أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا بسبب مليلية وسبتة.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أثارت المغرب من جديد، جدلا واسعا في إسبانيا، بعد نشر موقع سفارة الرباط لدى مدريد، خريطة للمملكة، تشمل مدينتي مليلية وسبتة المتمتعتين بالحكم الذاتي في إسبانيا.
ووفق مراقبين، فإن نشر المغرب للخريطة، هو إشارة واضحة على عمق تشبثه بالثغرين المحتلين، وإيفاد رسالة صريحة لإسبانيا بشأن ملف المدينتين التي تحاول مدريد دائما تجاهله.
وتزامنت خطوة السفارة المغربية مع استمرار مشاورات تشكيل حكومة إسبانية بعد الانتخابات، في يوليو/تموز الماضي، والتي تصدَّرها الحزب الشعبي دون أن يحصل على عدد المقاعد الضرورية لتأليف حكومة بمفرده، لتكون رسالة لإسبانيا عشية الانتخابات التشريعية.
وهي تذكير أيضا، وفق المراقبين، للحكام الجدد الإسبان بالحفاظ على الموقف الايجابي السابق لحكومة بيدرو سانشيز بشأن جدية مقترح الحكم الذاتي.
#URGENTE La Pagina Web de La Embajada de Marruecos???????? COLOCA Ceuta y Melilla???????? como ciudades Marroquíes. pic.twitter.com/UXIECg638i
— El Puntual 24H (@Puntual24H) August 17, 2023اقرأ أيضاً
بسبب مأساة مليلية.. العفو الدولية تندد بإسبانيا والمغرب
وسارع رئيس مدينة مليلية خوان خوسيه إمبرودا، الجمعة، إلى الرد على الخطوة المغربية واعتبرها "عدوانا عدائيا آخر" للمغرب على إسبانيا.
ونقلت عنه صحيفة "إلفارو دي مليلية"، مطالبته الحكومة بتقديم احتجاج رسمي على الخريطة.
وأضاف: "المدينة لها تاريخ إسباني يصل في 17 سبتمبر/أيلول المقبل، إلى 526 سنة متواصلة، أي 459 عاما قبل تواجد المغرب"، حسب تعبيره.
وتابع: "سبب آخر هو أن كل من يعيش في المدينة تقريبا يشعر بأنه إسباني ويفكر ويتصرف مثل مواطنيها".
???? Imbroda exige «una protesta formal» del Gobierno de Pedro Sánchez después de que la web de la embajada de Marruecos en España incluya a Ceuta y Melilla en un mapa oficial https://t.co/E3WtXOlVgH pic.twitter.com/7tSjXkYX2R
— COPE Melilla (@cope_melilla) August 18, 2023اقرأ أيضاً
إعلام إسباني: المغرب يعزز تواجده العسكري قرب مليلية
ورغم مواقف الحزب الشعبي من المغرب، والذي ينتمي له رئيس مليلية، يرى مراقبون، أن الحزب لن يغامر بالتزامات الحكومة السابقة في ملف الصحراء، لا سيما أن المغرب قد يستدعي أوراقا حساسة لإسبانيا ومن خلفها الاتحاد الأوروبي، مثل ورقتي الصيد البحري والهجرة غير الشرعية التي تقض مضجع الإسبان.
وفي يونيو/حزيران الماضي، احتجت إسبانيا على رسالة بعثها المغرب إلى المفوضية الأوروبية يحتج فيها على وصف مدينتي سبتة ومليلية بالإسبانيتين، وأنهما حدود الاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية.
وتكرر الحكومة المركزية في مدريد في كل المناسبات أن المدينتين إسبانيتان مثل أي إقليم إسباني آخر، وأنها لا تنوي التخلي عنهما للمغرب.
بينما في الرباط، توصف المدينتان بأنها مغربيتان محتلتان.
((3))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مليلية سبتة المغرب إسبانيا
إقرأ أيضاً:
بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.
وأكد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في بيان أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصا وزراعيا، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأضاف الصوفي أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، مما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، مؤكدا أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.
وأشار إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خاصة في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.
إغلاق المعابر وتعنت إسرائيلويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
إعلانوتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.
ودعت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.
من جهتها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.