منوّم شائع يمنع الدماغ من إزالة الفضلات أثناء النوم
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
وجدت دراسة حديثة أن الدواء المساعد على النوم "زولبيديم"، والذي يتوفر بوصفة طبية ويسوّق تحت اسم "أمبيان"، قد يثبط عملية إزالة الفضلات في الدماغ أثناء النوم.
ولأول مرة، تصف دراسة التذبذبات المتزامنة أثناء النوم، التي تعمل على تشغيل الجهاز اللمفاوي في الدماغ للمساعدة في إزالة "النفايات" المرتبطة بالأمراض التنكسية العصبية، من خلال نموذج الفأر.
وقالت ناتالي هاوغلوند، الباحثة الرئيسية من جامعة كوبنهاغن،: "يسمح النوم للدماغ بإيقاف معالجة العالم الخارجي، والتركيز على مهام الصيانة، مثل المراقبة المناعية، وإزالة النفايات".
وأضافت: "ترتبط قلة النوم بضعف الإدراك وتطور المرض". حيث يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة إلى زيادة خطر إصابة الشخص بعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك التدهور المعرفي والخرف.
وبحسب "ميدكال نيوز توداي"، في هذه الدراسة استخدم الباحثون تقنيات مختلفة لتسجيل نشاط الدماغ أثناء يقظة الفئران ونومها.
إزالة فضلات المخولاحظ العلماء أن التذبذبات البطيئة المتزامنة للناقل العصبي نورإبينفرين، جنباً إلى جنب مع الدم الدماغي والسائل النخاعي، تتحد أثناء النوم غير السريع لحركة العين، ما يمد النظام اللمفاوي لإزالة النفايات في الدماغ بالطاقة بشكل أساسي.
وفحص الباحثون ما إذا كانت مساعدات النوم قد تحاكي التذبذبات الطبيعية اللازمة لوظيفة الجهاز اللمفاوي، وركزوا أبحاثهم على عقار زولبيديم المهدئ.
واكتشفوا أن عقار زولبيديم يبدو أنه يوقف تذبذبات النورإبينفرين، ما يقطع عملية إزالة الفضلات في الجهاز الليمفاوي في المخ أثناء النوم.
وقال الباحثون: "قد توفر مساعدات النوم طريقاً مختصراً للنوم، لكن دراستنا تظهر أن النوم الذي تحصل عليه باستخدام أدوية النوم قد يفتقر إلى التأثير المفيد".
وأضافت هاوغلوند: "إن النوم الطبيعي والمُجدد للنشاط هو الحل الأمثل. وتؤكد نتائجنا على أنه لا ينبغي استخدام مساعدات النوم إلا لفترات قصيرة، وكملاذ أخير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النوم الحرمان من النوم أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
أبريل 15, 2025آخر تحديث: أبريل 15, 2025
المستقلة/- أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في جامعة شينجيانغ الطبية الصينية، تأثيرات غير متوقعة لإضافة الملح إلى الطعام على الصحة العقلية.
الدراسة التي أُجريت على مجموعة من المشاركين، كشفت عن العلاقة المعقدة بين استهلاك الملح ووظائف الدماغ، مما يفتح بابًا واسعًا لفهم التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن زيادة تناول الملح في النظام الغذائي.
الملح وصحة الدماغ: أكثر من مجرد تأثيرات جسدية
من المعروف أن زيادة استهلاك الملح يؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، ركزت الدراسة على جانب آخر يتعلق بالصحة العقلية، وأظهرت النتائج أن الإفراط في تناول الملح قد يؤدي إلى اضطرابات عقلية مثل القلق والاكتئاب. وقد اعتبرت هذه النتائج بمثابة صدمة للكثير من العلماء، حيث لم يكن من المتوقع أن يكون للملح هذا التأثير النفسي المباشر.
آلية تأثير الملح على الدماغ
وفقًا للباحثين، فإن تناول كميات كبيرة من الملح يساهم في تعزيز مستويات الصوديوم في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية في بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالمزاج والتوتر. هذا الاضطراب في النشاط العصبي قد يسهم في تدهور الصحة النفسية، إذ يرتبط التوازن بين الصوديوم والمغنيسيوم في الدماغ بشكل مباشر بالقدرة على التعامل مع التوتر والمشاعر السلبية.
العلاقة بين الملح والاكتئاب
الملح يمكن أن يؤثر أيضًا على إفراز المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تنظيم المزاج والشعور بالسعادة. عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من الملح، قد تتغير مستويات هذه المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى مشاعر اكتئاب وقلق. وتشير نتائج الدراسة إلى أن تقليل استهلاك الملح قد يساهم في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
التوصيات الصحية
بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة تقليل استهلاك الملح في النظام الغذائي، ليس فقط من أجل الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم، ولكن أيضًا لتعزيز الصحة العقلية. يمكن للأفراد تقليل تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالملح واستبدالها بخيارات غذائية أكثر صحة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة التي تدعم الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.
خاتمة: العودة إلى أسس التغذية المتوازنة
تعد هذه الدراسة بمثابة تذكير آخر بضرورة اتباع أسلوب حياة غذائي متوازن يشمل الحد من تناول الملح. في حين أن الملح جزء أساسي من النظام الغذائي، إلا أن الاعتدال في استخدامه قد يساعد في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك الصحة العقلية. ولذا، يجب على الأفراد اتخاذ خطوات واعية نحو تقليل استهلاك الملح كجزء من استراتيجية شاملة لتحسين جودة حياتهم العقلية والجسدية.