طاولة حوار رئاسية جدّية بقرارات تنفيذية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
كتب غاصب المختار في" اللواء": ولعلّ الرئيسان عون وسلام يبادرا بعد تشكيل الحكومة - سواء شارك فيها الثنائي أم لم يشارك - الى دعوة كل الأطراف للقاء الى طاولة حوار جديّة لا فولكلورية تضع ثوابت قوية لكيفية تحقيق المشاركة في إدارة الدولة، وخريطة طريق لمعالجة كل الأزمات القائمة بدءاً من أولوية إعادة الاعمار، وصولا الى إدارات الدولة (التعيينات بكل جوانبها)، وسبل تحقيق الإصلاحات التي اتفقت جميع القوى السياسية من تقليديين وتغييرين ومستقلين ومجتمع مدني على الضرورة القصوى لإجرائها، والبدء بمسيرة تطبيق ما لم يطبّق من اتفاق الطائف، وتوضيح أو تعديل بعض بنوده الغامضة أو الملتبسة أو التي يُساء أو يكثر تفسيرها وطرح الاجتهادات حولها بإقتراحات غبّ الطلب السياسي.
ووضع خطوات تنفيذية لكل ما يتم الاتفاق عليه بقوانين أو مراسيم قابلة للتنفيذ ولا تحمل في طياتها ما ينسفها أو يعرقلها.
لا شك ان المبادرة بيد الرئيسين عون وسلام، وبعدهما بيد الثنائي أمل وحزب لله وبعدهما سائر القوى السياسية، للسير في إصلاح النظام السياسي اللبناني المهتريء والمسبب للأزمات المتتالية منذ نشؤه، والخطوة الأولى تكون بقانون انتخابي عصري وعادل ويتيح حرية الاختيار للناخب ولا يقيّده بلوائح معلّبة مقفلة لا خيار له فيها سوى القبول على مضض أو الرفض غير المحبّذ أو مقاطعة الانتخابات. والخطوات اللاحقة تبدأ بقانون اللامركزية الإدارية التي يطالب بها منذ سنين كل الأطراف ولم يقدموا على خطوة مفيدة عملية لتحقيقها وتطبيق الإنماء المتوازن، ولا تنتهي بإستقلالية السلطة القضائية بشكل حقيقي وكامل بعيداً عن المحاصصات السياسية والطائفية، ما يتيح تحقيق العدل والمساواة وتشجيع الاستثمارات الخارجية، وصولاً الى إلغاء الطائفية السياسية وفق مسار سريع لا بطيء، وتحويل الدولة من دولة طوائف ومصالح فئوية الى دولة مدنية. هذا عدا بحث كيفية عدم انعكاس الأزمات الخارجية على وضع لبنان الداخلي وتحصينه من الداخل وتحقيق السيادة كاملة كما يقول البعض.
هذه شعارات خطاب القسم للرئيس عون ولبيان الرئيس سلام بعد التكليف وللكثير من القوى السياسية، وما لم تعمل كل هذه القوى مجتمعة على تحقيق هذه الأمور التي تعتبر إنجازات وطنية وتاريخية كبرى لها، فإنها لا تكون على مستوى المسؤولية الوطنية لإخراج البلد من أزماته البنيوية ومعالجة مشكلاته اليومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والأمنية ولا تكون أمينة على مصالح البلاد والعباد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: خطوات تنفيذية جديدة لتعظيم العوائد من تصدير العقار وجذب الجنسيات المختلفة
أعلن مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن فرص العمل وخلق الوظائف تشكل مؤشرًا إيجابيًا مع انخفاض معدلات البطالة في مصر.
وأضاف أن هناك اجتماعات مستمرة مع اللجان الاستشارية التابعة لمجلس الوزراء لمناقشة وتطوير سياسات جديدة في هذا السياق.
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم عقد لقاء مع المجموعة الوزارية لتصدير العقار والتنمية العقارية، حيث تم التوافق على مجموعة من الخطوات التنفيذية التي سيتم البدء في تنفيذها في الفترة القادمة بهدف تعظيم العوائد من تصدير العقار وجذب الجنسيات المختلفة.
كما أشار مدبولي إلى عقد اجتماع مشترك بين المجلس التنسيقي للمالية واللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي، حيث تم التوصل إلى توافق بشأن الرؤى المستقبلية وإعداد مجموعة من السيناريوهات الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة.