وجهت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح رسالة ، للشعب السوداني اجمع ، ولجماهيرها ، وكافة المراقبين لمجريات العمليات والتطورات العسكرية في السودان ، بجانب القنوات الفضائية ، والمنصات الإعلامية ، بأنه ليست هناك اي منصة إعلامية تعبر عن إعلام القوة المشتركة سوي منصتيها الرسميتان عبر تطبيق الفيسبوك ، ومنصة تيوتر X ، ودونهما لاتمثل إعلام القوة المشتركة.

ونبهت القوة المشتركة ، المواطنين بحسب الإيجاز الصحفي المنشور بصفحتها عبر الفيسبوك بأن أعينها تراقب تحركات مليشيا الدعم السريع المتمردة ،وأهدافها عن كثب في مناطق تواجدها داعية في الوقت نفسه الشعب السوداني ، ووسائل الإعلام المختلفة ، بضرورة الإعتماد على المعلومات ، والأخبار المنشورة باسم الناطق الرسمي المقدم أحمد حسين مصطفى عبر منصة X ، والفيسبوك.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوة المشترکة

إقرأ أيضاً:

التواضع والتكبر: بين قوة الصدق ووهم العظمة

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..

التواضع والتكبر، مفهومان يبدوان على طرفي نقيض، لكنهما في الواقع ليسا سوى انعكاسين لحالة نفسية واحدة، تنبع من إدراك الإنسان لذاته أو من جهله بها. فالتواضع الحقيقي لا يحتاج إلى إعلان، كما أن التكبر ليس سوى محاولة يائسة لملء فراغ داخلي. بينهما تتجلى الطبيعة البشرية بكل تناقضاتها، حيث يخفي البعض هشاشته خلف قناع العظمة، بينما يدرك آخرون أن القوة تكمن في الاعتراف بالحقيقة، لا في محاولة تزويرها.

الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، يتفاعل مع محيطه ويتأثر به، غير أن موقعه داخل هذا المحيط يحدد سلوكه. فالذي يعتلي منصبًا يرى نفسه مضطرًا أحيانًا إلى تمثيل شخصية غير شخصيته، كأنما يخشى أن يُرى على حقيقته، فيلجأ إلى مزيج من التصنع والتسلط ليصنع هيبة زائفة. لكن ما لم يدركه هؤلاء أن القوة لا تُفرض، بل تُمنح، وأن الاحترام الحقيقي لا يُشترى بالخوف، بل يُكتسب بالصدق.

في كتابات الدكتور علي الوردي، يظهر هذا التناقض جليًا، إذ يرى أن الإنسان حين يشعر بعدم الأمان، فإنه يبالغ في إثبات ذاته، في حين أن الواثق بنفسه لا يحتاج إلى ذلك. هذا ما يجعل التكبر في حقيقته صرخة خوف، لا إعلان قوة، وما يجعل المتواضع أكثر ثباتًا من ذلك الذي يحاول أن يعلو فوق الجميع.

المفارقة أن المتكبر يظن أن التواضع يقلل من قيمته، بينما الحقيقة أن العظمة تكمن في قدرة الإنسان على النزول من برجه العالي، لا في إصراره على البقاء فيه. في النصوص الدينية، يرتبط التواضع بالرفعة، والتكبر بالسقوط، وكأنما قانون الحياة لا يتغير: كل متكبر يحمل في داخله بذور سقوطه، وكل متواضع يمضي صعودًا دون أن يشعر. قال النبي (ص): “ما تواضع أحد لله إلا رفعه”، وهو ما تؤكده دراسات علم النفس التي ترى أن التواضع ليس مجرد سلوك، بل انعكاس لنضج داخلي يجعل الإنسان في حالة تصالح مع ذاته، لا في صراع مستمر مع الآخرين.

المنصب لا يمنح الإنسان قيمة، بل يكشف حقيقته. فمن كان صغيرًا في داخله لن يزيده المنصب إلا تضخمًا فارغًا، ومن كان كبيرًا بروحه لن يُنقص منه تواضعه شيئًا. وهنا تكمن المعضلة: البعض يظن أن السيطرة تأتي من فرض الذات بالقوة ، الهيبة الحقيقية تأتي من وضوح الروح، لا من تصلب الملامح، ومن صدق التواضع، لا من زيف الاستعلاء.

وفي المحصلة يظل التواضع والتكبر وجهين لصراع داخلي لا ينتهي. التواضع ليس ضعفًا كما يظنه المتكبر، بل هو قمة القوة، والتكبر ليس هيبة كما يتخيله المتسلط، بل هو بداية السقوط. بينهما يقف الإنسان، يختار أحد الطريقين، إما أن يكون صادقًا مع نفسه فيسير مرفوع الرأس بلا حاجة إلى أقنعة، أو أن يعيش في وهم العظمة حتى يكتشف متأخرًا أنه لم يكن سوى انعكاس مشوه لمخاوفه.

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • اجتماع بين وزيرة الشؤون الاجتماعية وسفير تونس لبحث المبادرات المشتركة
  • قيادة العمليات المشتركة تكرم المؤسسات والجمعيات الخيرية المشاركة في عملية «الفارس الشهم 3»
  • إسرائيل وخيار القوة
  • الأمين العام لمجلس التعاون ورئيس المجلس الأوروبي يبحثان عددًا من المبادرات والمشاريع المشتركة
  • القوة الخفية وراء محاولات فرض العلمانية
  • وزير الصحة ببحث مع ممثل اليونيسيف مستوى تنفيذ المشاريع المشتركة
  • نائب محافظ الإسماعيلية يبحث عددًا من الموضوعات المشتركة مع الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس
  • صراع القوة يهدد مستقبل دولة جنوب السودان
  • التواضع والتكبر: بين قوة الصدق ووهم العظمة
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام من خلال هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها