أسعار النفط تواصل الصعود مع توقعات شح المعروض الروسي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة الموافق 17 يناير، متجهة صوب تحقيق رابع مكسب أسبوعي بفضل مخاوف من شح الإمدادات بعد العقوبات الأمريكية على منتجي النفط الروس وإشارات من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 78.95 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 1.7 بالمئة أمس الخميس.
وانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام أمس الخميس مع توقع وقف ميليشيا الحوثي اليمنية للهجمات على السفن في البحر الأحمر، ومع ذلك، لا تزال العقود الآجلة لـ “النفط الخام” في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع، حيث ارتفع خام برنت 9% وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 10% منذ بداية العام.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية:"المخاوف بشأن الإمدادات من العقوبات الأميركية على منتجي النفط وناقلات النفط الروسية، إلى جانب توقعات تعافي الطلب المدفوع بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية، تدعم سوق الخام".
وأضاف أن "الزيادة المتوقعة في الطلب على الكيروسين بسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة تشكل عامل دعم آخر".
ويقوم المستثمرون بتقييم الجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن والتي تستهدف القاعدة العسكرية الصناعية الروسية وجهود التهرب من العقوبات، في أعقاب تدابير أوسع نطاقا ضد منتجي النفط وناقلات النفط الروسية.
ويبحث كبار عملاء موسكو الآن في جميع أنحاء العالم عن براميل بديلة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن.
وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كريستوفر والر أمس الخميس إن التضخم من المرجح أن يستمر في التراجع وربما يسمح للبنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب وأسرع من المتوقع، في مواجهة رهانات السوق الأخيرة على مسار أسعار فائدة أقل.
وفي الولايات المتحدة، قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنحو 4% إلى أعلى مستوى في عامين أمس وسط توقعات بطقس أكثر برودة خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة يوم مارتن لوثر كينج جونيور.
وفي الشرق الأوسط، قال مسؤولون في الأمن البحري إن من المتوقع أن تعلن ميليشيا الحوثي وقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأدت الهجمات إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا لأكثر من عام.
ولكن المستثمرين ظلوا حذرين، حيث قال زعيم الحوثيين إن جماعته ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل هجماتها على السفن أو إسرائيل إذا تم خرق الاتفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط منتجي النفط البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ميليشيا الحوثي ناقلات النفط الروسية العقوبات الأمريكية روسيا غزة العقود الآجلة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع العقود الآجلة الأميركية في آسيا بفضل انتعاش وول ستريت
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الخميس مدعومة بنتائج أقوى من المتوقع لشركات التكنولوجيا، وعلامات تشير إلى أن إدارة ترمب قد تكون على وشك الإعلان عن الجولة الأولى من الاتفاقيات التجارية لتقليل الرسوم الجمركية المقررة.
صعدت عقود مؤشري "إس أند بي 500" و"ناسداك 100" في التداولات الآسيوية بنسبة لا تقل عن 0.9%، مدعومة بارتفاع في أسعار أسهم "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز" بعد ساعات التداول، وذلك عقب إعلانهما عن نتائج مالية قوية.
وحققت "مايكروسوفت" مبيعات فاقت التوقعات، كما تجاوزت "ميتا" أيضاً توقعات المحللين من حيث المبيعات، مما يشير إلى أن طلب العملاء لم يتأثر بعد بالرسوم الجمركية.
جاء هذا الارتفاع في العقود الآجلة الأميركية بعد أن محا مؤشر "إس أند بي 500" انخفاضاً خلال الجلسة تجاوز 2% يوم الأربعاء، ليغلق بارتفاع نسبته 0.2%. في المقابل، تراجعت الأسهم في اليابان وأستراليا بشكل طفيف يوم الخميس. وتم إغلاق العديد من الأسواق الآسيوية بسبب العطلات، بما في ذلك الصين القارية، وهونغ كونغ، وسنغافورة، والهند.
انفراجة مرتقبة
تعززت المعنويات تجاه الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، بعد أن قال الممثل التجاري للرئيس دونالد ترمب إن البلاد تقترب من الإعلان عن الدفعة الأولى من الاتفاقيات التجارية، والتي ستشهد تخفيف البيت الأبيض للرسوم الجمركية المقررة على شركاء تجاريين.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف عبر منحنى العائد في آسيا، في حين لم يطرأ تغيير يُذكر على مؤشر الدولار. أما الين الياباني فتم تداوله في نطاق ضيق قبيل اجتماع بنك اليابان، حيث من المتوقع أن يُبقي صانعو السياسات على أسعار الفائدة من دون تغيير للمرة الثانية على التوالي.
كانت الأسهم الأميركية انخفضت في بداية تداولات يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد انكمش في بداية العام للمرة الأولى منذ عام 2022.
وساعد على التعافي جزئياً تقرير أفاد بأن الولايات المتحدة تقوم بالتواصل بنشاط مع الصين عبر قنوات متعددة. في الوقت ذاته، تراهن فئة من المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتدخل بسياساته النقدية لتجنب حدوث ركود.
وقال فؤاد رزاق زاده من "سيتي إندكس" و"فوركس.كوم" إن "البيانات الضعيفة قد تعجّل بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي. فالاحتياطي بات الآن أكثر ميلاً للتدخل مبكراً بخفض أسعار الفائدة لدعم اقتصاد يعاني، في حين قد تشجع البيانات الضعيفة ترمب أيضاً على التخفيف من حدة الرسوم الجمركية، وإبرام الاتفاقيات بشكل أسرع".
كما ساهم في تعافي الأسهم صدور بيانات منفصلة أظهرت ارتفاعاً في الإنفاق الاستهلاكي، في حين تباطأ أحد مؤشرات التضخم الرئيسية.
صدمة الرسوم الجمركية
قال كريشنا غوها من "إيفركور" إن أرقام الاقتصاد التي صدرت يوم الأربعاء، تعطي المستثمرين والاحتياطي الفيدرالي قراءة أفضل لحالة الاقتصاد قبيل صدمة الرسوم الجمركية. لكنه أشار إلى أن الأثر الحقيقي لهذه الصدمة قد لا يتضح إلا في وقت ما خلال الربع الثالث.
وأضاف: "هذا يضع الفيدرالي في مأزق بشأن ما إذا كان يجب عليه الانتظار حتى ربع يوليو - سبتمبر أو النظر في خفض الفائدة في يونيو على أي حال، لأن مخاطر التأخير كبيرة للغاية، حتى لو لم يكن لديه رؤية واضحة تماماً بشأن التوقعات".