ماكرون يصل إلى بيروت في رسالة دعم للقادة الجدد
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إلى بيروت، في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده القادة الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة، في تاريخ البلد الصغير الذي عصفت به أزمات متلاحقة منذ زيارته الأخيرة.
وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحاً في مطار رفيق الحريري في بيروت، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن تشمل لقاءاته خلال الزيارة، التي تستمر يوماً واحداً، قادة اللجنة المشرفة على تطبيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهتمها الأخيرة.وصل الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم إلى مطار بيروت وفي استقباله الرّئيس ميقاتي.#ماكرون #لبنان #فرنسا #ليبانوس pic.twitter.com/5YOOOXyaM0
— Lebanos (@lebanosnews) January 17, 2025وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة اللجنة التي تضم كذلك قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مع لبنان وإسرائيل.
ماكرون يتوجه إلى بيروت لدعم القيادة الجديدة واستقرار لبنان
➡️ https://t.co/ktdJSMeCOC pic.twitter.com/bwgU4j344m
وتهدف زيارة ماكرون إلى "مساعدة" نظيره اللبناني جوزيف عون، الذي انتخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وتنوّه دوائر الإليزيه بالتطوّرات الأخيرة في البلد المتوسطي الصغير، والذي يكتسي "قيمة رمزية وأخرى استراتيجية خاصة في الشرق الأوسط الحالي".
وسعى ماكرون جاهداً في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة. وكان زار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
وترى الدبلوماسية الفرنسية في تكليف نواف سلام برئاسة الحكومة اللبنانية "انتصاراً" يكّرس جهودها، لأن القاضي الدولي، الذي يحظى باحترام كبير، كان مرشّحها للمنصب، لكن تسميته بقيت تواجه تحفظات من حزب الله، الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ولم يحظ سلام الذي نال تأييد غالبية نيابية، بدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
بالصور.. هكذا استقبل الرئيس ميقاتي #ماكرون #lebanon24 #لبنان #فرنساhttps://t.co/6VXw1AgpPb via @Lebanon24
— Lebanon 24 (@Lebanon24) January 17, 2025ولا شكّ في أن أجواء زيارة ماكرون ستكون مختلفة عن تلك التي صاحبت زيارته السابقة للبنان. فما من حشود ستكون في استقباله وما من لقاءات جماعية مع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الله، كما كان الحال عام 2020.
وإضافة إلى الاجتماع بعون وسلام وبري، من المرتقب أن يلتقي ماكرون مع القائد العام لقوة اليونيفيل، والمشرفين على الآلية التي وضعت برعاية فرنسا والولايات المتحدة لمراقبة تطبيق وقف النار في جنوب لبنان.
وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه، سيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة "التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار".
كما سيدعو حزب الله إلى "التخلي عن السلاح" بغية "الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية".
وتعهدت الرئاسة الفرنسية أيضاً بـ"خطوات رمزية" لحشد دعم الأسرة الدولية للبنان بعد مؤتمر أقيم في باريس في أكتوبر (تشرين الأول).
وأشار ماجد إلى أن "لبنان لطالما كان بالنسبة إلى فرنسا بوابة دخول" إلى الشرق الأوسط، لأن الفرنسيين هم من الجهات القليلة التي "لها نفوذ على كلّ اللاعبين"، إذ "في وسعهم التحاور مع الجميع، بما في ذلك حزب الله وإيران"، خلافاً للولايات المتحدة.
وإذا ما "استطاع البلد النهوض من كبوته، فإن دور فرنسا سيتعزّز في المنطقة"، وفق المحلل السياسي كريم بيطار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا ماكرون لبنان فرنسا ماكرون لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة الفرنسية: زيارة العيون هو تنفيذ لإلتزام الرئيس ماكرون تجاه دعم سيادة المغرب على الصحراء
زنقة 20. الرباط
أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الاثنين بالعيون، إحداث رابطة فرنسية في هذه المدينة بهدف إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثقافي بين فرنسا والمغرب، خصوصا في الأقاليم الجنوبية.
وقالت السيدة داتي، عقب لقاء خصص لتقديم مشروع الرابطة: “نأمل أن تصبح هذه الرابطة مركزا مرجعيا وفضاء طليعيا للتعاون الثقافي بين فرنسا والمغرب”.
كما أبرزت الوزيرة، التي كانت مرفوقة بوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بحضور سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتيي وعاملي إقليمي طرفاية وبوجدور ومنتخبين وفاعلين جمعويين وثقافيين، أن هذه الرابطة الفرنسية، التي سيستفيد من خدماتها أطفال وطلبة ومدرسون ومكونون على صعيد المنطقة، تتطلع إلى الانفتاح على أنشطة ثقافية مختلفة تشمل تعلم اللغة والتبادل بين الفنانين والمسارات التربوية.
وتابعت قائلة “سنعمل أيضا على تشجيع العرض الثقافي الفرنسي وحصص تعليم اللغة الفرنسية ذات الجودة، من خلال دعم افتتاح هذا الرابطة الفرنسية في العيون”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمشروع جد “طموح ورمزي”.
وأشارت السيدة داتي إلى أن هذا النوع من المشاريع الثقافية يندرج في إطار التعاون الفعلي بين فرنسا والمغرب، وفي إطار تنفيذ الالتزامات التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المجال الثقافي، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر 2024.
وأكدت أن “تعاوننا الثقافي في هذه الجهة يعكس التزاما قويا من قبل فرنسا”، مضيفة أن اتفاقيات التعاون في مجالات الإعلام، والتراث، والسينما، والصناعات الثقافية والإبداعية وغيرها، سيتم تنفيذها بما يعود بالنفع المباشر على الساكنة.
كما أعربت عن إعجابها الشديد بالجهود التي يبذلها المغرب لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الجهة، وكذا بجودة البنيات التحتية في جهة العيون-الساقية الحمراء، التي تترجم الطموح والرؤية المستنيرة لجلالة الملك من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.
من جهة أخرى، ذكرت السيدة داتي بتنظيم فرنسا للقمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي التي شهدت نجاحا كبيرا، معبرة عن إعجابها الكبير بالمقاولين الشباب المغاربة في هذا المجال، الذين التقتهم خلال هذا الحدث.
وأضافت أن “هذه المواهب المغربية تمثل مرتكزا بالنسبة لفرنسا، ونحن نرغب في تحقيق المزيد من التبادل، خاصة من خلال منح التأشيرات للفنانين الشباب من أجل تشجيع التنوع الثقافي وتعزيز التبادل الفني”.
وفي هذا الإطار، أعرب الوزيرة الفرنسية عن اعتزازها بالحضور القوي للطلبة المغاربة في فرنسا، مشيرة إلى أنهم يشكلون قيمة مضافة ومساهمة حقيقية للمغرب لفائدة تعزيز التعاون الثقافي مع فرنسا.
من جهته، أكد السيد بنسعيد أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لوزير فرنسي للأقاليم الجنوبية، مبرزا أنها تعكس عمق العلاقات التاريخية بين فرنسا والمغرب في بعدها الثقافي.
كما أبرز أن الصناعات الثقافية تعد استثمارا في التنمية البشرية، وكذلك في المهن الجديدة، مشيرا إلى أن الصناعة الثقافية ستعود بالنفع على سكان لأقاليم الجنوبية، خاصة الشباب.