أعلنت مصادر فلسطينية يوم الخميس، أن حركة حماس وإسرائيل تمكنتا من حل الخلافات التي عطلت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يمهد الطريق لتوقيع الصيغة النهائية للاتفاق خلال الساعات المقبلة.

وقال مصدر في حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية إنه "تم تجاوز العقبات التي كانت تتعلق بأسماء كبار الأسرى الفلسطينيين المدرجين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى".

ووفقا للمصدر ذاته، جاءت الخلافات في اللحظات الأخيرة بعدما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدراج أسماء تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة المتفق عليها، إلا أن حماس وافقت على هذا الطلب بشرط إدراج أسماء قادة فلسطينيين بارزين ضمن المرحلة الأولى، إلى جانب الإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن الوساطة القطرية والمصرية كانت حاسمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأوضحت أن الوسطاء قدموا صيغة توافقية ضمنت تجاوز العقبات الأخيرة، مع تحديد جدول زمني واضح لتنفيذ الاتفاق.

ورجحت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مصادر إسرائيلية إرجاء جلسة الحكومة للتصويت على اتفاق غزة إلى مساء يوم السبت المقبل، مضيفة أن إطلاق سراح الرهائن سيتم يوم الإثنين موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدلا من يوم الأحد الموعد المقرر لسريان الاتفاق.

وكان وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن غفير، قد قال مساء الخميس، إنه سيستقيل من منصبه إذا أقرت الحكومة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس غزة حركة حماس المزيد

إقرأ أيضاً:

تجدد العدوان على غزة في 5 أسئلة

استأنفت إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة أسفرت، حتى الآن، عن أكثر من 400 شهيد وعشرات المصابين، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

واستهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة في القطاع، منها مخيم المغازي وسط القطاع، وخان يونس ورفح جنوبا، ومخيم جباليا وبيت حانون شمالا.

ونحاول في هذا التقرير استكشاف أبرز جوانب هذا العدوان الجديد من الأسئلة التالية:

ما طبيعة هذا الهجوم ومبرراته؟

أفاد مراسل الجزيرة، بأن مقاتلات إسرائيلية تشن غارات عنيفة على منازل وخيام في أنحاء مختلفة من شمال ووسط وجنوب غزة، في حين ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجمات جاءت بعد رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء.

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نتنياهو دعا إلى عقد مشاورات أمنية بحضور وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة تطورات الوضع في غزة.

وقال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل ستتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة.

ما القوات المشاركة فيه؟

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة بعد أن أصدر نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس.

إعلان

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال، إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وقد يتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.

ما رد فعل حماس والمقاومة الفلسطينية؟

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة.

وأضاف البيان، أن نتنياهو وحكومته اتخذا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مصير مجهول.

وأضافت الحركة، أن "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفان العدوان وحرب الإبادة الجماعية على المدنيين العزل في قطاع غزة، نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذان قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"

وطالبت حماس الوسطاء بتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق، كما دعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى انعقاد عاجل لوقف العدوان.

كيف كان رد فعل ذوي الأسرى في إسرائيل؟

قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، إنها تشعر بالصدمة من قرار الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين في غزة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأضافت الهيئة في بيان لها، أن هذا التفكيك المتعمد للاتفاق يعرض حياة الأسرى للخطر، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعودة فورا إلى وقف إطلاق النار وعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفريق المفاوضات.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد الجندي أومير نوترا، الذي قتل في الأسر، قوله إن "تجدد الحرب يخدم مصالح الحكومة، وإن المختطفين قد يكونون الضحايا الرئيسيين لهذا التصعيد".

ما الموقف الأميركي من استئناف العدوان؟

ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على قطاع غزة اليوم الثلاثاء.

وقالت ليفيت في مقابلة لِقناة فوكس نيوز "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".

إعلان

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض "مثلما أوضح الرئيس ترامب فإن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لإرهاب إسرائيل، والولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا، وستُفتح عليه أبواب الجحيم".

وسبق أن أصدر ترامب تحذيرا علنيا مستخدما كلمات مماثلة، قائلا: "على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإلا ستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".

وواجه ترامب استنكارا أيضا بسبب خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة وفرض سيطرة أميركية على القطاع.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس.. يشكل خطرا على الأسرى
  • تجدد العدوان على غزة في 5 أسئلة
  • حماس تنعى عددا من قادة العمل الحكومي في غزة
  • حماس: مقتل رهينة إسرائيلي جراء قصف غزة
  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار.. مصير مجهول للأسرى
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى للخطر
  • حماس: حكومة نتنياهو المتطرفة تأخذ قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف النار وتعرض الأسرى لمصير مجهول
  • حماس: الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ويستهدف المواطنين العزل
  • حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار