حماس.. قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة الموافق 17 يناير، إن مجلس الوزراء سيجتمع لإعطاء الموافقة النهائية على اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي غزة نفسها، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها المكثفة، وقالت السلطات الفلسطينية في وقت متأخر من أمس الخميس إن 86 شخصا على الأقل قتلوا في اليوم التالي لإعلان الهدنة.


وفي ظل الانقسامات الواضحة بين الوزراء، أرجأت إسرائيل الاجتماعات التي كان من المقرر عقدها أمس عندما كان من المتوقع أن يصوت مجلس الوزراء على الاتفاق، وألقت باللوم على حماس في التأخير.
لكن في الساعات الأولى من صباح اليوم، قال مكتب نتنياهو إن الموافقة وشيكة، وعلق في بيانه:"أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من فريق التفاوض أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن".
وقالت إن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع اليوم قبل اجتماع كامل لمجلس الوزراء في وقت لاحق للموافقة على الصفقة.

رؤية ضبابية بشأن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي بالكامل اليوم

ولم يتضح على الفور ما إذا كان مجلس الوزراء بكامل هيئته سيجتمع اليوم الجمعة أو غدا السبت أو ما إذا كان سيكون هناك أي تأخير في بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن تعتقد أن الاتفاق يمضي على المسار الصحيح، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ 15 شهرا "في أقرب وقت ممكن في نهاية هذا الأسبوع".
وقال كيربي لشبكة "سي إن إن" يوم الخميس: "نحن لا نرى شيئا من شأنه أن ينبئنا بأن الأمر سوف يخرج عن مساره في هذه المرحلة".
وحثت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة، الذين من المقرر إطلاق سراح 33 منهم في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من الاتفاق، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التحرك للأمام بسرعة.

وقالت الجماعة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس ونقله الإعلام الإسرائيلي "بالنسبة للرهائن الـ98 فإن كل ليلة هي ليلة أخرى من الكابوس المروع..لا تؤخروا عودتهم حتى لليلة واحدة أخرى".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق من أمس إن هناك حاجة إلى حل "النهاية العالقة" في المفاوضات.

وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الخلاف نشب حول هويات بعض السجناء الذين تريد حماس إطلاق سراحهم، مضيفاً أن مبعوثي الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب كانوا في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين يعملون على حل الخلاف.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس عزت الرشق إن الحركة لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.

حزن يعقبه فرح بسبب القصف المكثف الذي أعقب إعلان وقف إطلاق النار

أما داخل غزة، فتحول الفرح بالهدنة إلى حزن وغضب بسبب القصف المكثف الذي أعقب إعلان وقف إطلاق النار يوم الأربعاء.

التصويت المتوقع

ولن يصبح قبول إسرائيل للصفقة رسميا إلا بعد إقرارها من قبل مجلس الوزراء الأمني والحكومة، ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء على توقيت ذلك.
وتوقع بعض المحللين السياسيين أن يتأخر بدء وقف إطلاق النار المقرر يوم الأحد إذا لم تنته إسرائيل من الموافقة عليه حتى يوم السبت.
وكان المتشددون في حكومة نتنياهو، الذين يقولون إن الحرب لم تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حماس ويجب ألا تنتهي حتى يتم ذلك، يأملون في وقف الاتفاق، ومع ذلك، كان من المتوقع أن يؤيد أغلبية الوزراء الاتفاق.

انقسامات داخل إسرائيل 

وفي القدس، تظاهر بعض الإسرائيليين في الشوارع حاملين توابيت وهمية احتجاجا على وقف إطلاق النار، وأغلقوا الطرق واشتبكوا مع الشرطة، وقام متظاهرون آخرون بإغلاق حركة المرور حتى فرقتهم قوات الأمن.

يذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء بعد وساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على وقف إطلاق نار مبدئي لمدة ستة أسابيع مع الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية. 

وسيتم إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين احتجزتهم حماس بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل مئات السجناء الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.
وهذا يمهد الطريق لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث نزح غالبية السكان، ويواجهون الجوع والمرض والبرد .
وإذا نجحت الهدنة، فإنها ستوقف القتال الذي دمر أجزاء كبيرة من غزة ذات الكثافة السكانية العالية، وأسفر عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص ، ونزوح اكثر من مليون من السكان الفلسطينيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس نتنياهو بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة إسرائيل القدس وقف إطلاق النار مجلس الوزراء رئیس الوزراء إطلاق سراح فی وقت

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع

القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد 23مارس 2025، "استئناف العمليات العدائية ضد المدنيين في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق".

وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه "يجب الابتعاد عن سياسية تجويع الفلسطينيين في غزة"، مؤكدا ضرورة وجود هيئة شرطية تتولى فرض الأمن والنظام في غزة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف وزير الخارجية المصري: أن "هناك تفكير بنشر قوة دولية أممية في قطاع غزة"، مشددا على "ضرورة التحرك بسرعة نحو مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتوفر حسن النية للتمكن من تحقيق تقدم".

وأكد أن "السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن هو العودة للتفاوض"، مشيرا إلى أن "الخطة العربية لمستقبل غزة تتضمن اختيار أشخاص تكنوقراط لا علاقة لهم بالفصائل لإدارة القطاع لـ6 أشهر حتى تسليمه للسلطة الفلسطينية".

وبشأن لبنان.. أوضح وزير الخارجية المصري، أن "التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع"، مؤكدا "ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من جنوب البلاد".

وتابع: "اتفقت مع المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية على أهمية ضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر"، مشددا على "ضرورة التوقف الكامل عن استهداف السفن وضمان حرية الملاحة الدولية".

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وشهدت المظاهرات التي عمت تل أبيب، أعمال عنف وغلق طرقات، استخدمت فيها الشرطة العنف بتكسير نوافد المركبات، لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها.

وأكدت "القناة 12" الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، الذي سقط على الأرض بعدما أطاح به أحد أفراد الشرطة، خلال مشاركته في مظاهرات الأمس، رفضا لإقالة رئيس الشاباك.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" قد وافق، في وقت متأخر الخميس، على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • رجي والصفدي: لتنفيذ اتفاق وقف النار بكامل بنوده
  • ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب إسرائيل
  • وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع
  • المجموعة العربية بمجلس الأمن تدين إسرائيل لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • كيف ناور نتانياهو لإسقاط وقف إطلاق النار؟
  • المستجدات في لبنان بين رئيس مجلس الوزراء القطري وسلام
  • الآلاف يتظاهرون للمطالبة باستكمال اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة