ماكرون يزور بيروت لدعم القادة الجدد وتشكيل الحكومة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى بيروت، في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده القادة الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة.
ومن المقرر أن تهبط طائرة الرئيس الفرنسي صباح اليوم بمطار رفيق الحريري في بيروت، حيث يستقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن تشمل لقاءاته خلال الزيارة -التي تستمر يوما واحدا- قادة اللجنة المشرفة على تطبيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهتمها الأخيرة.
وتترأس فرنسا مع الولايات المتحدة اللجنة التي تضم كذلك قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مع لبنان وإسرائيل.
وتهدف زيارة ماكرون إلى مساعدة نظيره اللبناني جوزيف عون، الذي انتُخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته، حسب ما أعلن الإليزيه.
وسعى ماكرون جاهدا في السنوات الأخيرة لإيجاد حل في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة، وكان قد زار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
إعلانوترى الدبلوماسية الفرنسية في تعيين نواف سلام رئيسا للحكومة انتصارا يكرس جهودها، لأن القاضي الدولي الذي يحظى باحترام كبير كان مرشحها للمنصب، لكن تسميته بقيت تواجه تحفظات من حزب الله، الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ولم يحظَ سلام الذي نال تأييد غالبية نيابية، بدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
تطبيق وقف إطلاق النارولا شك في أن أجواء زيارة ماكرون ستكون مختلفة عن تلك التي صاحبت زيارته السابقة للبنان، فما من حشود ستكون في استقباله، وما من لقاءات جماعية مع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الله، كما كان الحال عام 2020.
وإضافة إلى الاجتماع بعون وسلام وبري، من المرتقب أن يلتقي ماكرون القائد العام لقوة اليونيفيل، والمشرفين على الآلية التي وُضعت برعاية فرنسا والولايات المتحدة لمراقبة تطبيق وقف النار في جنوب لبنان.
وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير/كانون الثاني، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه، سيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، كما سيدعو حزب الله إلى التخلي عن السلاح بغية الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يزور مصر لبحث خطة إعادة إعمار غزة.. 7 أبريل
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، أنه سيزور مصر يومي السابع والثامن من أبريل، حيث سيبحث مع المسؤولين المصريين تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، في ظل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام قمة أوروبية عقدت في بروكسل، قال ماكرون للصحافيين: "سأتوجه إلى مصر في زيارة دولية في السابع والثامن من أبريل، حيث سأجري جلسة مخصصة لهذا الموضوع"، في إشارة إلى خطط إعادة إعمار غزة.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في سياق التنسيق مع الدول العربية لتعزيز جهود الإغاثة وتحقيق تسوية سياسية مستدامة للأزمة.
إشادة بجهود مصروفي وقت سابق، أشاد الرئيس الفرنسي بالدور الذي تلعبه مصر في دعم سكان قطاع غزة، مؤكدًا أهمية العمل المشترك من أجل تجنب المزيد من التصعيد.
وشدد على ضرورة إطلاق مبادرات من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الحالية، بما يضمن حماية حقوق الفلسطينيين وتحقيق حل سياسي عادل للصراع.
كما أكد ماكرون دعمه لوقف نهائي وتام للأعمال القتالية في غزة، داعيًا إلى التوصل إلى اتفاق دائم يضمن إنهاء دوامة العنف. وأشار إلى أن فرنسا تؤيد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، معتبرًا إياها "موثوقة" وذات أهداف واضحة لتعزيز السلام والاستقرار.
وأضاف أن الحلول العسكرية ليست خيارًا مقبولًا، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة يضمن حقوق الفلسطينيين، ويرفض أي محاولات لفرض الاستيطان بالقوة على الأراضي الفلسطينية.
وتأتي زيارة ماكرون لمصر في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال في غزة، وتوفير الدعم الإنساني للمدنيين المتضررين، وتحقيق تسوية تضمن الأمن والاستقرار لكافة الأطراف.