بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد:-
سياق المقال ادناه والمعلومات التي فيه هي من مصادر دبلوماسية رفيعة جدا ،ومطلعة على احداث هذه الزيارة !
أولا:
جميع الدول العربية والخليجية مُستنفَرَه جداً من مشاريع الإخوان المسلمين ومن تنظيمهم الدولي الذي تموله دولة قطر وترعاه تركيا والرئيس التركي اردوغان ومنذ احداث الربيع العربي وحتى اليوم .

وخصوصا عندما عاد للنشاط والعمل بنية العودة لمصر ودول خليجية بعد الاحداث السورية الأخيرة ،اي بعد رحيل نظام بشار الاسد وجلوس حلفاء قطر وتركيا في مكانه حكاما في سوريا والذين يعتبرونهم سندا للتنظيمات الاخوانية في المنطقة !.
ثانيا :
إلا دولة العراق فمنذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة وهي تغرد خارج السرب. وقبلت ان تكون في جيب المعطف الايراني وبقرار من الطبقة السياسية الحاكمة فيها. لا بل وضعت بيضها في السلة الإيرانية وبطريقة فجة وتبعية مقرفة .بحيث ان الحكومة العراقية وتحديدا خط السوداني في في الحكومة ابتدعت طريق جديد وهو ( وضع البيض العراقي في السلة القطرية التركية ) ودون ان تتذكر الاحتلال التركي لضواحي في محافظتي الموصل ودهوك ،والدور التركي الخطير بالدعم اللوجستي لتنظيم داعش خلال السنوات الماضية . ونسيان دور دولة قطر التي كانت تمول الأرهاب وداعش في العراق وسوريا وأعترف بذلك رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جبر والذي قال صرفنا 200 مليار دولار لدعم التنظيمات الأرهابية . مع الإبقاء على إيران والدفاع عنها .ودون ان تعرف وتدرك حكومة السوداني ان ماتفعله لعب بالنار لان جميع الدول الخليجية ومصر والأردن تتوجس من مخططات دولة قطر وتركيا. وان الدول الاوربية هي الأخرى تتوجس جدا من تركيا ورئيسها اردوغان !
ثالثا :
فدولة الامارات والسعودية لم ينتظرا حتى يصل الخطر الاخواني ثانية اليهما والتحقت بهما مصر لوضع الخطط العاجلة . وبالفعل ارسلت المملكة السعودية امس وفداً سياسيا واستخباريا رفيعا إلى تركيا حاملا عرضاً سعوديا مغرياً إلى القيادة التركية التي تعاني تدهورا في الاقتصاد مقابل اعطاء ظهرها لدولة قطر .. والعرض هو ( التفاهم الصادق والاستراتيجي وبعيد المدى وفي كافة الأصعدة بين الرياض وأنقرة .. مقابل التفاهم حول الملف القطري والملف العراقي معا ) .وبالفعل انفردت شخصيتين رفيعتين من الوفد السعودي باجتماع مغلق مع ثلاث شخصيات رفيعة من الجانب التركي لوضع اللمسات والاتفاقيات المقبلة ” وتم الاتفاق على نقاط مهمة جدا / حسب مصدر دبلوماسي رفيع” . وهنا أرادت السعودية ان تكون هي في المقدمة والكفيل لان هناك توجس تركي من الإمارات ومصر وبالعكس . ولا نعتقد سوف تضحي تركيا بهذا العرض الخرافي الذي أتاها وتبقى مع دولة قطر. لان السعودية والإمارات سيوفران لتركيا اضعاف مضاعفه من الذي توفره قطر لتركيا لا سيما وان اردوغان معروف بطمعه وبراغماتيته !
رابعا :
دولة قطر وبعد ان تم نفخها من قبل ادارة بايدن بهدف استعمالها واستعمال اموالها الضخمة في ملفات افغانستان وغزة والسجناء الاميركيين في ايران وصولا لاتفاق غزة الأخير. فمن هنا سوف يبدأ أفول النجم القطري وحسب مايريده النظام العالمي الجديد. وسوف يدعم الرئيس الاميركي ترامب السعودية من جديد لتقليم اظافر دولة قطر. وهناك معلومات تسربت اخيرا ان الغزو السعودي لدولة قطر بدعم ترامب والإمارات مسألة وقت ليس إلا . وان اردوغان استوعب اخيرا ان دولة قطر ينتظرها مالا يسرها في الأشهر المقبلة. ولن ينفعها الهرولة إلى بريطانيا اخيرا من اجل حمايتها !
سمير عبيد
١٧ يناير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات دولة قطر

إقرأ أيضاً:

خط أخضر سعودي لمحافظ بنك عدن لاستئناف التصعيد ضد صنعاء

الجديد برس|

عاودت السعودية، السبت ، تصعيدها في اليمن  على واقع تحركات أمريكية.

وكشفت مصادر بحكومة بن مبارك  عن توجيهات سعودية لمحافظ البنك المركزي في عدن باستئناف قرار استهداف البنوك التي تتخذ من صنعاء مقرا لها  بالتوازي مع تحرك وزير النفط لسحب بساط استيراد النفط عبر ميناء الحديدة .

وافادت وزارة المالية  بان قرار  احمد المعبقي الأخير وافق عليه السفير السعودي لدى اليمن شخصيا.

وكان المركزي اصدر تحذير جديد للبنوك اليمنية في صنعاء  ملوح  بفصلها عن نظام الخدمات المالية المعروف بـ”السويفت”.

وحاول بيان البنك الضغط على البنوك لنقل مقراتها الرئيسية إلى عدن.

وكانت السعودية كانت الغت الخطوة التصعيدية بعد مخاوف من عمليات يمنية ضدها.

وجاء استئناف تحريك ورقة البنوك التجارية على إيقاع تصعيد امريكي  برز بقرار تصنيف حركة انصار على لائحة الإرهاب . وتحاول السعودية الان استغلال الفجوة، وفق خبراء، بغية تمرير اجندتها السابقة والتي وعدت بوقفها..

ولم يقتصر التصعيد الاقتصادي على البنوك بل شمل أيضا النفط  اذ ابلغ وزير النفط في حكومة عدن سعيد الشماسي   مكتب المبعوث الأممي بان حكومته ستتولى عملية تزويد مناطق صنعاء بالوقود مع دخول القرار الأمريكي حيز التنفيذ.

وتسعى حكومة عدن من خلال الخطوة  إلى تضييق الخناق على المواطنين شمال اليمن عبر بيعه بالعملات الصعبة على امل ان يدفع ذلك نحو انهيار مماثل لذاك الذي تعيشه مناطق التحالف جنوب اليمن مع انها عجزت أصلا عن توفير الوقود لمناطق سيطرتها  التي لا تشكل ثلث سكان اليمن.

مقالات مشابهة

  • النجم القطري أكرم عفيف يتفوق في إحصائية على ميسي ويتعادل مع رونالدو
  • السد القطري: قرعة أبطال آسيا للنخبة صعبة.. وكل الفرق مؤهلة لحصد باللقب
  • خبير سعودي يتوقّع موعد انتهاء شهر رمضان وحلول «عيد الفطر»
  • رئيس الوزراء: افتتاح المتحف المصري الكبير 3 يوليو بحضور عالمي رفيع المستوى
  • ملفات عسكرية في اجتماع رفيع بين المفتش العام للقوات المسلحة ورئيس أركان الجيش السعودي
  • كيف كانت طبيعة ووظائف الدولة في فترة الحكم التركي؟
  • بحضور السفير القطري .. إفطار رمضاني بمسجد النور بمدينة بورتسودان – صور
  • عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة
  • مصدر رفيع ينفي لـRue20 إعفاء والي كلميم وادنون
  • خط أخضر سعودي لمحافظ بنك عدن لاستئناف التصعيد ضد صنعاء