نجاة شرف الدين: متحدّثة باسم رئاسة الجمهورية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ينطلق عهد الرئيس جوزف عون بتقدير لافت للمرأة اللبنانية ونجاحها في مختلف الميادين، ففتح أبواب القصر الجمهوري للإعلامية نجاة شرف الدين، لتكون المتحدثة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية اللبنانية.
هذه الخطوة لاقت ترحيباً كبيراً من الجمهور اللبناني، لما تُشكّله من تأكيد على دور المرأة في الحياة السياسية، وخاصة أنّ السيدة الأولى نعمت عون شدّدت في تصريح صحافي على دعمها الأساسي للسيدة اللبنانية في مختلف المجالات.
الإعلامية نجاة شرف الدين، ابنة بلدة الطيبة الحدودية في قضاء مرجعيون، جنوب لبنان، هي زوجة وزير المال الأسبق غازي وزني، حاصلة على بكالوريوس في الاتصال والإعلام عام 1990 من الجامعة اللبنانية، وعملت محاضرةً لثلاث سنوات في الجامعة الأنطونية.
تربّت شرف الدين في كنف عائلة جنوبية متواضعة، مؤلفة من أم وأب و7 أبناء، وانصبّ جلّ اهتمامهم على إتمام دراساتهم العليا في مجالات علمية مختلفة: مهندسان وطبيبان، مهندس برمجة كمبيوتر، شقيقة تعمل في البنك الدولي، وأخرى مصمّمة "غرافيك ديزاين".
يشبه التنوّع الطائفي في عائلة شرف الدين لبنان باختلاف أطيافه، إذ إنّ شقيقاتها متزوّجات بمسيحي ودرزي وسنّي.
استهلّت شرف الدين مسيرتها الإعلامية الزاخرة بالنجاحات في تلفزيون "المستقبل"، واستمرّت في عملها لـ20 عاماً، بين عامي 1993 و2013. فظهرت إلى الجمهور للمرة الأولى كمقدّمة للنشرات الإخبارية، قبل أن تُقدّم برنامجَي "ترانزيت" و"لماذا الطائف".
من النجاح في لبنان، انتقلت شرف الدين إلى التغطيات العربية والدولية، فعملت مراسلةً لتلفزيون "المستقبل" في حربَي أفغانستان 2001 والعراق 2003.
غطّت العديد من المؤتمرات الدولية، وشاركت في محاضرات سياسية وإعلامية في واشنطن ولندن والأردن وتونس والمغرب وغيرها من الدول.
في مرحلة جديدة من حياتها الإعلامية، انضمّت شرف الدين إلى "التلفزيون العربي" مذيعةً في عام 2015، وقدّمت برنامجَي "جيران العرب" و"حوار خاص"، حتى عام 2018.
من التلفزيون إلى الراديو، واصلت مسيرتها في إذاعة "صوت كل لبنان"، حيث قدّمت في السنوات الماضية برنامجاً سياسياً بعنوان "لقاء الأحد".
كذلك وقّعت شرف الدين باسمها العديد من المقالات المكتوبة في صحيفتَي "السفير" و"العربي الجديد" ومجلة "الشراع".
في 15 كانون الثاني (يناير) 2025، عيّنها الرئيس جوزف عون متحدّثة رسميّة باسم الرئاسة اللبنانية، لتكون بذلك أمام مرحلة جديدة من حياتها المهنية، وتحدّيات إعلامية خلال السنوات الستّ المقبلة للعهد الرئاسي.(النهار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ت شرف الدین
إقرأ أيضاً:
مديرة «أوتشا» في بيروت لـ«الاتحاد»: العائلات اللبنانية النازحة تواجه مشكلات متفاقمة
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةقالت كريستن كنوتسون، مديرة مكتب تنسيقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» بلبنان، إن العائلات المتضررة من عدم الاستقرار بجنوب لبنان، سواء ممن نزحت أو عادت، تواجه تحديات إنسانية متفاقمة في مراكز الإيواء الجماعية.
واصطفت أمس طوابير سيارات طويلة، منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار سماح الجيش اللبناني للسكان بالدخول إلى بلداتهم، بعدما أعلنت إسرائيل انسحاب قواتها أمس الأول، والإبقاء على تواجدها في خمس نقاط استراتيجية.
وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني منذ ليل الاثنين الماضي داخل 11 قرية، وأزالت سواتر ترابية من الطرق كان أقامها الجيش الإسرائيلي خلال سيطرته على المنطقة.
ولم تتحمّل عائلات كثيرة الانتظار، فأكملت طريقها سيراً على الأقدام لتفاجأ بهول الدمار الذي طال المنازل والطرق والحقول الزراعية المجروفة على نطاق واسع.
وأوضحت كنوتسون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن النازحين يواجهون أزمات نقص الغذاء وشح المياه النظيفة وضعف الرعاية الصحية، إضافة إلى المعاناة النفسية نتيجة ما تعرضوا له.
وأضافت أن من اختاروا العودة إلى منازلهم بجنوب لبنان يواجهون مزيداً من المخاطر، مثل الذخائر غير المنفجرة، وديارهم المتهدمة، بجانب انهيار منظومة الصرف الصحي بتلك المناطق ما يعرض الموجودين للإصابة بالأمراض المعدية.
وأشارت مديرة «أوتشا» في لبنان إلى تضرر أكثر من 80 ألف وحدة سكنية بين تهدم كلي وجزئي مما دفع حوالي 100 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان للبقاء في مناطق إيواء لأسباب تتعلق بانهيار منازلهم أو خوفاً من الأوضاع غير المستقرة.
وحسب كنوتسون، فإن هناك جهوداً حثيثة بالتعاون مع شركاء المنظمة الأممية لتعزيز قدرة الصمود للنازحين والمتضررين، لتوزيع الطرود الغذائية وأدوات النظافة الصحية والمياه في الضاحية الجنوبية.
وطالبت بمزيد من الدعم للنازحين بلبنان في ظل الحاجة الماسة للموارد لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهم، حيث إن مختلف الفئات السكانية في لبنان تضررت وتأثرت بالأزمة، من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.
وأشارت كنوتسون إلى أن لبنان يواجه أزمة حادة في الأمن الغذائي بعدما تسببت الأعمال العسكرية في نهاية العام الماضي في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ونزوح المزارعين عن بساتينهم لأشهر عدة، وهو ما أضعف إنتاج الغذاء.