الإفراج عن #احمد_حسن_الزعبي
د. #عبدالله البركات
الإفراج عن احمد حسن الزعبي واستبدال باقي محكوميته بعقوبة اجتماعية.
يعني هل المقصود بالعقوبة الاجتماعية ان يقود جاهات او ان ينظف مكاتب الوزراء او ان يكتب مقلات تسحيجية او ان يركب على حصان ويدوروا فيه بالشوارع ليصفق له الناس او ان يقلم شجر الشوارع او ان يدهن الاطاريف او حتى ان يكنس الشوارع.
في كل واحدة من هذه العقوبات سيرافقه الالف الناس وستحصل أزمات سير وسيضطر الوزراء للهرب من الناس وستضطر الحكومة لإدخاله إلى السجن مرة اخرى. الأستر ان تتركوه يعود لعائلته ويحكيلهم عن مدرسة السجن ويرجع إلى صحيفته ليكمل رسالته مقالات ذات صلة الأردن ليس رغيف شعير على موائدكم! 2025/01/16
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عبدالله
إقرأ أيضاً:
أحمد الزعبي: ما بين حريتين ومنفى
#أحمد_الزعبي: ما بين حريتين ومنفى
#شبلي_العجارمة
عند سرد حكايات وجع القضبان المحلاة بسكر اللامبالاة ، هناك موطن وجعٍ ونزفين ونصف آه ثكلى، والقصة أكبر من سجنٍ وحرية ، حين قطعت حقيقة سجنه أي شكٍ في خرافة البوق التي تشدق بها الكثير ، بأن ابن كرمة العلي لديه خط عريض أن يكتب بدغدغة خاصرتين نقيضتين ؛ خاصرة الحكومة وخاصرة الشعب الثقل بكل العذابات المتخيلة وغير المتخيلة ، هنا وشح صفحة الرماد بتوقيعه فتى حوران وجذعها السامق العتيق بحريته ، حين غيبت القضبان قلمه وأنفاسه ، ومغزل الوجع الذي كان يشكله لنا بعرائس دمى من السكر على مسرح صباحنا والتقاط أنفاس مساءات شقائنا.
كيف سيروي أحمد الزعبي كل هذا الألم لأطفاله بان الوطن ليس أفعى تعض بطنها ، كيف سيحكي قصةً ما بين وجعين بسردية الضحك ؟ ، كيف سلون لنا غيابه بأنه استراحة المحارب المغصوب فكره وقلمه ورئة بوحه ؟ ، كيف سيشرب كل هذه العذابات ويقنع مرآته الصباحية وهو يجفف ذقنه بأن الأحرار يغصون بالشهد ويتقيأون العسل ؟.
لكن الحاكورة التي استعمرها الجفاف ،وحاصرها فضول العشب وتطفل الندى ، سيداعب كبدها بفأسه ومحراثه ، سوف ينفض غبار الشرفة العجوز ، ويحلم في ليلةٍ ربيعية قمراء وهو يتجاذب أطراف الحديث مع فوانيس اللبل ،وهو يتلحف فروته ، وسيلمع دراجته الهوائية التي ابتاعها مستخدمة من أحد الباعة الذي أكرمه بخصم خاص ؛ منفاخ هواء للعجلات وبوق ألماني بنغمة الطوووووط ، وسيركب شروق شمس البساتين ؛ ليعود محملًا بحكايا طازجة ، كحريته الطازجة ووطنيته الأبدية العتيقة.