مع وصول الآمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مساء أمس إلى بيروت تزامناً الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، تبلورت معالم "التحول" الكبير الذي دخل لبنان، أو أُدخل فيه منذ أسبوع فقط عبر استعادة بيروت لدور الاجتذاب الديبلوماسي الرفيع واستقطاب الزعماء الدوليين، الأمر الذي يشكل تطوراً بالغ الأهمية في استعجال تعافي لبنان من الكوارث التي أقعدته عن الانفتاح الدولي.

وكتبت" النهار": ثمة من يعوّل على الرئيس ماكرون نفسه في "تدخل حميد" إضافي يمارسه لتدوير زوايا الاعتراض أو الحرد الذي يمارسه "الثنائي الشيعي" باعتبار أنه سبق لماكرون أن قام بالكثير من المداخلات المشابهة في الأزمات اللبنانية وبات لهذه الناحية لا يثير اعتراضات أبدا سواء نجحت وساطاته أم اخفقت. 

يشار في هذا السياق إلى أن ماكرون يعود اليوم إلى لبنان بعد نحو أربع سنوات من زيارتَين له في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، وذلك بهدف دعم الانفراج السياسي الذي تعذّر عليه تحقيقه حينذاك، ودعم "لبنان جديد" من شأنه أن يعزّز دور فرنسا في الشرق الأوسط.

والهدف من زيارة الرئيس الفرنسي تأكيد دعم الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، في "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الإليزيه. ومن المرتقب أن يجتمع ماكرون بالرئيسَين اللبنانَيين كما سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي سيكون في استقباله في السابعة صباح اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي ويعقد اجتماعاً معه فور وصوله في مقر كبار الزوار في المطار. وفي برنامج زيارة ماكرون اجتماع مع قيادة "اليونيفيل" والجنرالين الأميركي والفرنسي في هيئة مراقبة اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، وستختتم الزيارة بإقامة السفارة الفرنسية مساء استقبالاً على شرفه في قصر الصنوبر. 

وكتبت" نداء الوطن":تتجه الأنظار إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان والتي تستمر لساعات ولا تقل أهمية عن لقاء «بري - سلام»، باعتبارها زيارة دعم للرئيس الجديد وللمضي قدماً في تأليف حكومة قوية وقادرة على مواجهة التحديات والأزمات.

وبحسب المعلومات، فقد تناول ماكرون وبن سلمان، تنظيم مؤتمر دولي للبنان في باريس بالإضافة إلى معرض دولي بشأن الإعمار والطاقة المتجددة والبنى التحتية بعنوان Project Lebanon 2025 يعقد في بيروت من 6 إلى 9 أيّار المقبل. كما تناول البحث تفعيل صفقة سلاح للجيش اللبناني.

وبحسب المعلومات سيبحث الرئيس عون مع ماكرون، في العلاقات الثنائية ومحاولة تطويرها وسبل دعم الجيش اللبناني والاقتصاد والوضع في الجنوب من جوانبه كافة مع اقتراب انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار وكيفية الحفاظ على الهدوء.

وكشفت جهات دبلوماسية غربية لـ»البناء» أن «الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية ستقدّم للبنان دعماً لامحدوداً، على كافة الصعد المالية والاقتصادية لمعالجة كافة أزماته، لكن بعد تأليف حكومة جديدة تراعي مواصفات النزاهة والكفاءة والشفافية والعمل بعيداً عن المناكفات والتأثيرات السياسية والحزبية». وأكدت بأن الدعم سيبدأ مطلع الشهر المقبل، وسيلمس الشعب اللبناني بداية تغيير كبير على الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية وفي أداء الدولة والمؤسسات.

وكتبت" اللواء":على جدول اعمال غوتيريش  ترؤس اجتماع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في الناقورة، قبل ايام معدودة من انتهاء مهلة الشهرين، حيث من المتوقع حسب الاتفاق ان تنهي اسرائيل انسحابها من القطاعين الاوسط والشرقي بعد الانسحاب من القطاع الغربي.
3 - والخط الثالث، يتعلق بالزيارات التي يقوم بها الرؤساء الاجانب والموفد العربي لتهنئة لبنان في انتخاب الرئيس وتكليف رئيس حكومة جديد..
وكتبت" الديار": وفق مصادر دبلوماسية ثمة تفاهم سعودي –فرنسي على عدم تفخيخ انطلاقة حكومة العهد الاولى بازمة سياسية قد تطيح الامال بتحقيق التقدم المامول على كافة الاصعدة، ولهذا فان ماكرون سيبلغ بري بوجود نوايا جدية لاعادة العمل بالتفاهم وصيانته على اسس غير ملتبسة. ووفق  مصادر مقربة من  «الثنائي» ثمة انتظار لما سيحمله الرئيس الفرنسي «ليبنى على الشيء مقتضاه» في ظل انفتاح كامل على الحوار ورغبة صادقة في التعاون مع رئيسي الجمهورية والحكومة للعبور بالبلد من الفترة الصعبة على قاعدة مراعاة التوازنات داخل الحكومة باعتبارها انعكاسا للواقع التمثيلي والسياسي لكافة الافرقاء، ضمن اولويات واضحة وعملية يتقدمها العمل على وقف العدوان الاسرائيلي، واعادة الاعمار، علما ان عمر الحكومة محدود المدة ويفترض ان تعد لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة بعد عام ونيف. 
 
والهدف من زيارة الرئيس الفرنسي مساعدة الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام على «تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته»، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الإليزيه. وبالإضافة إلى الاجتماع بعون وسلام، من المقرّر أن يلتقي الرئيس الفرنسي أيضا رئيس البرلمان نبيه برّي ،ومن المرتقب أن يكون له أيضا لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يزور لبنان بدوره، فضلا عن القائد العام لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) والمشرفين على الآلية التي وضعت برعاية فرنسا والولايات المتحدة لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار. وسيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة «التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار»، أي ان يتم بحلول 26 كانون الثاني انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني. كما سيدعو حزب الله إلى «التخلّي عن السلاح» بهدف الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية، بحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه..

وكان قصر الإليزيه اذاع أمس بياناً جاء فيه أنّ «الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكّدا خلال محادثة هاتفية دعمهما الكامل لتشكيل حكومة قوية في لبنان». وأشارا إلى أنّهما «سيقدّمان دعمهما الكامل للاستشارات التي تجريها السلطات اللبنانية الجديدة بهدف تشكيل حكومة قوية وقادرة على جمع تنوّع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وإجراء الإصلاحات الضرورية من أجل ازدهار البلد واستقراره وسيادته».  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل بإتمام انسحابها

تخوف الرئيس اللبناني جوزيف عون، الاثنين، من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي كاملا من جنوب لبنان في موعده عشية انتهاء المهلة المحددة له في 18 شباط/ فبراير.

وأكّد لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون ستين يوما. ثم تمّ تمديده حتى 18 شباط/فبراير. إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم "إسرائيل" البقاء في خمس نقاط.

وقال عون بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة: "نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا. وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع".

وتابع أن "خيار الحرب لا يفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسية، لأن لبنان لم يعد يحتمل حربا جديدة، والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون".



وحضّ عون، الاثنين، كذلك رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع "إسرائيل" إلى الانسحاب. وقال في بيان آخر: "نُتابع الاتصالات على مختلف المستويات لدفعِ إسرائيل إلى الالتزامِ بالاتّفاقِ والانسحاب في الموعد المحدّد وإعادة الأسرى".

وتابع: "على رعاة الاتفاق أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا".

حديث عون جاء خلال لقائه وفد نقابة المحررين الصحفيين، برئاسة النقيب جوزيف قصيفي، في قصر الرئاسة، وفق بيان لمكتب عون الإعلامي.

وقال عون إن "العدو (الإسرائيلي) لا يُؤتَمَن له، ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا".

"اتفاق ضمني"
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة". وأضاف: "لكن يجب ألا يشكك أحد في أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لتطبيق التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار والدفاع عن أمننا".

وأكد الرئيس اللبناني، الاثنين، أن "المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون".

ونصّ وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بعد حرب امتدت نحو عام وتخللها توغّل برّي إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية.

ولم ينشر النص الحرفي الرسمي للاتفاق، لكن التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأمريكيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة.

ونصّ الاتفاق على تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (يونيفيل)، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.

وبشأن الأوضاع الداخلية، أعرب عون عن عدم تخوفه من احتمال حدوث فتنة طائفية في لبنان، ولا من انقسام في صفوف الجيش.

وأضاف أن "شهداء الجيش، الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي ينتمون إلى كل الطوائف ومن كل مناطق لبنان، ومهمة الجيش مقدسة، فاطمئنوا لذلك".

"مسؤولية" الحكومة
وانسحبت القوات الإسرائيلية من غالبية قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، لكنها لا تزال تتمركز في بعض قرى القطاع الشرقي حيث تنفّذ بشكل شبه يومي عمليات تفجير واسعة النطاق، بالإضافة إلى تنفيذها عددا من الغارات الجوية والاستهدافات، ما تسبّب بسقوط شهداء.

واعتبر رمزي قيس الباحث في الشأن اللبناني في منظمة هيومن رايتش ووتش أن "تعمُّد إسرائيل هدم منازل المدنيين والبنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة يجعل من المستحيل على العديد من السكان العودة إلى قراهم ومنازلهم".

وحمّل الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية بحلول 18 شباط/ فبراير.



وأكدت "إسرائيل" أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.

ورأى كريم بيطار الأستاذ في دراسات الشرق الأوسط في جامعة "سيانس بو" في باريس أنه "يبدو أن هناك اتفاقا ضمنيا إن لم يكن صريحا من الولايات المتحدة لتمديد فترة الانسحاب".

وأضاف أن "السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تحافظ إسرائيل على السيطرة على أربع أو خمس تلال تشرف بشكل أساسي على معظم قرى جنوب لبنان".

مقالات مشابهة

  • قبيل زيارته واشنطن.. ماكرون يختار أوكرانيا لضمان السلام في أوروبا
  • الرئيس اللبناني: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • الرئيس اللبناني يرد على ادعاءات "حصار الشيعة"
  • الجيش اللبناني يدخل إلى بلدة العدسة.. ومسئول إسرائيلي: انتصار لحزب الله
  • جيش الاحتلال: نستعد للبقاء فترة طويلة في 5 مواقع بالجنوب اللبناني
  • الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل بإتمام انسحابها
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى إلزام الاحتلال بالانسحاب في 18 فبراير
  • الرئيس اللبناني يعرب عن تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب الاسرائيلي "كاملا"  
  • الرئيس اللبناني: متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل غداً
  • الرئيس اللبناني: نعمل على انسحاب إسرائيل من أراضينا