء الدولية في مارس 2025. .
ترى ماذا لو كان هذا الشاب في صفوف الجيش العراقي ؟. هل سيسمحون له باكمال دراسته في العلوم البحرية وفي الرياضيات والطب، وهل سيقبلون ترشيحه إلى رتبة رئيس عرفاء أو نائب ضابط، أو حتى بدرجة طباخ في سرية المقر ؟. . لا ريب انه لو كان في العراق لنامت عليه الطابوقة. والدليل على ذلك عندنا في النقل البحري رجال تدرجوا في المراتب والمناصب من درجة بحار، حتى جاء اليوم الذي حصلوا فيه على الشهادات العليا من ارقى الأكاديميات والجامعات البحرية العالمية، لكن أكاديميتنا البحرية في البصرة لم تعترف بشهاداتهم، فقد استصغرت شأنهم ورفضت تأهيلهم إلى الدرجات التي يستحقونها. .
مثال على ذلك: حصل العراقي (حسن على موسى) على درجة الدكتوراه من جامعة لندن بجدارة واستحقاق، لكنه واجه مصاعب لا يصدقها العقل بسبب الروتين الإداري القاتل. .
ونذكر ايضاً الكابتن (رعد عبد القادر) الذي تخرج في المدرسة المهنية البحرية، ثم التحق بالأكاديميات البحرية البريطانية وحصل منها على درجة ضابط بحري ثان، لكن شركة النقل البحري لم تعترف بشهادته، وظلت تمارس عليه الضغوط والمنغصات لأسباب ودوافع نقابية بحتة. .
ونذكر ايضاً الكابتن (مبادر محمد المبادر) الذي تدرج في دراساته البحرية في الأكاديميات العربية حتى ارتقى إلى درجة (ربان أعالي البحار) لكنه واجه المصير نفسه من قبل شركته ومن قبل الأكاديمية في البصرة. .
لدينا شريحة كبيرة من العاملين في البحر الذين واصلوا دراساتهم العليا حتى حصلوا على درجات الدكتوراه في القانون وفي العلوم السياسية، وفي الاقتصاد البحري، لكنهم ظلوا مستهدفين من إدارة أكاديمية البصرة، التي اثبتت الوقائع أنها كانت قاتلة للمبدعين والمتميزين، وترفض التعامل مع أصحاب المهارات العليا. . بل كانت تشن حروبها ضد الذين التحقوا بدوراتها التأهيلية. ولم تمنحهم استحقاقاتهم في الميادين البحرية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وسط إقبال ملحوظ.. البصرة تطلق تحديث سجل الناخبين (صور)

وسط إقبال ملحوظ.. البصرة تطلق تحديث سجل الناخبين (صور)

مقالات مشابهة

  • وسط إقبال ملحوظ.. البصرة تطلق تحديث سجل الناخبين (صور)
  • بنك عدن المركزي يتماهى مع الأجندة الأمريكية – الإسرائيلية لكسر الحصار البحري على الكيان الصهيوني
  • أميركا تتوعد الحوثيين بمزيد من الضربات وتعترف بتأثر شحنها البحري واضطرار سفنها لتغيير مسارها
  • تتويج "البحري" في ختام "كروية الطو" بنخل
  • موروثنا بخير.. مجوهرات مستوحاة من الموروث البحري
  • نائب:مصلحة العراق تتطلب أن تكون سياسته قوية وأن يهتم بمصالحه العليا
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري بعد تحسن الأحوال الجوية
  • بين لبنان والعراق.. ماذا قيلَ عن الجبهات ضد إسرائيل؟
  • حسن جوني: التصعيد خلق نقطة تحول في الواقع الميداني بجنوب لبنان
  • للصيانة .. اليوم إغلاق مزلقان ديرمواس البحري بالمنيا لمدة 12 ساعة